قتلت سيدة أردنية طفليها المصريين بسكين, وحاولت قتل ابنتها الثالثة التي نجت من الموت باعجوبة, وذلك في مدينة السلط غرب عمان. وقالت مصادر أردنية ان الاجهزة الامنية سارعت إلي مسرح الجريمة فور تلقيها النبأ, برفقة الطبيب الشرعي, والمدعي العام, ومدير شرطة البلقاء, ومدير البحث الجنائي, حيث وجدوا الشقيقين محمد11 عاما وعبد الرحمن6 أعوام قد فارقا الحياة, نتيجة طعن امهما لهما, فيما نجت الأبنة الثالثة9 اعوام من الموت نتيجة اختبائها تحت كومة بطانيات بعد ان شاهدت الأم تطعن شقيقيها. وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام, المقدم محمد الخطيب, لوكالة الشرق الأوسط في عمان, ان زوج القاتلة المصري ويدعي وليد محمد يعمل مصورا فوتوغرافيا, قال فور افاقته من الانهيار العصبي الكلي الذي اصابه فور تلقيه الخبر, ان زوجته اتصلت به لتخبره انها قد اقدمت علي قتل ابنائها, لكنه لم يأخذ التهديد علي محمل الجد. وأضاف ان الأجهزة الامنية قامت بنقل الجثتين بأمر من المدعي العام إلي مركز الطب الشرعي لتشريحها وتحديد اسباب الوفاة فيما تم نقل الابنة المصابة والأم التي فشلت في قتل نفسها إلي مستشفي السلط الحكومي لتلقي الإسعافات اللازمة. وأوضح أن الطفلة التي نجت من الجريمة تم استجوابها برفق عن طريق احدي المتخصصات حيث أشارت إلي أن والدتها أيقظتهم من النوم بسكين كانت تغرسها في أحشاء شقيقيها حتي فارقا الحياة مشيرة إلي أنها حاولت الهرب ووالدتها تلاحقها بالسكين في محاولة لطعنها إلا أن إغلاق مدخل المنزل حال دون ذلك ما جعلها تختبئ تحت كومة من البطانيات الأمر الذي جعل سكين الأم تحيد عن مقتل ابنتها وتكتفي بإصابتها بعدة طعنات خارجية وحالتها العامة متوسطة. وأضافت الطفلة للأجهزة الأمنية أن والدتها قامت بطعن نفسها بعد مقتل أشقائها بعد أن أجرت اتصالا هاتفيا مع والدها لتخبره أنها قتلت الجميع. ولفت المقدم الخطيب إلي أن حالة الأم متوسطة وأنها رفضت الإدلاء بأية أقوال بهذا الشأن واكتفت بالصمت طوال الوقت مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية أحالت القضية إلي مدعي عام الجنايات لإجراء التحقيق في القضية. وبحسب مصادر أردنية أكد الزوج المصري للأجهزة الأمنية أن زوجته متدينة وكانت تربطها علاقة ود حميمية مع أبنائها, وأشار إلي أن حالة غريبة سيطرت علي مشاعر الأم لاحظها خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث أمضت تلك الأيام بصمت شديد دون أسباب مبررة.