اللواء محمد علي شوكت رئيس مدينة الشلاتين يؤكد أن هناك خطة للتنمية الشاملة للجنوب تسير بخطوات جادة وثابتة.. لانسعي من خلالها لدعم الخدمات فقط ولكن تشمل تحديث وتطوير المجتمع نفسه من الداخل ودمجهم مع العالم الخارجي وبالفعل قد حدث ذلك فوسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تصل إليهم وهناك مطالبة بإدخال شبكة المحمول الي القري والوديان حيث تعمل في الشلاتين فقط وهناك شبكة الطرق والمواصلات التي تم انشاؤها مؤخرا وتحقق الارتباط الوثيق بجميع محافظات مصر.. حيث تعمل10 أتوبيسات نقل عام يوميا. وأشار الي أن الاجهزة التنفيذية حققت معدلات عالية من خطط التنمية بفضل مساندة القوات المسلحة رغم ان المنطقة كانت الي وقت قريب نائية مشيرا الي أن مثلث حلايب يضم الشلاتين ومرسي حميرة وأبورماد ورأس حددية وأبرق وحلايب التي تبعد160 كيلو مترا عن الشلاتين.. وتعداد المثلث تعدي19 ألف نسمة ومساحته120 ألف كيلو متر.. يقيم بحلايب895 أسرة بما يعادل4300 شخص من قبائل العبابدة والبشارية يمتهنون حرف الرعي والصيد والتجارة.. وبعد حصول الكثير منهم علي مؤهلات جامعية تم تعيينهم في مجلس المدينة والإدارات الخدمية والمحميات والشهر العقاري والضرائب ولديهم من الأصالة والانتماء والترابط ما يجعلهم يتمسكون ويعتزون بمصريتهم فهم يحملون شهادات ميلاد من الوحدة الصحية بحلايب وبطاقات رقم قومي من سجل مدني الشلاتين.. وليس هناك شخص واحد يحمل إثبات شخصية لجنسية أخري. وأشار الي أنه منذ عام1995 م بدأت لجنة شئون القبائل في عمل حصر كامل للأسر في القري والوديان لتحديد عددها والمواليد الجدد والمقيدين وغير المقيدين بسجلات الصحة وانتماءات كل أسرة الي قبيلة ما.. بحيث تجمع قاعدة بيانات كاملة.. ففي حال وجود ساقطي قيد تقوم بتسجيلهم بعد التأكد من هويتهم وقبيلتهم ويساعدهم في ذلك مشايخ القبائل.. أيضا فور بلوغ الشخص16 عاما يتوجه بشهادة ميلاده الي اللجنة والتي بدورها تستقصي عنه وتقوم بإنهاء اجراءات استخراج الرقم القومي من سجل مدني الشلاتين. وفي قطاع الطرق.. يتم انشاء طريق الشلاتين/ سوهين110 كم وهو مشروع لطريق دولي يربط بين الشلاتين ومنفذ سوهين البري علي الحدود المصرية السودانية بتكلفة200 مليون جنيه وطريق أولديت/ شلاتين بتكلفة5 ملايين جنيه بالاضافة لرصف12 كيلو داخل حلايب. وحول الانجازات في قطاع المياه قال يتم إنشاء محطة تحلية بطاقة3 آلاف متر مكعب بالشلاتين وتم إنشاء محطة تحلية في حلايب. وفي مجال الغذاء فيتم تزويدها بالخضر والفاكهة من أسوان وقنا من خلال معونات التضامن الاجتماعي وهيئة مكافحة التصحر والمحافظة. ويشير رئيس مدينة شلاتين الي أن الخدمات الصحية تطورت فهناك مستشفي بالشلاتين مجهز ووحدات صحية بالقري بالاضافة للقوافل الطبية المستمرة طوال العام مدعمة بأطباء متخصصين وسيارات مجهزة كعيادات متنقلة وأجهزة متقدمة بجانب قرارات العلاج علي نفقة الدولة. كذلك.. القوافل المختلفة تتردد علي المنطقة.. تقوم بعمل دراسات وأبحاث اجتماعية وتحديد الكثافة السكانية واحتياجات كل فئة وشريحة بجانب ندوات التوعية بمديريات الصحة والثقافة والأوقاف والتربية والتعليم. وأكد ان سياسة دعم التلاميذ وأسرهم ساهمت في التخفيف من التسرب من التعليم وتم انشاء مدارس بالشلاتين والقري وجار إقامة30 فصلا في4 مدارس بتكلفة10 ملايين جنيه. وحول مستوي الخدمات قال رئيس مدينة شلاتين ان الخدمات وجودتها متناسبة مع حجم وعدد السكان, فلو قارنا بين نصيب الخدمات بين المواطن في القاهرة وهنا, نجد العديد من المميزات لسكان الشلاتين وحلايب الذين تسعي الحكومة لتقديم الخدمات لهم دون أن يطلبوها. وحول معوقات وصول الخدمات قال السكان هنا مرتبطون بطبيعة بدوية تفرضها العادات والتقاليد وهذا ما اعتمدنا عليه في جذب السكان ممافرض علينا إنشاء مدارس ومستشفيات صغيرة تتناسب مع عدد السكان من الجبال لتوصيل خدمات المياه والكهرباء والطرق الي أقرب مكان لجذبهم إليه وتكوين وجود تمدد مجتمعي حضري مستقر وليس بدويا متنقلا لنستطيع توصيل الخدمات الي أكبر عدد بشكل مجمع لا فردي, ولكني مقتنع مواطن الجبل من حقه أن تصله الخدمات, وهذا مانسعي إليه. وحول طبيعة العمل في المنطقة قال ان معظم سكان المثلث يعملون في التجارة الحرة مابين مصر والسودان سواء بالاستثمار المالي أو العمل في النقل والتفريغ والتحميل والتجارة بالإضافة الي صيد الأسماك وتجارة الجمال والرعي والصناعات التراثية والتقليدية, أما الأعمال الإدارية مثل تشغيل محطات المياه والكهرباء والمدارس مثلا فمازال الاعتماد فيها علي الوافدين لعدم وجود موظفين في المنطقة ولكن الاتجاه العام حاليا لإيجاد فرص لأبناء البلد وتكون الأولوية لهم وهذا بدأ بالفعل فهناك العديد من المدرسين من أبناء البلد الذين تعلموا في مدارسها. كما أننا اخترنا بعض التلاميذ من أبناء المنطقة وألحقناهم بالفصول العلمي في القصر كخطوة لخلق جيل من المهندسين والأطباء من أبناء المنطقة. هناك تشجيع للتجارة البينية بين مصر والسودان من خلال ثلاثة منافذ سوهين وحددية وفنات وتقدم لها جميع التسهيلات خاصة بعد تراجع حرفة الرعي لقلة الأمطار.. وقد تم تأجير400 محل داخل السوق التجارية لأبناء الجنوب.