خصصت مجلة العربيملفا عن المسرح العربي بين التراث والحداثة. وأشار الناقد اللبناني عبيدو باشا الي ضعف المسرحيات العربية, حيث لايوجد تراث ولاتوجد حداثة وأرجع هذا الي أنه توجد حرب الفوضي والضياع في المسرح العربي الراهن. أما الناقد اللبناني نبيل أبو مراد فقد تعرض للشكل الملحمي في المسرح الرحباني, وقال إن الأدب الحديث ابتعد عن التأليف الملحمي التاريخي وذلك لانتهاء عصر الفروسية بما فيه من مفاهيم البطولة والشجاعة وبالنسبة للمخرج المسرحي المغربي الدكتور عبد المجيد شكير, فقد قال إن المسرح المغربي لايبتعد كثيرا عن المسرح العربي, ويبين أن المسرح المغربي بالمواصفات المعروفة للمسرح لم يظهر إلا في فترة متأخرة مستورد من العرب. وأضاف أن التراث قد شكل باستمرار هاجساسكن المسرحيين باعتباره مكونا يعيد للممارسة المسرحية المغربية علاقتها بالبيئة المحلية. وقد ألقي خضر منصوري الأستاذ بقسم الفنون الدرامية بجامعة وهران بالجزائر الضوء علي المظاهرة الأرسطية في مسرح عبد القادر علولة وهو يعد من ألمع رجالات المسرح الجزائري كتابة وإخراجا وتمثيلا لتجربته الفنية العنيفة والمثيرة وقد عرف بنزعته البريختية الي المسرح الملحمي الذي ابتدعه بريخت. ووصف الناقد المصري خالد سليمان المسرح الحر في مصر بأنه مثل العنقاد يبعث من الرماد متحددا فقد كتب للمسرح الخلود لأنه يولد ويموت في اللحظة نفسها وأشار الي قاطرة المسرح المصري منذ اندلاع ثورة23 يوليو عام1952 وقد عرضت علي خشبة المسرح المصري أروع النصوص المسرحية لسوفوكلين وأسخيلوس وأرستوفان وشيكسبير وموليبر, وشهدت مصر مخرجين كبارا سعد أردش وجلال الشرقاوي وكرم مطاوع وأحمد زكي وبرز كتاب مسرح عظام من أمثال نعمان عاشور, ويوسف إدريس وصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي.