اتهم مايقرب من200 موظف وعامل بشركة كهرباء الريف بالفيوم المسئولين بشركة كهرباء مصر الوسطي بالمحافظة بعدم تطبيق جميع بنود القرار الوزاري بضم الشركة الأولي ونقل أصول ملكيتها أي شركة كهرباء مصر الوسطي لتوزيع الكهرباء بالفيوم, وأكد عدد كبير من الموظفين والفنيين أنهم تم نقلهم علي غير أماكنهم وفي درجات وظيفية أقل بما يتعارض مع المادة الرابعة من القرار الوزاري الذي ينص علي نقل جميع العاملين بمديرية كهرباء الفيوم التابعة لهيئة كهرباء الريف والذين تم تسجيلهم بالقرار الي شركة مصر الوسطي لتوزيع الكهرباء في ذات النطاق المكاني لمواقع عملهم في الهيئة وبذات أوضاعهم الوظيفية والمالية. وأكد العاملون بالشركة أنهم تم نقلهم الي أماكن بعيدة عن نطاق عملهم السابق, وكذلك عن محل اقامتهم مما يكبدهم جهودا كبيرة خاصة أن هناك موظفين من كبار السن والمرضي الأمر الذي يجعلهم لا يتحملون عبء السفر يوميا من مركز الي آخر في نطاق محافظة الفيوم, كما أن هناك عددا من الموظفين تم نقلهم الي درجات وظيفية أقل مما كانوا عليها بمديرية كهرباء الريف هذا بالاضافة الي سحب بعض المميزات من العاملين المؤقتين حيث تم اختزال أيام الاجازات الخاصة بهم حسب قولهم واتهم الموظفون مدير عام شركة كهرباء مصر الوسطي بعدم تنفيذ المادة السادسة من القرار الوزاري بإنشاء إدارة عامة لمشروعات كهرباء الريف بالفيوم لاستيعاب العاملين المنقولين الي الشركة وهو ما أدي الي حالة من الغضب والسخط بين الموظفين والعاملين المنقولين الي شركة كهرباء مصر الوسطي. وقال مجدي عبدالفتاح: كنت أعمل فني تنفيذ في مديرية كهرباء الريف بالفيوم, ولكن بعد نقل الملكية لشركة كهرباء مصر الوسطي بالمحافظة فوجئت بأنني أعمل ككشاف في حين أن القرار الوزاري ينص علي نقلنا بنفس الدرجات والمسميات الوظيفية, وقد وعدنا المسئولون بالشركة بعودتنا مرة أخري الي نفس درجتنا الوظيفية السابقة ولكن لم يتم تحقيق شيء من هذه الوعود حتي الآن. وأضاف محمد فرج عبدالسميع أن قرار نقل ملكية كهرباء الريف لمصر الوسطي بالفيوم تم تنفيذه منذ شهر يوليو الماضي قائلا إنه كان يعمل فني تنفيذ ولكنه في الوضع الجديد أصبح يعمل محصلا وهو مايتنافي مع طبيعة عمله الفنية ومن ثم ينزل في الشوارع للتحصيل, وطالب بأن يتم تطبيق القانون والقرار الوزاري. وقال علي إمام جودة: إنه كان كاتب حسابات في كهرباء الريف, ولكن بعد القرار الجديد بنقل الملكية فوجئ بأنه يعمل محصلا في مركز أطسا, مؤكدا انه مريض ويعاني من الضغط والسكر, ومع ذلك تم نقله الي محصل يجوب الشوارع والمنازل, وقال: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم تحديد منطقة للتحصيل بعيدة عن مقر اقامتي, حيث أقيم بمدينة الفيوم وأعمل بمركز اطسا علي بعد35 كيلو مترا, ولم يراع المسئولون بشركة كهرباء مصر الوسطي ظروف مرضي. وأضاف محمد كمال: تم اختزال بعض حقوق موظفي كهرباء الريف من المؤقتين, حيث كنا نحصل علي21 يوما إجازة و7 عارضة في الشهر, ولكن بعد نقلنا الي شركة كهرباء مصر الوسطي أصبحت الاجازات يوما واحدا في الشهر علي الرغم من ان القرار الوزاري ينص علي منحنا جميع المزايا والاجازات والأجور والبدلات وعندما نشتكي من هذا الوضع للمسئولين لا نجد الاستجابة وفي نفس الوقت لا نستطيع الانقطاع عن العمل والا تم تحويلنا للتحقيق, كما انه لم يتم إلحاق أي من الموظفين المنقولين من كهرباء الريف في إدارة المشروعات. من جانبه أكد المهندس رأفت شمعة مدير عام شركة مصر الوسطي لتوزيع الكهرباء أنه قد صدر القانون رقم13 لسنة2007 بإلغاء هيئة كهرباء الريف ونقل أصولها الي شركات نقل وتوزيع الكهرباء وبالفعل تم تنفيذ عملية النقل للموظفين وعددهم230 من المعينين والمؤقتين في أول يوليو الماضي, وكان من بين المنقولين من مديرية كهرباء الريف بالفيوم78 من المؤقتين بنظام العقود يعملون مابين محصل وكشاف وفنيين ومسئولي حسابات وإداريين, ولكن الوضع الحالي لشركة مصر الوسطي به عجز في عدد من الوظائف والأماكن داخل الشركة ولذا يجب سد هذا العجز من خلال الموظفين الجدد القادمين من شركة كهرباء الريف, فتمت اعادة توزيع بعض مواقع الموظفين ومسمياتهم الوظيفية لمواجهة هذا النقص لتحسين أداء الشركة الي الأفضل. وقال إن الموظفين المنقولين من شركة كهرباء الريف يحصلون علي كامل أجورهم وبدلاتهم واجازاتهم وجميع المزايا النقدية والعينية والتي كانوا يحصلون عليها قبل النقل. وأوضح شمعة أنه تم الاتفاق مع وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر علي تعيين جميع المؤقتين من الموظفين والفنيين المنقولين من كهرباء الريف الي شركة مصر الوسطي لتوزيع الكهرباء بالفيوم علي نفس مسمياتهم وأوضاعهم الوظيفية الحالية بعد سد العجز الذي كان موجودا في بعض المواقع الوظيفية بشركة مصر الوسطي بالفيوم.