صرحت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي بأن مباحثات الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي أمس الثلاثاء تركزت حول تفعيل التعاون الثلاثي بين مصر والبنك ليشمل الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل إضافة إلي الدول الإسلامية الأعضاء في البنك وأيضا الدول الإسلامية غير الأعضاء سواء في إفريقيا ووسط آسيا ودول جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا. وأشارت فايزة أبوالنجا إلي أن رئيس البنك الإسلامي للتنمية سيبحث مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ما يمكن أن يقدمه البنك من دعم في إطار تسلم مصر رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي في القمة التي ستعقد بمدينة شرم الشيخ مارس القادم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته الوزيرة وشارك فيه رئيس البنك الإسلامي للتنمية ووزير الكهرباء حسن يونس وحضره وزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان وهاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية وذلك عقب التوقيع علي اتفاقية محطة كهرباء بنها بقيمة120 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية. وأضافت أن الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة كهرباء وسط الدلتا ستقومان بتسديد قيمة القرض دون تحميل موازنة الدولة أي أعباء مالية وأن القرض مدته15 عاما بفائدة1.6% مع فترة سماح مدتها خمس سنوات بما يجعل قيمة المنحة في هذا القرض تقدر بنحو55%. وأشارت إلي أنه تم توفير التمويل الكامل لإقامة محطة كهرباء بنها والتي يبلغ إجمالي تكلفتها487 مليون دولار مقسمة كالتالي(120 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية, و127 مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية, و100 مليون دولار من الصندوق الكويتي للتنمية, و50 مليون دولار من الصندوق السعودي, و50 مليون دولار من صندوق أبوظبي للتنمية, بالإضافة إلي40 مليون دولار من صندوق الأوبك). وأوضحت أن هناك مشروعات مقترحة يجري التفاوض بشأنها مع البنك لإنشاء محطتي كهرباء السويس وجنوب حلوان تبلغ تكلفتها60 مليون دولار. من جانبه, أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء أن محطة كهرباء بنها بقدرة750 ميجاوات تأتي في إطار إستراتيجية الوزارة في الخطة الخمسية(2017/2012) والبالغة جملة استثماراتها نحو120 مليار جنيه تقوم شركات الكهرباء بتمويلهم دون تحميل موازنة الدولة أي أعباء. وقال يونس أن الوزارة حريصة علي زيادة نسبة الدورة الحركية في محطات الكهرباء المقامة بهذا النظام والتي تنتج الطاقة بدون وقود, مشيرا إلي أن الخطة العاجلة لزيادة الطاقة الكهربائية بنحو ألف ميجاوات انتهت وستدخل الخدمة أوائل الصيف المقبل. من جهته, أعرب الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية عن اعتزازه بالتعاون القائم بين مصر والبنك الإسلامي وتنامي هذا التعاون في مختلف مجالات التنمية خاصة الطاقة والزراعة والبنية الأساسية وذلك باعتبار أن مصر دولة رئيسية ومؤسسة ومن أكبر الدول المؤسسة للبنك الإسلامي للتنمية. وعبر عن تقديره لمصر قيادة وحكومة خاصة الرئيس حسني مبارك علي الحفاوة التي قوبل بها أعضاء الوفد المرافق له خلال زيارته لمصر, معربا عن تطلعه لتوثيق التعاون بين مصر والبنك الإسلامي للتنمية. وبدوره, أكد هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية- في تصريح له أمس- أن توقيع الاتفاقية الخاصة بالقرض المقدم من المؤسسة الدولية الإسلامية للتمويل والتجارة لإقامة مشروعات صغيرة وتنمية مشروعات صغيرة قائمة بقيمة عشرة ملايين جنيه, تعد نقطة محورية في تاريخ التعاون بين الصندوق الاجتماعي مع المؤسسة الإسلامية.