في اطار استمرار احتفالات القوات المسلحة بالذكري السابعة والثلاثين لانتصارات اكتوبر المجيدة نظمت ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة الندوة العلمية العسكرية السنوية تحت عنوان( اكتوبر امتدادا للانتصارات العسكريةالمصرية عبر التاريخ) التي تهدف الي العبور الي المستقبل امتدادا لنتائج نصر اكتوبر العظيم. تضمنت الندوة جلستان الأولي بعنوان اكتوبر والتطور في المجال العسكري واشتملت علي التطور في الاستراتيجيات العسكرية المصرية منذ العصر الفرعوني والذي تحدث فيها الدكتور طارق العدوي وما لعبته العسكرية المصرية والجيش المصري عبر العصور في تأمين حدود مصر وتأسيس الامبراطورية في الدولة الحديثة حتي نهاية الاسرة العشرين ووضعت اسس الخدمة العسكرية في الدولة القديمة ودعمته باسطول بحري وابراز جهودهم منذ الاسرة الثانية في الادارة الحربية واصبح هناك لقب مثل الوزير وهذا ما دلت عليه النقوش وما وجد في المعابد, وألقي اللواء أح/ فريد حجاج محاضرة في العسكرية المصرية في العصر الإسلامي التي عمدت علي تثبيت اركان الدولة الداخلية والخارجية الذي تمثل في قوتين هما دولة الفرس والامبراطورية البيزنطية وما ان استقرت الاوضاع للعرب في مصر في عهد الخلفاء الراشدين والدولة العباسية وما تمتع به الجيش والاسطول في هذا العهد وما يتمتع به الجيش والاسطول المصري باهمية كبيرة في نظر العرب كونها انها اول دولة افريقية فتحها العرب وما واجهته مصر من اخطار في منطقة الشرق الاوسط بقدوم الحملات الصليبية لاستغلال المنطقة وتحدث أد/ جاد طه عن العسكرية المصرية في العصر الحديث واعادة بناء الجيش في عصر محمد علي والمواجهة بين الجيش المصري في الثروة العربية وقوات الاحتلال البريطاني وصولا الي الجيش المصري في الحربين العالميتين اما اللواء أح/ عبد المنعم كاطو فقد قدم ورقة عن العسكرية المصرية في التاريخ المعاصر التي كانت لها تجاربها التي نقلها القادة منذ ثورة يوليو1952 واقامة جيش وطني قوي وتصحيح اوضاع الجيش وخوض مواجهات عاصفة مع الاستعمار من جانب الصراع العربي الإسرائيلي علي الجانب الاخر وما خاضته من عدة جولات اظهرت العقيدة العسكرية المصرية وما يتعلق بمستقبل الامن القومي المصري والتزام القوات المسلحة بتحقيق المهام التي نص عليها الدستور وتحقيق التوازن الاستراتيجي علي المستوي الاقليمي والقدرة علي مواجهة التحديات الساندة في المنطقة. اما الجلسة الثانية فقد تضمنت المجالات الثقافية والفنية حيث عبر الشعراء والفنانين عن قيمة الانتصار العظيم وذكرياتهم اثناء حرب اكتوبر مثل الشاعرة ايمان البكري التي القت أشعار وأغاني من وحي اكتوبر بعنوان اكتوبر فجر الضمير التي جسدت بأشعارها ملحمة النصر العظيم والتي سطرها الشعب والجيش وتحقيق انتصار طالما انتظره الشعب العربي من خلال بطولات وتضحيات ابطال انصهروا وسط النار حتي تحيا اجيال مرفوعة المهمة وتستمر مصر الغالية صاحبة قرار ومصير والفنان محمود الجندي الذي تذكر اين كان يوم السادس من اكتوبر قبل اعلان البيان العسكري وما كان يدور في ذهنه عن قيام الحرب وما دار بينه وبين اصدقائه حول الوضع في سيناء وشعور اسرته بالنصر ومظاهر الفرح التي مازالت عالقة في ذاكرته وتغني بروح اكتوبر وقيمتها المادية والمعنوية