أكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن الرئيس حسني مبارك, رئيس الحزب وقائده, يتابع بكل الاهتمام خطوات ترسيخ الديمقراطية ويوجه بضرورة توخي الحرص والنزاهة والشفافية في كل الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية. وأكد الشريف في تصريحات له أمس بأنه سيتم استعراض الملامح الأساسية للبرنامج الانتخابي للحزب والمقرر عرضه علي المؤتمر السنوي في9 و10 نوفمبر المقبل, وذلك من خلال التقرير الذي سيطرحه السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب الاثنين المقبل. وأوضح أنه سيتم بحث نتائج ومؤشرات المجمعات الانتخابية التي تمت بنجاح غير مسبوق علي مستوي الجمهورية بهدف اختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة, وتقدم الراغبين في الترشيح من خلال تطبيق المرحلة الأولي للاختيار, والتي شاركت فيها المستويات التنظيمية والقيادية. وأفاد الشريف بأنه سيتم بحث نتائج الانتخابات الداخلية التي تنتهي علي مستوي7 آلاف وحدة حزبية في مختلف محافظات مصر غدا, والتي تعبر وتعكس رغبات القاعدة الحزبية في أوسع مشاركة منها وهي الأولي من نوعها في اتخاذ القرار الخاص بالاختيار وذلك من خلال التقرير, الذي سيستعرضه المهندس أحمد عز أمين التنظيم أمام اجتماع الأمانة العامة أيضا. ونوه السيد صفوت الشريف بأن الرئيس مبارك يوجه بضرورة توخي الحرص والنزاهة والشفافية في كل الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية حتي يمكن تحقيق الاختيار الأمثل للمرشح الذي يطالب به المواطن ويدلي بصوته من أجله, وهو المرشح القادر علي تحمل المسئولية الوطنية من خلال تلبية مطالب الجماهير والتصدي لقضاياها اليومية وهو المرشح المستهدف لبرلمان مهم قادم. وقال الشريف' إن مسيرة العمل الوطني تستهدف في المرحلة المقبلة الرجال الذين يعملون من أجل مصر بكل الكد والاجتهاد, ويعملون علي رفعتها والمضي في طريق البناء الذي لا ينتهي وإنما تتضمن مسيرته في تاريخ الوطن ومع المرحلة المصيرية التي يعيشها ويحتاج إلي سواعد أبنائه وفكرهم الجديد'. وأشار الأمين العام للحزب إلي أن الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد للتنظيم وشئون العضوية والمالية والإدارية سوف يعرض تقريرا مهما أمام الأمانة العامة حول الحساب الختامي لعام2010 والموازنة التقديرية للعام الجديد2011.. كما سيتم عرض ترتيبات عقد المؤتمرات الانتخابية للمرأة( بنظام الكوتة64 مقعدا) والمقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل.ومن جانبه, أعلن المستشار ماجد الشربيني أمين العضوية المركزية بالحزب الوطني أن أعضاء الحزب الذين شاركوا في الانتخابات الداخلية هم الأعضاء الذين قاموا بتحديث بياناتهم في عام2009 والذين قاموا بتسديد اشتراكاتهم السنوية والبالغ عددهم حتي الآن سبعة آلاف عضو. وأعرب الشربيني عن أمله في أن تمثل هذه الممارسة الديمقراطية حافزا لاستنفار همم باقي الأعضاء للوفاء بالتزاماتهم الحزبية حتي يتمكنوا من المشاركة دائما حيث تمت هذه الانتخابات بتنسيق كامل بين أمانة العضوية وأمانة التنظيم برئاسة المهندس أحمد عز وتحت إشراف صفوت الشريف والدكتور زكريا عزمي, مشيرا إلي أن النجاح الكبير الذي شهدته الانتخابات يؤكد بوضوح قناعة الأعضاء بدورهم في صنع القرار الحزبي.وفيما يتعلق بإصرار الجماعة المحظورة علي خلط الدين بالسياسة واستخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية, أكد الشربيني علي مخالفة هذا السلوك للدستور والقانون والقواعد الصريحة التي وضعتها اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات. وحول الرقابة علي الانتخابات المقبلة, قال الشربيني إن الحزب يؤمن بالرقابة الذاتية المتمثلة في مشاركة جموع الناخبين في العملية الانتخابية فضلا عن رقابة منظمات المجتمع المدني التي تم قبول جميع الطلبات التي تقدمت بها إلي اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات, مؤكدا أن العمل السياسي في مصر هو عمل وطني لا تحركه إرادة خارجية وإنما ينبع من داخلنا انطلاقا من المسئولية تجاه وطننا.