أعلنت الولاياتالمتحدة أمس أنها لن تتخلي عن جهودها الرامية الي التواصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مهما كانت الصعوبات مؤكدة علي لسان وزير خارجيتها هيلاري كلينتون أنه لا توجد وصفة سحرية لاجتياز المأزق الراهن بشأن المفاوضات المباشرة. وقالت كلينتون خلال حفل العشاء السنوي المؤسسة فريق العمل الأمريكي من أجل فلسطين ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مازالا ملتزمين بحل الدولتين علي الرغم من وجود خلاف بشأن المستوطنات ينذر بإفساد محادثات السلام المباشرة بعد أقل من شهرين علي اطلاقها.ودعت كلينتون الدول العربية إلي تقديم مزيد من المساعدات للسلطة الفلسطينية خاصة الدعم المالي, مؤكدة أن الرئيس باراك أوباما يري أنه بمقدور الجانبين التوصل إلي اتفاق سلام خلال عام, ومواصلة جهود واشنطن بعودة المبعوث الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل إلي المنطقة قريبا. وفي نيويورك أعربت الاممالمتحدة عن الفزع والقلق من تقارير التوسع في بناء الوحدات الاستيطانية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة.وقال روبرت سري منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط امس' إن التقارير الخاصة بتفاصيل بدء بناء مئات من الوحدات السكنية الجديدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, منذ26 سبتمبر الماضي تبعث علي الفزع, وتثير القلق.وفي بيان امس, أكد المنسق الاممي أن بناء هذه الوحدات غير قانوي ويتعارض مع نداءات المجتمع الدولي المتكررة للطرفين لتهيئة الظروف المواتية للمفاوضات.وأضاف البيان أن بناء الوحدات السكنية الجديدة سيزيد من' تقويض الثقة في الوقت الذي مازلنا فيه نؤيد بقوة الجهود المبذولة لتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات ناجحة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. ميدانيا قامت عدة جرافات وآليات إسرائيلية منذ أيام بأعمال حفر داخل الشريط الحدودي المحاذي لمعبر كرم أبو سالم أقصي جنوب شرق مدينة رفح جنوب شرق قطاع غزة. وقال شهود عيان أن عددا من الجرافات والحفارات( باقر) وآلة إسرائيلية تعرف باسم( قادح) تعمل منذ حوالي أربعة أيام بشق قناة وحفر داخل الأراضي بمحاذاة الشريط الحدودي من الداخل بمحيط منطقة معبر كرم أبو سالم وبوابة المطبق اللتين تقعان علي أطراف حيي النهضة والدهينية شرق مدينة رفح. وأضاف الشهود انهم شاهدوا أمس قرابة3 دبابات ترافقها جرافتان وباقر وقادح تخرج من داخل مواقعها وتباشر أعمال الحفر داخل الشريط الحدودي بمنطقة تقع إلي الشمال من البرج الأحمر الإسرائيلي المقام قرب معبر كرم أبو سالم.وتابع الشهود أن الآليات التي تخرج برفقة الجرافات والباقر والقادح تقوم بالانتشار علي طول المنطقة التي تشهد عمليات حفر وذلك بهدف تأمين عملها بسهولة وضمان عدم تعرضها لإطلاق نار أو قذائف محلية من قبل المقاومة الفلسطينية. كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي امس في تجريف مساحات واسعة من أراض للمواطنين الفلسطينيين في منطقة( البقعة) شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكر بدران جابر الناشط في لجان المقاومة الوطنية أن عشرات الجنود والمستوطنين داهموا منطقة البقعة القريبة من مستوطنتي خارصينا وكريات أربعوكان معهم عدد كبير من الآليات العسكرية الإسرائيلية والجرافات, حيث يقومون في هذه الأثناء بممارسة عدوانهم وتجريف الاراضي الزراعية التي يملكها الفلسطينيون. وفي تطور آخر اعترف الجيش الاسرائيلي بتحطم طائرة استطلاع اسرائيلية بدون طيار امس شمال قطاع غزة بسبب غير معروف حتي الان. وأوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش خشيت من ان يقوم الفلسطينيون بجمع حطام الطائرة التي سقطت شمال القطاع ولهذا أدخلت طاقما متخصصا للمنطقة بهدف جمع الحطام واعادته, خشية أن يسيطر الفلسطينيون عليها. علي صعيد المصالحة أعلن أيمن طه القيادي بحركة حماس إن زيارة وفد حركة فتح التي كان من المقرر أن تتم بعد غد إلي قطاع غزة تم تأجيلها إلي وقت لاحق لم يحدد بعد. وقال' طه' في تصريحات صحفية له امس إن تأجيل الزيارة جاء حتي لا تتشتت جهود المصالحة التي تبذلها الحركتان من خلال عقد لقاء قادم وحتي لا يفهم أن هذا اللقاء بديل عن لقاء دمشق. وكان وفد الحكماء قد التقي مع عدد من أطفال ورجال ونساء حي البستان الذين يعانون من ممارسات الاحتلال وقمعه لهم ومن بينهم سيدة لها ثمانية أطفال تعاني من التهديد بهدم منزلها مما حرمها من النوم مخافة اقدام جرافات الاحتلال علي هدم المنزل في أي لحظة.