أكد الخبراء ان الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" لن تتأثر باندماج "ويذر انفستمنت" مع "فيمبلكوم"، حيث ان الاتفاقية التي تمت بين أوراسكوم تليكوم وفرانس تيلكوم لا تتيح للاخيرة ان تستحوذ علي موبينيل مادام لم يتم تغيير هيكل ملكية موبينيل، حيث نص الاتفاق علي أحقية استحواذ فرانس تليكوم علي حصة أوراسكوم في موبينيل إذا ما أرادت أوراسكوم بيع حصتها في موبينيل وذلك حتي عام 2013. وقالوا إنه قد تكون هناك نتائج قانونية قد تظهر علي الساحة نتيجة الكيان الجديد الذي سيتم تأسيسه من الاصول التي لم يشملها الاندماج وهو ما يصعب التنبؤ بنتائجه حاليا. وتشمل الاصول المستبعدة من الصفقة استثمارات أوراسكوم تليكوم في مصر والمتمثلة في حصتها بالشركة المصرية لخدمات المحمول "موبينيل" المباشرة البالغة 20% وغير المباشرة 7.14% عن طريق موبينيل للاتصالات اضافة إلي حصتها البالغة 75% في كوريو لينك بكوريا الشمالية وكذلك شركة الكابلات وعمليات الانترنت التابعة لأوراسكوم وشركة لينك. وبجانب الاصول التي تم استبعادها من أوراسكوم تليكوم شملت الصفقة استبعاد أصول أخري مملوكة ل ويند الايطالية وتشمل كلا من شركة ليبرو لبوابة الانترنت وشركة الخدمات التابعة ل ويند انترناشيونال للخدمات بالاضافة إلي تشغيل كابل بحري يربط بين إيطاليا واليونان كما تم استبعاد ويند هالاس للاتصالات اليونانية كليا من نطاق العملية علي ان يتم تحويل تلك الاصول إلي مساهمي ويذر الحاليين. وأرجع نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تليكوم احتفاظه بأصول أوراسكوم في مصر لاسباب عاطفية بالدرجة الاولي، مشيرا إلي ان رغبته في التحكم "بمفرده" في مجريات أمور شركاته داخل مصر، خاصة بعد المعركة الطويلة التي خاضها مع شركة فرانس تليكوم والتي حسمت لصالحه في النهاية. وقال إنه سيتم انشاء شركة جديدة تتضمن الاصول التي خرجت من الصفقة مع فيمبلكوم الروسية، وسيتم الاحتفاظ بنصيب حملة أسهم أوراسكم تليكوم الحاليين، بالاضافة لنصيبهم من الاموال التي ستحصل عليها أوراسكوم من الشركة الروسية. ولفت ساويرس إلي ان الكيان الجديد الذي سيتم تأسيسه من الاصول التي لم يتم بيعها سيتم إدراجه في البورصة المصرية علي ان تمتلك عائلة ساويرس 51% منه، وقد تستغرق عملية التأسيس أسابيع أو عدة أشهر. وكان كل من فرانس تليكوم وأوراسكوم قد وقعتا اتفاقية نهائية بشأن شراكتهما في شركة موبينيل للاتصالات المالكة ل 51% من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل". وتتضمن الاتفاقية الجديدة الابقاء علي هيكل المساهمة كما هو دون تغيير، مع تعهد بعدم زيادة أوراسكوم تليكوم لحصتها في الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل". وتضيف الاتفاقية ان تقوم فرانس تليكوم بتضمين نتائج أعمال "موبينيل" في قوائمها المالية المجمعة، بينما تعمل "أوراسكومش علي تضمين أرباح الشركة لضمان حقوق الملكية مقابل ترضية من فرانس تليكوم لأوراسكوم" قيمتها 330 مليون دولار. جاء هذا التوقيع بعد صراع بين الشركتين علي شركة موبينيل للاتصالات والذي بدأ في التصاعد منذ صدور قرار تحكيم دولي في إبريل 2009 يتيح للشركة الفرنسية شراء حصة أوراسكوم في موبينيل للاتصالات التي تمتلك 51% "موبينيل" والذي يترتب عليه تقديم الشركة عرض شراء اجباريا لحصة الاقلية وفقا لقانون سوق المال. أكد أحمد العطيفي رئيس قسم الابحاث بشركة الجذور القابضة انه وطبقا لبنود الاتفاقية بين فرانس تليكوم واوراسكوم تليكوم الذي يلزم الاخيرة بعدم بيع حصة أوراسكوم في موبينيل للاتصالات إلا لشركة فرانس تليكوم خلال عامين خاصة إذا تم تغيير في هيكل ملكية موبينيل، وهو ما لم يحدث إلي الآن ولكن من الصعب التنبؤ بالنتائج القانونية التي ستنشأ من الاتجاه المزمع تنفيذه والخاص بانشاء شركة جديدة تتضمن الاصول التي خرجت من الصفقة مع فيمبلكوم الروسية. أضاف ان المبررات التي ساقها رجل الاعمال نجيب ساويرس في الابقاء علي أصوله في مصر والمتمثلة في العاطفة قد تكون صحيحة ولكن المعروف ان الاستثمار لا يعرف العواطف، بدليل ان عائلة ساويرس قامت ببيع أصولها في الاسمنت إضافة إلي ان شركة موبينيل من المعروف انها تدر أرباحا وعوائد تجعل قرار الاستغناء عنها ليس هينا. ومن جانبه، يري عمرو الالفي محلل قطاع مدير الابحاث بشركة سي. آي. كابيتال انه من الوارد ان اتفاقية أوراسكوم