أكد نجيب ساويرس أن الصفقة التي تمت بين شركة فيمبلكوم وويذر انفستمنت المالكة لشركة ويند الإيطالية, هي صفقة اندماج وليست بيعا لشركة ويند, و51% من شركة أوراسكوم تيلكوم حيث إن ساويرس سيكون ثالث أكبر المساهمين في الشركة الأم, مشيرا إلي أنه تم استبعاد استثمارات أوراسكوم في مصر وكوريا الشمالية وشركة ويند هالاس للاتصالات باليونان من الصفقة, علي أن يتم تكوين شركة جديدة تحمل اسم نيوكو لإدارة تلك الاستثمارات وتكون ملكا لها, وسيتم قيدها في البورصة, مع مراعاة حقوق حملة أسهم أوراسكوم في تلك الشركة, وذلك بتوزيع عدد من أسهم الشركة الجديدة عليهم. وأوضح ساويرس أن العصر الحالي هو عصر الاندماجات, حيث لم يعد هناك مكان للشركات الصغري في سوق الاتصالات العالمية بسبب ارتفاع حدة المنافسة, ووجود تشبع في الأسواق من خدمات الاتصالات, خاصة أن المعدات اللازمة لتشغيل الشبكات أصبحت مرتفعة الثمن, وأصبحت هناك صعوبة في شرائها. أزمة الجزائر وفيما يتعلق بأزمة الجزائر قال ساويرس: إن إمكان حل أزمة جيزي أصبحت أقرب من أي وقت مضي, مؤكدا أنه تم الاندماج مع فيمبلكوم للاحتماء بالشريك الروسي لأنه كيان اقتصادي قوي, وقد يستطيع التفاوض مع الجزائريين, خاصة أن روسيا لها علاقات جيدة مع الجزائر. وحول رد فعل الحكومة الجزائرية قال ساويرس: إنه لا يأبه لما قد يحدث لأن الصفقة تمت وليس هناك أي فرصة أخري للتدخل, مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي عند عقد الصفقة علي شراء أسهم أوراسكوم المتضمنة شركة جيزي بما فيها من مخاطرة. وأعرب ساويرس عن شعوره بالأسي والحسرة علي خروجه من الجزائر بهذا الشكل, لكنه لم يكن أمامه خيار آخر بعد أن استنفد كل الطرق المتاحة لحل الأزمة, مؤكدا أنه لا يعلم الأسباب وراء تعنت الحكومة الجزائرية مع شركته هناك برغم أنه كان هناك استقبال حافل من الحكومة والمواطنين علي حد سواء عندما قرر الاستثمار في الجزائر, والدليل علي ذلك ارتفاع عدد مشتركي شركة جيزي إلي أكثر من15 مليون عميل. وحول التفسيرات التي أرجعت سبب الحصار الذي عانت منه أوراسكوم في الجزائر إلي بيع شركة الأسمنت التي كانت تابعة لعائلة ساويرس هناك لشركة لافارج الفرنسية, وهي الصفقة التي كان يرفضها الجزائريون أكد ساويرس أنه ليست له علاقة بتلك الصفقة التي قام بها المهندس ناصف ساويرس وليس هو, وبالتالي لم يكن هناك أي داع لفرض الحصار علي شركة جيزي بهذا الشكل الذي أضر كثيرا بالشركة, وأوقف السيولة المتاحة لشركة أوراسكوم تيلكوم. وقال ساويرس: إنه لس هناك أي نية لبيع شركة موبينيل, مؤكدا أنه متعلق بها عاطفيا ولن يتركها, كما أنه لن يدع أحد يقول عنه إنه يبيع بلده, أوأنه ينوي إخراج استثماراته من مصر. وردا علي سؤال حول تأثير مباراة كرة القدم علي وضع الشركة في الجزائر قال ساخرا: إن جماهير الرياضة أصبحت غريبة الأطوار, وأنه ينبغي الآن علي المستثمرين المصريين في تونس سحب استثماراتهم من هناك خوفا من تطور الأوضاع بعد المباراة الأخيرة بين الأهلي والترجي التونسي, لأن تونس هي القادمة بعد الجزائر. تفاصيل الصفقة وقال ساويرس: إن توقيع صفقة الاندماج بين شركة فيمبلكوم وشركة ويذر انفستمنت سينتج عنها إنشاء خامس أكبر شركة للاتصالات في العالم من حيث عدد المشتركين وبإتمام الصفقة ستمتلك فيمبلكوم من خلال شركة ويذر51.7% من أوراسكوم تيلكوم القابضة, و100% من شركة ويند للاتصالات, وسيقدم مساهمو شركة ويذر أسهمهم في مقابل325.6 مليون سهم سوف تقوم بإصدارها فيمبلكوم, بالإضافة إلي مقابل نقدي يبلغ1.8 مليار دولار, وبعض الأصول التي سيتم فصلها من قبل أوراسكوم تيلكوم, ومن ويند الإيطالية.