فشل شريكا اتفاق السلام في السودان' حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية' حتي الآن في التوصل الي اتفاق علي تشكيل اعضاء لجنة استفتاء' أبيي' الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب السوداني, وبدا أن الطرفين أصبحا يواجهان طريقا مسدودا لحل ازمة المنطقة. ويزيد من تعقيد حل مشكلة ابيي أن شريكي حكم البلاد لم يتفقا علي أي من التجمعات السكانية سيسمح لها بالمشاركة في التصويت كمقيمين في منطقة أبيي,التي تتقاسمها قبائل الدينكا نقوك المتصلة بالجنوب, وبدو المسيرية العرب الذين يسوقون قطعانهم للرعي عبر المنطقة. واعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان استفتاء منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب لا يمكن اجراؤه في موعده في التاسع من يناير القادم ليكون متزامنا مع تقرير مصير الجنوب السوداني المحدد له نفس التاريخ حسب اتفاق نيفاشا الشهير. ويقول الدرديري محمد احمد القيادي بالحزب الحاكم أنه من الواضح انه من غير الممكن الان اجراء استفتاء ابيي يوم التاسع من يناير القادم' وقد اتفق الطرفان علي هذه الرؤية'. وفي غضون ذلك, جدد الرئيس الامريكي باراك أوباما التزامه بإجراء استفتاء تقرير المصير في الجنوب بطريقة سلمية وطبقا لما هو متفق عليه, مشيرا إلي أن إدارته تستخدم سلسلة من الوسائل الدبلوماسية لضمان إقامة الاستفتاء بشكل سلمي. وأشار أوباما, في لقاء تلفزيوني مع عدد من الناخبين الشباب, إلي أن هذه المسألة تعد من أولويات إدارته, مشددا علي ضرورة منع وقوع حرب جديدة في السودان, قائلا' إن حربا كهذه ستكون لها آثارا سلبية قد تسفر عن مزيد من النشاط الإرهابي الذي قد يوجه إلي الولايات المتحدة'. وأضاف' إذا اندلعت الحرب بين الشمال والجنوب في السودان, فإن ذلك لن يسفر فقط عن أعمال عنف ستسفر عن ملايين القتلي بل إنها ستزيد من صعوبة حل مشكلة دارفور'.