ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق في الأسواق المحلية متأثرة بارتفاعه الكبير في الأسواق العالمية، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلي نحو 210 جنيهات، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 182 جنيهاً، في حين بلغ سعر الجرام عيار 24 نحو 240 جنيهاً إلي 250 جنيهاً، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 1616 جنيهاً، الأمر الذي ترتب عليه أن تشهد سوق الذهب في مصر ركوداً كبيراً وصل إلي حالة الكساد في بعض الأوقات. وكان سعر الأوقية في البورصات العالمية قد ارتفع إلي معدلات غير مسبوقة منذ 28 عاماً لتقفز فوق 1260 دولاراً للأوقية مع ازدياد إقبال المستثمرين علي شراء المعدن النفيس كملاذ استثماري آمن في ضوء المخاطر التي تحيط بالديون السيادية وعدم استقرار العملات الورقية «الدولار واليورو»، وسجل سعر الذهب للمعاملات الفورية 20.1260 دولار للأوقية مقارنة مع 40.1243 دولار في أواخر المعاملات في سوق نيويورك. واتفق خبراء الاقتصاد والمعنيون بتجارة الذهب علي أن السبب الرئيسي وراء الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب هو انخفاض ثقة المتعاملين بالعملات الأساسية كالدولار واليورو في السوق العالمية، مما جعلهم ينتقلون إلي التعامل بالمعادن النفيسة كالذهب وغيره، بالإضافة إلي الأحداث السياسية والاقتصادية وتطوراتها المفاجئة والمتلاحقة في العالم. ويقول «حسن عبدالفضيل» أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق : إن لتباين الأحداث السياسية والاقتصادية دوراً مهماً في دفع أسعار الذهب في الأسواق العالمية نحو الارتفاع، كما حدث مؤخراً خلال العامين الماضيين في ظل تفجر الأزمة المالية العالمية وكذلك الأزمة المالية اليونانية مؤخراً، بالإضافة إلي استمرار تزايد العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدةالأمريكية، وهو ما يفعل دور عنصر التوقعات والقلق في عموم دول العالم ويمارس تأثيراً بالغاً في الخطط الاستثمارية في العالم باتجاه هيكلة مكوناتها. وتابع «عبدالفضيل»: يضاف إلي ذلك زيادة الطلب علي الذهب كاحتياطي مقبول في التعاملات الدولية.