نتيجة سيئة.. وعرض جيد.. وأهداف ضائعة.. الأهلي كان بإمكانه حسم كل شيء مساء أمس وبفارق3 أهداف علي الأقل, لكنه اكتفي بالفوز بهدفين مقابل هدف للترجي التونسي في نتيجة لا تعبر عن سير اللقاء الذي شهده ستاد القاهرة أمس في ذهاب الدور قبل النهائي بدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم.. تقدم الأهلي بهدفين بواقع هدف في كل شوط, حيث أحرز محمد فضل هدفا أثار جدلا في الدقيقة37 من الشوط الأول.. وأضاف أحمد فتحي الهدف الثاني في الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة22 لكن الترجي أحرز هدفا بلا مبرر من ركلة حرة ودربكة وسجل أسامة الدراجي في الدقيقة27. بقدر ما شهد الشوط الأول من تحفظ شديد من فريقين كبيرين وحقق الأهلي هدفه الأول من ركلة حرة وكانت السمة التوازن بين الطرفين إلا أن الشوط الثاني شهد تفوقا كاسحا لفريق الأهلي وكان بإمكانه حسم الأمور تماما والذهاب لتونس في وضع مريح لكن الأهلي لم يستغل هذا التفوق ولم يستغل لاعبوه الفرص السهلة جدا خصوصا محمد فضل الذي أهدر أسهل فرصة يمكن أن تتاح لمهاجم كرة علي الأرض وبدون رقابة ولا ضغط والشباك خالية من كل شيء لكن لا أحد يفهم كيف سدد فضل؟ وكيف أطاح بالكرة بعيدا عن الشباك؟ كما أطاح بركات بفرصة سهلة.النتيجة تبدو سيئة أو دون المأمول لكن الأهلي فاجأنا بالاداء وبالأهداف, الكل كان يتوقع تفوقا كاسحا للترجي فإذا بالأهلي يقدم عرضا هو الأفضل له هذا الموسم خصوصا أول نصف ساعة من الشوط الثاني لعب خلالها البطل المصري كرة قدم حقيقية ورائعة من خلال أداء هجومي منظم وكرة شاملة وتحركات جيدة لكن سوء الحظ لم يكمل الفرحة الحمراء وسجل الترجي هدفا من لعبة ميتة. ولابد من الاشادة بدفاع الأهلي وتحديدا الثنائي وائل جمعة وأحمد السيد اللذين قدما مباراة رائعة وتصديا للهجوم التونسي بقوة ولولا الهدف لنالا الامتياز. كما أجاد عاشور وشهاب وتريكة وفرانسيس. لعب الأداء الخططي للفريقين دورا كبيرا في ترجمة أحداث الشوط الأول, نزل الفريقان إلي أرض الملعب وكل منهما يحترم الآخر جيدا ويقدره ولهذا أدي صدام القوي والاحترام المتبادل إلي تهدئة اللعب وانحصار الكرة في وسط الملعب.. الأهلي لعب بتشكيل مكون من إكرامي في المرمي وأمامه الرباعي أحمد فتحي في اليمين وشريف عبدالفضيل في الشمال وفي قلب الدفاع وائل جمعة وأحمد السيد.. وفي الارتكاز شهاب الدين أحمد وحسام عاشور وأمامهما محمد أبوتريكة وناحية الشمال في الوسط محمد بركات وفي المقدمة محمد فضل وفرانسيس لكن ماذا فعل الأهلي بهذه التشكيلة؟ كانت هناك محاولة لامتلاك وسط الملعب أو الاختراق من العمق عن طريق أبوتريكة وتقدم شهاب وعاشور أو من الأطراف حيث أحمد فتحي في اليمين وشريف وبركات في الشمال لكن الأطراف لم تؤثر كما لم يؤثر العمق, لهذا حاول الأهلي ولم يستطع الوصول لوسيم نواره حارس الترجي في ظل الأداء المحكم للفريق التونسي من خلال أربعة مدافعين هم أيمن بن عمر ومحمد منصور وخليل شمام ووليد الهشيري وفي الوسط مجدي تراوي وخالد القربي وصابر خليفة وأسامة الدراجي وهاريسون افول ومايكل اينرامو.كان الأهلي يحاول ويناور لكن لا يستطيع وتعرض لضغط كبير في معظم أرجاء الملعب حتي شعرنا بأن الترجي يدير اللقاء كيفما يشاء, حيث يدافع بذكاء شديد ويرد بهجوم غاية في القوة والسرعة لكن يقظة وائل جمعة وأحمد السيد ومساعدة شهاب وعاشور والأطراف أوقفتا كل الخطورة لدرجة أنهم لم يصلوا لشريف إكرامي ولم يشكلوا أي خطورة.الأهلي كانت له3 محاولات من إحداها جاء الهدف الأول.. من تسديدة قوية لشريف عبدالفضيل فوق العارضة.. والثانية اختراق من بركات من اليسار ولا أحد يدري إذا كان سدد أو مرر وتأخر فضل لتمر الكرة من أمام المرمي بسنتيمترات وهي من الفرص الخطيرة ثم الثالثة جاء منها الهدف في الدقيقة37 من ركلة حرة مباشرة من اليمين للمرمي التونسي ويسار الأهلي تصدي لها أحمد فتحي لتصل إلي الحارس ارتدت منه لتصطدم بمحمد فضل لتذهب إلي الشباك معلنة عن هدف أهلاوي شهدت اعتراضات كبيرة من لاعبي الترجي بحجة أن فضل أرسلها للمرمي بيده اليسري لكن الحكم عادل الراعي ومساعده احتسبا الهدف.