وسط تحذيرات من إشعال حرب دينية, أضرم مستوطنون إسرائيليون متطرفون النار أمس في مسجد الأنبياء ببلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم مما أدي إلي احتراق15 مصحفا وسجاد المسجد وهو ما أدانته الرئاسة الفلسطينية, وحركة فتح بشدة, خاصة وأنه الحادث الرابع من نوعه منذ ديسمبر الماضي. يأتي ذلك في وقت أيد فيه ثلثا الفلسطينيين في الأراضي المحتلة الانسحاب من المفاوضات المباشرة في حال استمرار بناء المستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة. وأظهر استطلاع للراي نشره أمس الاثنين مركز فلسطيني ان ثلثي الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤيدون قرار الانسحاب من المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي في ظل تجدد الاستيطان. اشارت نتائج الاستطلاع الذي اجراه( المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية) في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين30 سبتمبر والثاني من أكتوبر من عام2010 إلي أن'66 في المائة يعتقدون أن علي الطرف الفلسطيني الانسحاب من المفاوضات المباشرة الآن بعد عودة البناء الاستيطاني فيما تقول نسبة30 في المائة إنه ينبغي عدم الانسحاب من المفاوضات. نسبة المطالبة بالانسحاب من المفاوضات تبلغ62 في المائة في قطاع غزة و68 في المائة في الضفة الغربية.' وأعلنت القيادة الفلسطينية يوم السبت إن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لن تستأنف حتي يتوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. واوضح المركز في بيان صحفي صادر عنه انه تم إجراء المقابلات وجها لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها1270 شخصا وذلك في127 موقعا سكنيا وكانت نسبة الخطأ ثلاثة في المائة.' واظهرت النتائج' أن نصف الفلسطينيين يعتقدون أن عملية حماس المسلحة( التي ادت الي مقتل اربعة مستوطنين عشية انطلاق المفاوضات المباشرة) قد هدفت لإجهاض هذه المفاوضات المباشرة.' وفيما يتعلق باجراءات السلطة بعد هذه العملية مثل الاعتقالات في صفوف حركة حماس اشار الاستطلاع إلي ان الاغلبية عارضت هذه الاجراءات وقد بلغت76 في المائة وأيدتها نسبة عشرين في المائة فقط. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو الجانب الاسرائيلي بالتحلي بضبط النفس والصبر والتصرف بمسئولية من أجل احراز تقدم في عملية السلام. وأدانت الرئاسة الفلسطينية إحراق المستوطنين اليهود مسجد( الأنبياء) في بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة أمس. وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الاعتداء علي المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات. ومن ناحية أخري, أكد رئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي أن النيابة والشرطة تقومان بالتحقيق في الحادث وتوثيقه..مشيرا إلي وجود كتابات باللغة العبرية علي جدران المسجد مثل( هذا حمام) تدل علي أن المستوطنين هم الجناة. كما أدان المتحدث باسم حركة' فتح' أسامة القواسمي إقدام مجموعة من المستوطنين علي احراق المسجد, مؤكدا إن- هذه الجرائم المتتالية بحق المساجد والمواطنين من قبل المستوطنين المدعومين من الحكومة الإسرائيلية اليمينية تهدف إلي إشعال المنطقة. وأضاف: أن هناك مخططا واضحا لدي الحكومة الإسرائيلية يهدف إلي استدراج الفلسطينيين إلي انتفاضة جديدة بهدف التهرب من أي استحقاق سياسي. واستنكر الشيخ محمد حسين قيام مجموعات من المستوطنين باقتحام قرية بيت فجار في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية وإحراق مسجد الأنبياء وكتابة شعارات علي جدرانه تمس العرب والمسلمين. وفي تطور آخر, استشهد الفلسطيني شحدة محمد حسين قراجة(55 عاما) أمس الاثنين من بلدة حلحول شمال محافظة الخليل, إثر إصابته بنوبة قلبية بعد استنشاقه الغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة خلال مطاردتهم لمجموعة من العمال في منطقة الرماضين جنوب الخليل وهم في طريقهم إلي أماكن عملهم داخل أراضي1948.