أكد البيت الأبيض أن الرئيس أوباما لم يبعث برسالة إلي نتنياهو, تتضمن تأكيدات أمريكية لإسرائيل تتعلق بالحل النهائي والمفاوضات المباشرة وضمانات أمريكية. وقال المتحدث عدة مرات إن أوباما لم يبعث رسالة, ولا توجد رسالة من أوباما تقدم ضمانات لإسرائيل, وجاء نفي البيت الأبيض ردا علي ما تردد من معلومات بأن أوباما تعهد بضمانات مقابل تمديد مهلة الاستيطان في الوقت الذي تؤكد مصادر بالكونجرس ان الادارة الأمريكية اقترحت علي نتنياهو تمديد وقف البناء لمدة ستين يوما, هذا ورغم نفي البيت الأبيض وجود رسالة ضمانات أمريكية لاسرائيل. صرح فيليب ترولي بأن كل ما يمكنه توضيحه الآن هو أن المباحثات الأمريكية مع الجانبين تركز علي كل القضايا التي تهم الطرفين وذلك كوسيلة لتشجيع الأطراف علي الاستمرار في المفاوضات المباشرة وكذلك لتمكين الطرفين من اظهار ان المفاوضات يمكن ان تسفر عن بعض النتائج المهمة للاسرائيليين وللفلسطينيين. وقالت مصادر أمريكية ان المباحثات التي يجريها السناتور ميتشيل والوفد الأمريكي في اسرائيل الآن تتناول موضوع الحدود علي أساس خطوط العدوان الاسرائيلي في يونيو1967 لاقامة الدولة الفلسطينية علي حدود1967 مع تعديلات لتبادل اراض يتفق عليها الجانبان. وأكدت الخارجية الأمريكية أن ميتشيل يواصل مباحثات مكوكية مع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية ووفود الجانبين حول امكانية استمرار المفاوضات المباشرة وكانت تقارير قد نشرت تتحدث عن تأكيدات أوباما لاسرائيل في خطاب الي اوباما بأنه قد يوافق علي وجود قوات اسرائيلية شرق نهر الاردن.. ودعم اسرائيل عسكريا, مقابل تجميد البناء في المستوطنات. وأكد مسئول بالبيت الابيض ان الادارة لن تتحدث عن قضايا حساسة ودبلوماسية لكن يؤكد عدم وجود رسالة من أوباما الي نتنياهو. ومن المقرر أن تعقد منظمة التحرير الفلسطينية غدا السبت اجتماعا حاسما لمستقبل المفاوضات مع إسرائيل, وقال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن استمرار المفاوضات في يد إسرائيل, بينما أكد حسام زملط الناطق باسم الوفد الفلسطيني المفاوض عدم استئناف المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين في ظل استمرار سلطات الاحتلال في أعمال البناء في المستوطنات. من جانبه أعلن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط تصميم بلاده علي تحقيق السلام والأمن في المنطقة. فقد أكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن المنظمة ستعقد اجتماعا حاسما في رام الله غدا السبت لبحث مستقبل المفاوضات مع اسرائيل. وقالت عشراوي في تصريح لها أمس في رام الله إن الدعوة وجهت الي أمناء الفصائل الفلسطينية المختلفة للمشاركة في هذا الاجتماع الذي سيعقد برئاسة الرئيس الفلسطيني. ودعت الي العمل من أجل ضمان أوسع مشاركة سياسية من جانب مختلف القوي الفلسطينية ولاسيما في هذه المرحلة الحاسمة مؤكدة أن الوضع لا يحتمل أي نوع من التغيب أو المقاطعة, وذلك في اشارة الي قرار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ أيام تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن قد استقبل أمس جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وبحث معه آخر التطورات فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عقب لقاء أبو مازن وميتشل' نحن لسنا ضد المحادثات المباشرة واستمرارها, ومن يملك مفاتيح هذه المفاوضات واستمرارها هو الحكومة الإسرائيلية. وأضاف عريقات- في مؤتمر صحفي مشترك مع ميتشل عقب لقائه مع أبومازن-' طالبنا الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق. وأوضح عريقات أن المحادثات مع الجانب الأمريكي مستمرة, مشيرا الي أن المحادثات مع ميتشل ستستكمل اليوم غداة لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي أمس واليوم. من جانبه, قال السيناتور ميتشل إن رؤية الرئيس أوباما تقوم علي أن الحل الدائم في الشرق الأوسط يبقي هدفنا الأول, وهذا يعني أن يصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلي اتفاق علي قاعدة حل الدولتين اللتين تعيشان في سلام وازدهار جنبا إلي جنب. وقال زملط- في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس' إنه لا يمكن القيام بعملية تفاوضية تهدف بالأساس إلي إنهاء الاحتلال, وتفكيك جميع المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس المحتلين وفي الوقت نفسه يقوم الاحتلال بتعزيز نفسه وتعزيز سياسته الاستيطانية. في الوقت الذي توقعت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية أن يقرر الجانب الفلسطيني في اجتماعه المقرر غدا الانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وذلك بعد إعطائه الفرصة لنتنياهو بضعة أيام لتجميد بناء المستوطنات. من جانبه أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل تصميم الادارة الأمريكية علي المضي نحو تحقيق الهدف المشترك بأن يكون الشرق الأوسط منطقة تنعم بالسلام والأمن والازدهار للاسرائيليين والفلسطينيين وجميع سكان المنطقة..وقال: سنواصل جهودنا لتحقيق هذا الهدف غير آبهين بالمصاعب والتعقيدات والعقبات التي نواجهها علي الطريق.