رفض عدد من قضاة مصر التجاوزات التي حدثت من بعض الصحف الخاصة والقنوات الفضائية في تناول موضوعات الفتنه الطائفية وطالبوا بوضع تشريعات جديدة للتصدي لتلك التجاوزات وتغليظ العقوبات الموجودة في القانون الحالي. وقال المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة انه يجب عدم الانسياق وراء اي سقطة وابرازها خاصة في موضوعات الفتنة الطائفية لان الاثارة في تلك الموضوعات تحرق الوطن كله ويجب علي الذين ينصبون انفسهم حماة للدين ان يتقوا الله في الوطن ولايشعلوا الفتنة وان يعرفوا ان العقائد لايجوز الحديث فيها وطالب الزند بتغليظ العقوبة علي مثيري الفتنة وقال انه توجد مادة في قانون العقوبات تنص علي ان يعاقب كل من يشارك في الفتنة بالشغب من عام الي خمس سنوات واعتبارها جنحة و بل يجب تعديلها واعتبارها مثل الخيانة لانهم يحرقون البلد. وقال المستشار عبدالله فتحي وكيل نادي القضاة ان القيم والمبادئ اندثرت واصبحت المصلحة والمكاسب الأساس وان بعض الصحف كانت غيرموضوعية في نقل التصريحات التي تسببت في اشعال نار الفتنة الطائفية وطالب بضرورة وجود تشريع جديد لكي نستطيع ان نتصدي لتلك التجاوزات واشار الي انه يجب ان يكون الحديث عند القضايا الدينية والعقائد بحذر وبشكل دقيق وعدم اثارة الفتنة علي حساب امن واستقرار الوطن ووحدة شعبه واوضح المستشار محمود الشريف عضو المجلس الاعلي للقضاء ان التشريعات والعقوبات موجودة بالفعل بل تحتاج الي تفعيلها وانه اي مواطن مصري لايقبل ان تحدث فتنة وان يكون ضحيتها امن البلد واشار الي اننا نعيش في عصر السماوات المفتوحة ولايستطيع احد ان يمنع اذاعة الاخبار ولكن يجب ان توضع ضوابط دقيقة في نقل الاخبار الدينية حتي لاتحدث الفتنة ويجب ان يكونوا محايدين ولا ننحاز الي طر ف علي حساب الاخر خاصة في القنوات الفضائية واسعة الانتشار ولها تأثير كبير علي الناس اما المستشار جميل السعيد رئيس محكمة استئناف القاهرة سابقا فيري ان شعب مصر نسيج واحد وسيظل الي ان يرث الله الارض ومن عليها وان علاقة الانسان بربه هي مسألة ذاتية ولايجوز ان يعير بها الشخص او يخاطر او يناقش في شأنها كما ان تلك العقيدة لايجوز ولايصح ان تكون عنصرا من عناصر التقييم في شأن علاقة البشر الذين يرسلون في اطار الحياة الاجتماعية في وطن واحد آية هذا انه مامن موقع او موضع في مصر مسكنا كان او تجمعا او جهات عمل او ملتقيات ماكانت سميتها الا وضمت المسيحي الي جانب المسلم في وئام وود وتواد منذ ان نشأت الحياة علي ارض مصر واخال انها ستستمر علي هذا المنوال وطالب بالتأكيد علي الرفض البات والقاطع لعبارة عنصري الامة لان المواطنين هم عنصر من عناصر الدولة وان اختلفت دياناتهم فنقول عنصر الامة وان اختلفت الديانات وفي النهاية ادعو كل من يحاولون اشعال الفتنة الي الرجوع الي الحق وسلوك الطريق القويم وان يتقوا الله في عنصر الامة متعدد الديانات واكد المستشار احمد الدهشان رئيس محكمة جنايات جنوبالقاهرة أن موضوع الفتنة الطائفية مستورد فليس لها اساس داخل مصر ولكن تديرها ايدي خفية من الخارج والدليل علي ان الفتنة الطائفية ليست موجودة داخل مصر هو اننا نجدالعقار الواحد يقطن به المسيحي و المسلم ودائما ما تجد المودة والمحبة بين الطرفين ولكن مع دخول الفضائيات اصبح العالم كقرية صغيرة ظهر من يريد اللعب بالنار في خارج البلاد ويلعب علي اصحاب النفوس الضعيفة داخل مصر وهم من يريدون عدم الاستقرار لهذا البلد ولقد استخدموا وسائل عديدة للاخلال بأمن هذا البلد ولكن لعدم وجود مدخل لهذه الفتنة وضرب استقرار مصر لم يكن امامهم سوي اللعب علي الفتنة الطائفية.