بدأت نيابة مركز الصف بحلوان التحقيقات في الأحداث المؤسفة التي وقعت في قرية عرب الحصار القبلية أمس الأول تحت إشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة. كشفت معاينة النيابة عن احتراق15 منزلا وتفحم محتوياتها من أجهزة كهربائية وأثاث واحتراق ثلاث سيارات ربع نقل ومصرع وإصابة40 شخصا ونفوق عدد كبير من الماشية والأغنام تصل قيمتها إلي نصف مليون جنيه. انتقل فريق من النيابة العامة إلي مكان الواقعة أمس وتبين من المعاينة وبعد سماع أقوال المتهمين أن البداية كانت بحدوث مشاجرة بين عائلة أبو ندا وعائلة المحرق بسبب نقلة رمل حيث طلب أحد أفراد الطرف الثاني من المدعو نادي التابت أن ينقل نقلة رمل من أمام مسكنه إلي مكان آخر, ولما رفض قام بالتعدي عليه بالضرب فاستنجد بأفراد عائلته فتجمعوا لانقاذه من أيدي عائلة المحرق لكنهم تعرضوا للضرب وهنا هرول أبناء عمه واحضروا أسلحة نارية وأطلقوا الرصاص علي أفراد عائلة المحرق, فاستقرت رصاصة في قلب أحد أفراد عائلة أبو معمر الذي كان موجودا مع أفراد عائلة المحرق وأراد منع عائلة أبو ندا من إطلاق الرصاص وهنا اشتعلت الحرائق داخل القرية حيث خرج أفراد عائلة والمحرق عن بكرة أبيهم إلي مساكن عائلة أبو ندا مدججين بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف واشعلوا النيران في مساكن عائلة أبو ندا مما تسبب في إصابة كثير منهم بحروق كما التهمت النيران منازلهم. انتقل الأهرام المسائي إلي مكان الجريمة البشعة حيث التقينا بعدد من شهود العيان, فقالت السيدة سعدية عبده ربة منزل من عائلة أبو ندا, فوجئت في صباح الجمعة الماضية بعدد من أفراد عائلة المحرق يشعلون النيران في منازلنا بدون سبب سوي هذه المشاجرة وشعرت وقتها كأن القوات الإسرائيلية تشن حربا علينا بدون تفرقة بين الكبار أو الأطفال والماشية وأخذوا العاطل بالباطل, والتقط منها خيط الحديث محمود عبده فقال: فوجئت بهم يلقون زجاجات المولوتوف المشتعلة بالنيران علي منازلنا, وذلك بعد إغلاق الأبواب علينا وهذا حرام فقد تسببوا في خراب منازلنا حيث لم يعد ببيوتنا سوي الجدران فقد التهمت النيران الأثاث والأجهزة الكهربائية والماشية. وأضاف عبده حامد ندا أن النيران دمرت كل شيء لدي عائلتنا ونقوم الآن بالبحث عن مكان آخر للاقامة فيه بدلا من منازلنا لاحتراق الأبواب وكل محتوياتها ولا نقول سوي حسبنا الله ونعم الوكيل. ويؤكد أحد الجيران الذي رفض ذكر اسمه أنه شاهد النيران تشتعل في منازل عائلة أبو ندا بعد اطلاقهم الرصاص علي أحد أفراد المحرق والعكس وظهور عدد من الأسلحة الآلية لدي الطرفين, ولكن سرعة انتقال رجال الأمن لمسرح الأحداث منعت حدوث مجزرة ومحرقة في القرية حيث انتقلت لمكان الحادث جميع قيادات وأجهزة أمن حلوان وقد حاول الأهرام المسائي لقاء العائلة الأخري لكننا لم نتمكن من هذا لحساسية الوضع الأمني. وقد هرعت15 سيارة إطفاء ومثلها سيارات إسعاف لنقل المصابين إلي مستشفي الصف المركزي وتمت السيطرة علي الحرائق واخمادها. وعلي الجانب الآخر فرض رجال الأمن طوقا أمنيا مشددا علي منازل عائلة المحرق خوفا من تجدد الاشتباكات مرة أخري ومن انتقام عائلة المحرق من الطرف الأول لقيامهم بقتل أحد أبناء عائلة أبو معمر حال وجوده معهم ورغم سيطرة الأجهزة الأمنية علي الموقف بالقرية إلا أن التوتر مازال يخيم علي القرية.
