توالت أمس ردود أفعال علي نشر موقع ويكيليكسالإلكتروني أكثر من400 ألف وثيقة سرية تتعلق بغزو العراق, حيث قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إن توقيت النشر يهدف إلي حرماني من رئاسة الحكومة العراقية الجديدة. وفيما تعهد مسئولون عراقيون بالتحقيق في أي مزاعم عن ارتكاب الشرطة أو الجيش لجرائم أثناء الحرب الطائفية التي شهدها العراق عام2040. أدانت الولاياتالمتحدة نشر هذه التقارير السرية التي تعد أكبر اختراق أمني من نوعه في التاريخ العسكري الأمريكي. من ناحية أخري, دعت الأممالمتحدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي إجراء تحقيق في الجرائم التي تضمنتها هذه الوثائق. وقال المالكي' إن قيام موقع( ويكيليكس) الإلكتروني بنشر وثائق سرية يهدف الي تخريب إعادة انتخابه رئيسا للحكومة المقبلة'. ذكرت ذلك قناة( العربية) الإخبارية في نبأ عاجل أمس دون مزيد من التفاصيل. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انتقدت بشدة أمس موقع' ويكيليكس' الإلكتروني بسبب توجهه لنشر معلومات عسكرية عن حربي العراق وأفغانستان, الأمر الذي قالت إنه قد يعرض حياة الكثير من الأمريكيين في العالم كله للخطر. وقال مكتب المالكي ان الحكومة لن تظهر' أي تسامح عندما يتعلق الامر بحقوق مواطنيها' رغم انه إستنكر ايضا توقيت نشر التقارير بينما تحاول الجماعات العراقية التفاوض علي حكومة جديدة. واضاف ان نشر الوثائق في وقت لم تصل فيه المفاوضات بشأن حكومة إلي نتيجة حتي الان هو توقيب مريب واتهم هيئات اعلامية لم يسمها بمحاولة استخدامها لمهاجمة الحكومة المنتهية ولايتها. وأدانت وزارة الدفاع الأمريكية نشر ويكيليكس للتقارير السرية وهو أكبر اختراق أمني من نوعه في التاريخ العسكري للولايات المتحدة وأكبر بكثير من الملفات التي كشفت عنها الموقع عن الحرب في أفغانستان في يوليو تموز وعددها70 ألفا. وقال مسئولون أمريكيون إن التسريبات تهدد القوات الأمريكية وتعرض نحو300 متعاون عراقي للخطر من خلال كشف هوياتهم. وقال جيف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون' نأسف لأن ويكيليكس تحث الأفراد علي خرق القانون وتسرب وثائق سرية ثم تطلع... العالم علي هذه المعلومات السرية.' كما أدانت وزارة الدفاع البريطانية إصدار مواد سرية قائلة إنها تعرض أرواح الجنود البريطانيين للخطر. وقالت ويكيليكس إنها استبعدت المعلومات الحساسة وهي واثقة من أن الوثائق لا تحتوي تفاصيل من شأنها أن تلحق الضرر بأي شخص. وحث مقرر الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب مانفريد نواك الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي إصدار أمر بإجراء تحقيق. وقال نواك لهيئة الإذاعة البريطانية( بي.بي.سي)' هناك التزام بالتحقيق حالما تكون هناك مزاعم موثوق منها بأن تعذيبا قد وقع وهذه المزاعم أكثر من صادقة.. والأمر بعد ذلك متروك للمحاكم.' وقال فيل شاينر المحامي الذي يمثل المدنيين العراقيين الذين يزعمون أنهم تعرضوا للتعذيب أو الأذي إن الوثائق تعزز دعوته إلي إجراء تحقيق قضائي بشأن مسئولية البريطانيين عن قتل مدنيين في العراق. وتشير وثائق الحرب العراقية التي تغطي الفترة من2003 و2009 إلي مواضيع أخري منها المخاوف الأمريكية المعروفة بشأن تدريب بعض الميليشيات العراقية ودعمها. وقال أسانجي إن الوثائق تظهر أدلة علي جرائم حرب. وأبلغ قناة الجزيرة التلفزيونية أيضا أن الوثائق تقدم مواد كافية لإقامة40 دعوي قضائية بشأن أعمال قتل شابتها أخطاء. وتشير الوثائق إلي أنه في إحدي الحالات في عام2007 قتلت طائرة هليكوبتر من نوع أباتشي اثنين من العراقيين المشتبه بهم بعدما أشارا إلي رغبتهما في الاستسلام. وقالت الوثيقة انهما' لا يمكنهما الاستسلام لطائرة وما زالا هدفين بالإمكان مهاجمتهما.'