سجل الذهب أعلي مستوي له في تاريخه أمس مسجلا1312.65 دولار للأوقية في الأسواق العالمية, و209 جنيهات للجرام عيار21 في مصر, وهو المستوي القياسي العاشر خلال12 جلسة وقال خبراء: إنه رغم تعافي اقتصاديات دول العالم نسبيا من آثار الأزمة المالية العالمية, فإن هناك ظاهرة عالمية من عدم الثقة في كل آليات الاستثمار المتاحة شملت جميع الأطراف بدءا من البنوك المركزية في العالم حتي الفرد العادي, ورأوا أن الذهب هو الملاذ الآمن لاستثمار الأموال, وزاد السباق علي شراء الذهب, خاصة بين البنوك المركزية في الصين والهند, مما أثر علي الكميات المعروضة في العالم, وبالتالي ارتفاع الأسعار. وفي مصر يقول وصفي واصف رئيس شعبة المشغولات الذهبية والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية: إن ارتفاع الأسعار العالمية هو المحرك الأساسي للأسعار محليا. وأوضح هاني ميلاد عضو مجلس إدارة غرفة الذهب باتحاد الغرف التجارية أنه ليس من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب أي انخفاض في الفترة المقبلة, مؤكدا أن محال ومصانع الذهب أصبحت تواجه عبئا ثقيلا في مواجهة متطلبات الإنتاج والعمالة ومصاريف التشغيل بعد ارتفاع أسعار الذهب وركود السوق, مشيرا إلي أن هناك انخفاضا في حجم إنتاج الذهب في مصر منذ عام2008 يزيد علي40%. وعلي المستوي العالمي تسبب عدم الثقة في العملات والبورصات ومنافسة البنوك المركزية بعضها بعضا في زيادة احتياطي الذهب لديهم هي الأسباب الأساسية في رفع أسعار الذهب, خاصة بعد أن أوقفت البنوك المركزية في أوروبا مبيعاتها من احتياطيات الذهب في أول إجراء من نوعه منذ عشر سنوات.