عقدت محافظة الأقصر بالتعاون مع هيئة اليونسكو مؤتمرا دوليا لاحياء قرية حسن فتحي بالبر الغربي المعروفة بعمارة الخبراء وذلك بمشاركة40 عالما وخبيرا دوليا في مجال العمارة. وقال الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر إن هذا الحدث يعد من أكبر المشروعات التي تشهدها المحافظة لتطوير وترميم قرية حسن فتحي التي تمتاز بطابعها المعماري الشهير المعتمد علي خامات البيئة والطبيعة وذلك بعد الدمار الذي تعرضت له القرية, التي تم انشاؤها منذ أكثر من50 عاما. وأضاف أن القرية تحظي باهتمام دولي كبير خاصة بعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بتحويلها إلي محمية تراثية مشيرا إلي أن المؤتمر الذي عقد تحت شعارا احياء قرية حسن فتحي ناقش نتائج المسح الذي قدمته هيئة اليونسكو وعرضا للنتائج المبدئية للمسح الاجتماعي كما وافق المؤتمر علي وضع استراتيجية لحماية قرية حسن فتحي والمشروع الذي سوف ينفذ لتدعيم القرية بالكامل. وأوضح أنه تم الاتفاق علي تشكيل ثلاث لجان أحداها للعلماء والأخري لتسيير الأعمال واللجنة الثالثة للاشراف والتنفيذ ليتم تطوير وترميم القرية بأسلوب علمي صحيح. وقال فرج ل الأهرام المسائي) إن الهيئة وافقت علي انشاء مركز دولي للصناعات الحرفية علي مستوي الشرق الأوسط يستضيف كل شباب العالم للتدريب علي الحرف البيئية. مشيرا إلي أن هيئة اليونسكو سوف تشرف علي بناء المركز بينما يقوم متخصصون من جميع دول العالم بتدريب وتأهيل العاملين في مجال الصناعات اليدوية. وأكد المحافظ أنه لن يضار أحد من أهالي البر الغربي من القاطنين بالقرية من أعمال التطوير, لافتا إلي ان رئيس الوزراء وافق علي انشاء قرية حسن فتحي بجوارها. وقال إن الهيئة طلبت موافقة السيدة سوزان مبارك علي ان تعمل الهيئة تحت رعايتها في تطوير قرية حسن فتحي. مؤكدا ان الأعمال التي سوف تجري بالقرية تشمل ترميم منزل حسن فتحي الذي تعرض للانهيار أولا ثم ترميم الجامع الذي يجمع العمارة الإسلامية والنوبية وترميم الخان والسوق والمسرح وقصر الثقافة.من جانبه أكد فرانشيسكو بندارين نائب الأمين العام لهيئة التراث العالمي اليونسكو إن مشاركة أفضل خبراء العالم لتطوير قرية حسن فتحي بالأقصر هي ثمرة المجهودات التي بدأت منذ عام بعد الاتفاق علي بدء المبادرة مع محافظة الأقصر.