نتهي حفل زفاف جماعي يضم110 عرسان بقرية أم قمص التابعة لمركز ملويبالمنيا نهاية درامية ولم يكتمل الحفل حيث حاصرت سلطات الأمن موقع الحفل لحماية المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين امن ثورة غضب أهالي القرية الذين قاموا برشق الموجودين داخل الحفل بالطوب والحجارة والزلط, بسبب إهمال المسئولين الذي تسبب في مصرع طفلة عمرها7 سنوات سقطت في بالوعة صرف بدون غطاء. أسفرت ثورة غضب أهالي القرية عن إصابة عدد من المجندين منهم اثنان تم نقلهما إلي مستشفي ملوي العام,وعقب مغادرته مكان الاحتفال أصدر محافظ المنيا عدة قرارات لامتصاص ثورة الأهالي تمثلت في الإحالة للتحقيق والإيقاف عن العمل لثلاثة مسئولين بالقرية والصرف المغطي. أحداث المأساة ترجع إلي سقوط الطفلة حسناء طه صبحي(7 سنوات) في فتحة صرف مغطي مكشوفة علي موقع ترعة بقرية أم قمص تم ردمها في أثناء لهوها مع زميلاتها. حاولت أسرة الطفلة البحث عن مسئولين لمساعدتهم في البحث عن الطفلة, لكن الجميع كانوا مشغولين باستقبال محافظ المنيا لحضور حفل الزفاف الجماعي الذي شارك فيه110 عرسان من أبناء القري المجاورة, وعندما حاول أقارب الطفلة الدخول إلي مكان الاحتفال لإبلاغ المحافظ بواقعة سقوط الطفلة لمساعدتهم منعتهم قوات الأمن من الدخول فاشتدت ثورة أقارب الطفلة وأهالي القرية وهم يسمعون أصوات الموسيقي من خلال مكبرات الصوت في الوقت الذي لا يعرفون مصير الطفلة التي سقطت في فتحة الصرف المغطي. وبعد انتشال جثة الطفلة وتأكد الجميع من وفاتها خرج الأهالي عن شعورهم وقاموا بقذف مكان الاحتفال الموجود داخله المحافظ والمسئولون وأقارب العرائس حيث تصدي لهم أفراد الأمن فأصيب عدد من المجندين منهم المجندان عادل عبدالستار زيان وجميل فرج عبدالعظيم تم نقلهما إلي مستشفي ملوي العام. وبعد مرور نحو ساعة من واقعة رشق الأهالي لمكان الاحتفال بالحجارة والطوب والزلط, تم تأمين موكب المحافظ وغادر الاحتفال الذي لم يكتمل وعاد إلي مكتبه بديوان عام المحافظة حيث أصدر عدة قرارات بإحالة كل من إبراهيم علي سالم رئيس مجلس قرية تندة التابعة لها قرية أم قمص, وقاسم خليفة مسعود فني التنظيم بالقرية, ويحيي فايز نادي مسئول الصرف المغطي بالقرية إلي التحقيق وإيقافهم عن العمل, كما قرر المحافظ صرف إعانة مالية عاجلة قدرها10 آلاف جنيه لأسرة الطفلة التي لقيت مصرعها بسبب الإهمال, وتكليف إدارة شئون العاملين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسئولين المتسببين في الحادث, وتقديم العزاء بمنزل أسرة الطفلة في وقت قريب. وقد أعرب أبناء القرية عن غضبهم بسبب الواقعة وأشاروا إلي الاختيار الخاطئ لموقع الاحتفال بالزفاف الجماعي بالقرية حيث لا يوجد مكان يتسع لهذا الاحتفال, كما أن طبيعة أبناء القرية أنهم يشاركون بعضهم بعضا في السراء والضراء, وأنهم أصيبوا بحالة إحباط شديد في ظل وجود حالة وفاة طفلة من القرية بسبب إهمال المسئولين الذين تركوا مسئوليتهم في إنقاذ وانتشال جثة الطفلة وهرولوا إلي استقبال المحافظ وكبار المسئولين. وطالب أهالي القرية بمنع إقامة أي حفلات زفاف جماعي في القري مستقبلا, وأن تقام هذه الاحتفالات الكبيرة في المراكز والمدن فقط.