أكد محمد المرشدي رئيس غرفة صناعة النسيج باتحاد الصناعات أنه تقرر عقد اجتماع طارئ يوم الأحد المقبل مع سيد أبو القمصان مستشار وزير التجارة والصناعة ومحسن جيلاني رئيس الشركة القابضة لصناعة النسيج, وذلك لتنفيذ المقترحات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الأخير الذي عقد لغرفة الصناعات النسجية. وأضاف أن أول الخطوات التي سيتم تنفيذها هي المقترحات التي يمكن تفعليها من جانب الحكومة, بالإضافة إلي الخطوات التي يمكن تفعليها من جانب الشركة القابضة, حيث إن الأزمة كبيرة, ونقص الخامات وارتفاع الأسعار علي مستوي العالم وليس علي المستوي المحلي فقط, مؤكدا استمرار برنامج المساندة والمطالبة بدعم إضافي للمصدرين, والتركيز لفرض رسم صادر علي الأقطان ليتم توجيهه لدعم القطن بالسوق المحلية لحين الانتهاء من الأزمة. وأشار إلي أن تفعيل الدعم جزء سيساعد من تقليل الآثار السلبية لشركات الغزول لخفض سعرها, بالإضافة إلي أنه ستتم منافشة كيفية توزيع الغزول علي المصانع والجمعيات التعاونية الإنتاجية التي تمثل المصانع, ومنع بيع الغزول إلي التجار لفترة مؤقتة حتي لا يتم تخزينها من جانب بعض المحتكرين لغرض زيادة الأسعار بالسوق المحلية, وهذا يؤدي إلي زيادة الأسعار بشكل يومي, وتوحيد الأسعار من جانب الشركات القابضة لصناعة الغزول. ومن جانبه أكد يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة والمنسوحات بالاتحاد العام للغرف التجارية, أن القرار الذي اتخذته كل من الهند وباكستان بوقف تصدير القطن الخام, وذلك لمساعدة الصناعات النسيجية المحلية للاستمرار في نشاطها, سيؤدي لحدوث أزمة عالمية, لأن الهند وباكستان من أهم مصدري القطن في العالم, وهو ما يؤدي إلي ارتفاع أسعار القطن خلال الفترة المقبلة لأكثر من40%. وأضاف زنانيري أن هذا القرار سيؤثر بالسلب علي المغازل النسيجية المصرية والأسعار في السوق المحلية, لأن المغازل ليس لديها الاحتياطي الكافي من القطن الذي يجعلها تتخطي الأزمة, فالاحتياطي من القطن لديها لا يكفي إلا أشهر معدودة, وهو الأمر الذي سيؤدي لإغلاق العديد من المغازل النسيجية, وترشيد العمالة العاملة بها, مشيرا إلي أن الأزمة ستستمر لفترة, وبالتالي فلابد من إيجاد حلول للتغلب علي هذه الأزمة وتداعياتها, موضحا أن هناك مناقشات تتم بين الحكومة وغرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات. وأشار إلي أن الصناعة تطالب بوقف تصدير القطن إلا أن وزارة الزراعة لديها اعتراضات علي ذلك, لأن الزراعة تتعاطف مع الفلاح وتريده أن يستفيد من القطاعات في الأسعار العالمية, مشيرا إلي أن وقف التصدير لن يضر بالفلاح المصري, لأنه سيتم الشراء منه في السوق المحلية وفقا للأسعار العالمية. وأوضح أن مصر تستورد نحو60% من احتياجاتها من الأقطان, مشيرا إلي أن مصر تنتج القطن طويل التيلة, وتستورد القطن القصير والمتوسط التيلة, ويستخدم القطن الطويل التيلة في الصناعات القطنية الدقيقة, وتكون استخداماته قليلة مقارنة بالقطن القصير والمتوسط التيلة.