إسلام أباد عواصم العالم أ. ش. أ: لقي26 شخصا علي الأقل حتفهم وأصيب أكثر من60 آخرين في حوادث منفصلة ضمن موجة جديدة من أعمال العنف والاغتيال التي اندلعت بمدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال في باكستان التي شهدت أمس انتخابات فرعية في دائرة أورانجي تاون الانتخابية. وأفادت وسائل الاعلام المحلية بأن أعمال العنف تفجرت في بعض مناطق كراتشي مساء الخميس الماضي بعد أن قرر حزب عوامي الوطني مقاطعة هذه الانتخابات الفرعية نظرا لسوء الحالة الأمنية. وأعلن شاهي سيد رئيس الحزب في اقليم السند أن الحزب قرر مقاطعة الانتخابات احتجاجا علي عدم تعاون الحكومة في اتخاذ ترتيبات أمنية مشددة بمناسبة الانتخابات. في غضون ذلك, نفت حركة طالبان الباكستانية أمس صحة التقارير الإخبارية التي تشير إلي مقتل قارئ حسين أستاذ الفدائيين في هجوم لطائرة بدون طيار, واصفة إياها بأنها جزء من حملة تهدف إلي إضعاف معنويات طالبان. ووصف أعظم طارق المتحدث باسم طالبان الباكستانية في تصريحات أدلي بها في شمال وزيرستان مقتل قاريء حسين كبير مدربي المفجرين الانتحاريين والعقل المدبر للتفجيرات الانتحارية بأنها أخبار مفبركة من نسج الخيال, مؤكدا أن حسين علي قيد الحياة وبصحة جيدة وسيتحدث قريبا لوسائل الإعلام. وفي كابول, أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي ناتو مقتل أكثر من خمسة مسلحين إثر غارة جوية في شرق أفغانستان. وقالت قوات الناتو- حسبما ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية أمس- إن الغارة الجوية كانت تستهدف قائدا مسلحا في إقليم خوست قام أخيرا بشن هجمات في المنطقة, مشيرة إلي أنه لا يمكن التأكيد علي ما إذا كان القائد المستهدف قد قتل أم لا. ومن ناحية أخري, كشفت قوات المساعدة الدولية التابعة لقوات الناتو إيساف أن الجندي الذي لقي مصرعه والجنديين اللذين أصيبا إثر اصطدام سيارتهم بقنبلة علي جانب الطريق شمالي أفغانستان أمس يحملون الجنسية السويدية. وأضافت أن الانفجار وقع إثر اصطدام سيارة الجنود الثلاثة بعبوة ناسفة مزروعة علي جانب الطريق أثناء القيام بدورية في منطقة شيمتال التابعة لإقليم بالخ. ومن جانبها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تعليق لها أمس إنه في الوقت الذي تخوض فيه القوات الأمريكية عملية صعبة وحرجة هذا الاسبوع في إطار حملتها لاستعادة السيطرة علي منطقة قندهار جنوبأفغانستان, فان هذه القوات تجد نفسها لا تجابه فقط حركة طالبان بل تواجه في ذات الوقت سكانا محبطين نتيجة فقدانهم لاراضيهم التي دمرت بفعل هذا القتال علي مدي5 أعوام. علي جانب آخر, تراجعت الحكومة الأفغانية عن قرارها الخاص بمنع عدد من شركات الأمن الخاصة من العمل في البلاد. ونقل ردايو سوا الأمريكي أمس عن بيان أصدره مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قوله إنه بإمكان الشركات التي توفر الأمن للبعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التابعة للقوات الدولية مواصلة عملها.