عودنا المنتخب الوطني منذ أن تولي حسن شحاتة قيادة الفريق أن يخوض التصفيات والسيف علي رقبته منذ تصفيات2006 التي خضناها من أجل كأس العالم حتي يومنا هذا, حيث وضع بطل إفريقيا نفسه في موقف صعب وهو يواجه منتخب النيجر وليس أمامه سوي الفوز لكي يعدل من أوضاعه في المجموعة بعد التعادل الذي حققه المنتخب أمام سيراليون في ستاد القاهرة. وعلي ما يبدو فإن المنتخب الوطني أدمن اللعب تحت ضغط في التصفيات, وأن يظل الحسم معلقا حتي الجولة الأخيرة فقد فعلها في تصفيات غانا2008, وأنجولا2010 التي خاض تصفياتها من أجل كأس العالم في المقام الأول, وبدأها بتعادل مخيب أمام زامبيا كان له الأثر الأكبر في عدم وصول الفريق لنهائيات كأس العالم. والسؤال الذي يفرض نفسه حاليا: ماذا سيفعل المنتخب الوطني في النيجر؟ بالطبع المباراة صعبة لأن وضع الفريق غير مطمئن بعد فقدان نقطتين في ستاد القاهرة, إلي جانب أن المباراة بالنيجر ووسط جماهيره, علاوة علي أن الخصم مجهول وليس له تاريخ يذكر علي المستوي الإفريقي, ولديه طموح كبير في تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل إفريقيا تجعل العالم يتكلم عنه, هذه صعوبة المباراة, لكن من الناحية الفنية فليس هناك وجه مقارنة بين إمكانات المنتخب الوطني وإمكانات النيجر, يعني إذا فرض لاعبو مصر أسلوبهم وأداءهم في المباراة سيستطيعون في هذه الحالة تحقيق هدفهم والعودة بالنقاط الثلاث, أما إذا سارت الأمور كما يريدها النيجريون فر وكر ففي هذه الحالة قول علي فريقنا السلام. وأعتقد أن اللاعبين والجهاز الفني علي قدر كبير من المسئولية, ويدركون خطورة المهمة وتأثيرها علي مشوار الفريق في التصفيات, وثقتنا كبيرة في قدرة المنتخب علي اجتياز الصعاب كما عودنا دائما.