أكد الرئيس حسني مبارك ضرورة استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعدم وضع عقبات أمامها وتمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خلال عملية التفاوض وحذر الرئيس مبارك, في حديث للتليفزيون الإسرائيلي أذيع الليلة الماضية من أنه' إذا استمر الاستيطان الإسرائيلي ولم تتم إقامة الدولة الفلسطينية فسيزداد الإرهاب والعنف ضد إسرائيل وأمريكا وفي المنطقة وضد كل من يسير في عملية السلام'. وقال إن الفلسطينيين يريدون الاستمرار في المفاوضات والوصول إلي حل عادل لقضيتهم. وتساءل: لماذا لا توقف إسرائيل الاستيطان لكي تستمر المفاوضات من أجل التوصل لاتفاقية سلام خلال ثلاثة أو ستة أشهر, أو أن توضع المبادئ الأساسية لها.. وقال' أنا لاأري معني لاستمرار الاستيطان'. وأضاف:' إذا كان وقف الاستيطان سيساعد المفاوضات وعملية السلام فلا مانع, ولا نخشي أن تحل الحكومة الإسرائيلية.. هذا الموضوع يحتاج لقرارات صعبة, ولا يأخذ القرارات الصعبة إلا القادة الأقوياء.. وأعتقد أن( رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نيتانياهو قادر علي أن يأخذ القرار الصعب.' ولفت الرئيس مبارك إلي أن إسرائيل وضعت' يهودية الدولة' كشرط جديد في المفاوضات.. وقال: لدينا مسلمون ومسيحيون ويهود, وهذه ليست مشكلة فهم يعيشون مع بعضهم البعض.. إسرائيل فيها أغلبية يهودية, مثلما تعيش في بلادنا العربية أغلبية مسلمة.. لايجب أن نجعل منها مشكلة. ونصح الرئيس مبارك الشعب الإسرائيلي بالعمل من أجل السلام وقال:' أقول للشعب الإسرائيلي السلام عملية مهمة جدا لحياة الشعوب, فلابد أن نعمل جميعا للسلام'. وشدد الرئيس مبارك علي ضرورة انضمام إسرائيل لاتفاقية منع الانتشار النووي.. محذرا من مخاطر انتشار السلاح النووي علي المنطقة.. وقال:' أطالب إيران باستخدام مبادرة الانتشار النووي في الأغراض السلمية فقط وإلا ستجد السلاح النووي ينتشر في المنطقة, وستصبح منطقة خطرة جدا وقابلة للاشتعال في أي وقت.. نحن نطالب بمنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل سواء في إيران أو إسرائيل'. وفيما يلي نص حوار الرئيس مبارك للتليفزيون الإسرائيلي: * مذيع: السيد الرئيس شكرا علي هذه المقابلة, أنا سعيد جدا لمشاهدة سيادتكم بصحة جيدة وبروح معنوية عالية.. صحة حديد.. كما تقولون ؟. ** الرئيس: امسك الخشب. * مذيع: السيد الرئيس بالأمس استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة.. النتائج الأولية.. أو الانطباع الأول لديكم, هل يشير إلي التفاؤل أم التشاؤم خاصة بعد الجولات الماضية التي اختتمت بخيبة أمل ؟. ** الرئيس: أنا عشت جميع مراحل الحرب من56 إلي67 إلي73 وأعرف الحرب وويلاتها ومعاناة المواطنين الذين بسببها يفقدون أهلهم وأولادهم وتزداد الأحزان, أما السلام فهو لمصلحة الشعوب.. والسلام يحتاج لزعماء لديهم القدرة علي تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لصالح شعوبهم.. لكن بالتشكك والتردد في عملية السلام فلن نصل لنتيجة, ونحن اليوم أمام فرصة تاريخية لابد أن نستفيد منها, ومثلما قلت للمشاركين في المفاوضات أمس لابد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية لأنها قد لاتعود مرة أخري. * مذيع: هل لمستم نية بالأمس لدي الطرفين للتقدم في الموضوع والتغلب علي الموضوعات الحساسة ؟. ** الرئيس: أنا لمست إحساسهما سواء رئيس الوزراء نيتانياهو أو أبومازن, وكلاهما يريد السلام.. يريدان أن تعيش شعوبهما في سلام, لكن هناك قرارات صعبة لابد أن تتخذ.. يعني عندما قال الفلسطينيون نحن مستعدون أن نتباحث, لابد أن يوقف الاستيطان بعد26 سبتمبر.. لكن لما توقفوا الاستيطان شهرين.. ثلاثة.. أربعة, هذه عملية لاقيمة لها.. وقف الاستيطان ثلاثة أشهر ماذا سيحدث.. ألم يقف من قبل ستة أشهر زي ما بتقولوا وبعدين, هذا يشجع المفاوضين علي أن يستمروا في المفاوضات.. لإنك لو قلت سأستمر في البناء, الفلسطينيون سينسحبون. * مذيع: ماذا قال لكم نيتانياهو بالنسبة لتجميد الاستيطان ؟ ** الرئيس: أنا تحدثت معه وقلت له مدها علي الأقل ثلاثة أشهر أثناء المفاوضات وابدأوا المفاوضات بصفة مستمرة.. قد تصلوا لحلول مرضية وتوقفوا المستوطنات وتصلوا للحدود وبعدين أنت تبني في حدودك وهو يبني في الحدود الخاصة به.. وتصبح هناك راحة نفسية.. هو قال أنا لا أستطيع لأن عندي بعض المعارضين.. قلت له نحن لانريد أن نسير خلف المتشككين.. لانريد أن نسير وراء المترددين.. وقف الاستيطان لمدة3 أو4 أشهر, مدة تافهة جدا لا تساوي ما قد ينتج عنها من القتال والموت والعنف والإرهاب.. إنما عندما أمد ثلاثة أشهر وأعطي أملا بأن التفاوض يمشي قد نصل خلال الثلاثة أشهر لاتفاقية وهذا مطلوب. * مذيع: وماذا رد عليكم ؟ ** الرئيس: هو لم يرد.. هو سكت وقلت له أنا حاسيبك تفكر لكن أقول لك انتهز هذه الفرصة فهذه فرصة ذهبية وقد لا تتكرر. * مذيع: بالنسبة للفرصة الذهبية لا يخفي عن سيادتكم.. الكثيرون يشكون في إمكانية الوصول لحل دائم في خلال سنة واحدة.. أليس هذا هدفا طموحا قليلا.. وربما خيالي ؟ ** الرئيس: علي أن أسعي وليس علي إدراك النجاح.. ما دامت المفاوضات تسير, وهناك تفاؤل وتقدم.. من الممكن أن يصلوا لإتفاق شامل ولو تأخر الإتفاق الشامل شهرين.. ثلاثة.. مادام هناك أمل في الحل فليس هناك مشكلة.. لابد أن نشجع الأطراف أن تستمر.. لكن لن تستمر المفاوضات إلي مالا نهاية لأن لها أساسيات موجودة في المفاوضات السابقة أيام( الرئيس الأمريكي الأسبق) بيل كلينتون وأيام' إيهود باراك' لما كان رئيس وزراء, وتوصلوا لحلول وكان فيها موضوعات صعبة, وصلوا لحلول لمشاكل القدس واللاجئين الفلسطينيين, كل هذه القضايا وصلوا لحلول لها.. لكن انتظروا, الإدارة الجديدة يمكن فيه أحسن.. ولم يكن هناك أحسن. * مذيع: كثير من الناس يعتقدون أن العقبة الرئيسية أمام التقدم في عملية السلام لا تكمن في موضوع اللاجئين أو القدس بل في عدم الاستعداد لدي الفلسطينيين وربما لدي العالم العربي.. للاعتراف بإسرائيل كوطن قومي لليهود ؟ ** الرئيس: اسمع.. يهودية إسرائيل أنتم وضعتموها كشرط جديد * المذيع: هذا ليس شرطا ؟ ** الرئيس: أنتم تضعونه كشرط.. تقولون لابد من الاعتراف بيهودية إسرائيل.. ما تقول دولة إسرائيل.. لكن لانعقد الدنيا أمام المواطنين.. لكن الأمل موجود.. المفاوضات تسير, ونعطي أملا للمواطنين أنهم سيعيشون في سلام وينتظرون الوصول لاتفاقية سلام. * مذيع: رئيس الحكومة يقول وأنا أؤيده في هذا.. أنه يسمع من الفلسطينيين دولتين.. ولكن لا يسمع كلمة شعبين.. مع أن هناك الشعب العربي الفلسطيني وهناك الشعب اليهودي.. وهذا شئ بسيط وطبيعي؟ ** الرئيس: سأقول لك شيئا.. الشعب الإسرائيلي.. أنا أقول الشعب الإسرائيلي.. بكل مكوناته.. يهود ومسلمون وغيرهما.. لا يجب أن يكون هناك بلد شعبها كله يهود.. نحن لدينا مسلمون ومسيحيون ويهود وهذه ليست مشكلة.. يعيشون مع بعضهم لما أرادوا أن يعملوا دولة إسلامية في كوسوفو.. الدنيا انقلبت.. في وسط أوروبا تعمل دولة إسلامية.. إسلامية صرفة لا تمشي. * مذيع: هناك بلد مسلم وفي إسرائيل بلد يهودي؟ ** الرئيس: يعيش فيها أغلبية يهودية مثلما تعيش أغلبية مسلمة في بلادنا والبلاد العربية كلها.. لا يجب أن نجعل منها مشكلة.. دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية. * مذيع: السيد الرئيس, كيف تبني الثقة من جديد, أشرتم بعدم الثقة بين الطرفين, كيف يتم بناء الثقة من جديد بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني؟. ** الرئيس: بالتفاوض.. بالتفاوض.. وإعطاء الأمل للشعوب.. إن لم نعط الأمل للشعوب بأن هناك تقدما وهناك مجالا للحل.. ستنعدم الثقة. * مذيع: للدول العربية كما أشرتم دور في تشجيع إسرائيل علي إتخاذ خطوات جريئة, لكن التشجيع لم يأت بعد. ** الرئيس: أنا أريد أن أقول شيئا.. الدول العربية أصدرت المبادرة العربية في بيروت وقالت عندما يتم حل القضية الفلسطينية وتقام الدولة الفلسطينية, الدول العربية ليس لديها مانع, من يريد إقامة علاقات دبلوماسية.. من يريد أن يتاجر.. وتكون هناك حرية وتزول كل العوائق التي تمنع الاتصال العربي باليهود. * مذيع: اقترحتم في مقال لكم في نيويورك تايمز, نشر قوات دولية في الضفة الغربية لتثبيت الأمن, والسؤال يا سيادة الرئيس.. هل تطمئن إسرائيل بوجود قوات دولية لفترة زمنية خاصة بعد تجربة جنوب لبنان.. اليونيفيل هي تجربة غير مرضية بالنسبة لتدفق الأسلحة ؟ ** الرئيس: طب كويس.. الفلسطينيون لايثقون في وجود قوات إسرائيلية.. وسيكون من الصعب وجودها.. أنتم تريدون قوات إسرائيلية وهم لايريدون.. إذن نحضر قوات دولية.. نحضر أمريكان.. الأمريكان فيهم اليهود والمسيحيون والمسلمون وكل حاجة.. يكونون كحد فاصل بين الاثنين.. هو الأمريكان مش فيهم يهود بييجوا عند' غور' الأردن. * مذيع: هل تكلمت مع نيتانياهو في هذا الموضوع ؟ ** الرئيس: تكلمت معه في هذا الموضوع مرتين. * مذيع: وماذا قال ؟ ** الرئيس: هو قال إنه يريد قوات إسرائيلية لأنها أضمن.. قلت له لايوجد أحد يضمن حدوده مائة في المائة.. لا أمريكا ولا روسيا ولا أي دولة.. وأنت تري التسللات التي تحدث لدينا وعندكم وفي كل مكان, لكن القوات الأمريكية ليس فيها شئ, هو لا يريد قوات أمريكية هو يريد قوات إسرائيلية.. قلت له لا تتمسك بأشياء تعوق عملية السلام.. الشعوب تريد أن تعيش وتريد أن تختلط ببعضها البعض والقادة القادرون علي اتخاذ القرار الصعب في الوقت المناسب لابد أن يقوموا بذلك.. مثل السادات وبيجين ورابين.. أخذوا قرارات صعبة جدا.. أنا أتذكر أيام السادات وبيجين عندما كانت هناك مستعمرة.. أظنها مستعمرة' ياميت' وكان بيجين والسادات في أمريكا.. السادات قال له لا يمكن أن أقبل مستعمرة.. فبيجين كلم شارون وقال له السادات يقول كذا قال له سأزيل لك' ياميت' بسرعة وبدأ يزيلها لأن شارون كان يأخذ قرارات جريئة. * مذيع: كيف تصفون علاقتكم بنيتانياهو بعد خمسة أو ستة لقاءات حتي الآن ؟ ** الرئيس: علاقتنا طيبة.. وأنا أتكلم بصراحة معه في أي موضوع بلا تحفظ.. أقول له مثلا المفاوضات غير المباشرة مشيناها.. المفاوضات المباشرة رغم إنه كانت هناك صعوبات عليها أزلناها وساعدته فيها.. وهو جاء هنا وكلمني أكثر من مرة.. لكن لا نريد أن تأتي المفاوضات المباشرة وننسفها.. يعني الرئيس الأمريكي عمل إطلاق للمفاوضات المباشرة في أول سبتمبر.. لا نأتي نحن ونوقف الاستيطان ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر أو أي مدة وننسف العملية كلها.. لابد أن نضع في أذهاننا إن وراءنا شعوبا تريد أن تعيش وتريد السلام.. شعوبا تريد أن تتعامل مع بعضها. * مذيع: يعني الاتصال بينكم جيد. ** الرئيس: الاتصال كان جيدا وكنت أتحدث معه بمنتهي الصراحة وبمنتهي الأمانة. * مذيع: السيد الرئيس.. في إسرائيل يسود الانطباع أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل تمر بمرحلة صعبة هل هذا صحيح ؟. ** الرئيس: أية مرحلة صعبة ؟!! * مذيع: ليست هناك نواح تجارية أو سياحية ** الرئيس: بيننا وبينكم اتفاقية الكويز ونعمل فيها ورجال الأعمال رايحين جايين. * مذيع: رايحين جايين؟ ** الرئيس: أمال لما ييجوا يخلصوا حاجات الكويز, وبيروحوا لكم عشان يتفقوا كل سنة أو كل6 أشهر علي ما أتذكر فليس هناك مشكلة لكن العلاقات الدافئة ستصبح دافئة عندما نصل لحل القضية الفلسطينية, سيزول الحاجز النفسي بالكامل. * مذيع: ننتقل لموضوع إيران.. مجلس الأمن أبدي قلقا شديدا أمام طموحات إيران في تطوير سلاح نووي وسيادتكم أشرتم أخيرا للمخاطر في الخليج. ** الرئيس: أود أن أقول لك شيئا, نحن لا تتغير مبادئنا.. نحن نطالب بمنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.. سواء في إيران أو إسرائيل. * مذيع: لكن إسرائيل لاتهدد أحدا ؟ ** الرئيس: لكن هذا قد يشجع دولا أخري أن تقوم بعمل سلاح نووي. * مذيع: هل إيران المدججة بالسلاح النووي تشكل خطرا علي أمن المنطقة برمتها أم علي الأمن القومي المصري ؟ ** الرئيس: أنتم تقولون تشكل خطرا علي أمنها وهم يقولون إسرائيل تشكل خطرا.. أنا رأيي أن إسرائيل لابد أن تنضم لاتفاقية الانتشار النووي.. وأطالب إيران بالتوخي والحذر واستخدام مبادرة الانتشار النووي في الأغراض السلمية فقط وإلا ستجد السلاح النووي ينتشر في المنطقة وستصبح منطقة خطرة جدا وقابلة للاشتعال في أي وقت.. إسرائيل فيها نووي.. إيران فيها نووي.. لاندري قد تقوم بلدان أخري بعمل نووي. * مذيع: اليوم وقبل30 عاما منحتموني إجراء أول حديث صحفي لكم بصفتكم نائب الرئيس.. وسؤالي كيف ترون المنطقة وإسرائيل جزء منها بعد30 عاما من ذلك اليوم ؟ ** الرئيس: بيننا وبين إسرائيل سلام, وهذا السلام دام30 عاما, ولم تحدث مشكلة وعندما تحدث بعض تداخلات من الخارج للوقيعة بين مصر وإسرائيل نحن نقوم بعمل إتصالات مباشرة وننهي هذه الوقيعة.. فبعد ثلاثين سنة مازالت القضية الفلسطينية هي لب النزاع هذه هي المشكلة.. لو استطعنا أن نصل لحل القضية الفلسطينية أعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل في المنطقة بعد ذلك. * مذيع: سيادة الرئيس أنتم أكبر رؤساء المنطقة خبرة ومهارة وحكمة في موضوعات الحرب والسلام, ونحن نقترب من نهاية هذه المقابلة.. ما نصيحتكم للشعب الإسرائيلي خاصة في مستهل السنة العبرية الجديدة ؟ ** الرئيس: أنا أنصح الشعب الإسرائيلي كما أنصح الشعب الفلسطيني, أنصح الشعب الإسرائيلي أنه لابد أن يعمل للسلام وأنا شخصيا جربت الحرب والسلام, أقدر السلام وأعرف معناه وأعرف معني الحرب وويلاتها ومعني معاناة المواطنين, أقول للشعب الإسرائيلي السلام عملية مهمة جدا لحياة الشعوب فلابد أن نعمل جميعا للسلام. * مذيع: أود أن أشكركم جدا مرة أخري علي هذه المقابلة, وأشكركم علي حسن الضيافة ومرة أخري سعيد جدا لمشاهدة سيادتكم بصحة جيدة. ** الرئيس: أود أن أقول كلمة قبل أن ننهي الحديث, لابد من أن يستمر التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين, ولايجب أن تضعوا العقبات أمام هذا, ونحن نتحدث معهم ونقول لهم لاتضعوا عقبات أيضا ولايجب أن يكون وقف الاستيطان مشكلة تدعو إلي انسحاب الوفد الفلسطيني لأنه لو البناء بدأ يشتغل أبومازن ستكون عليه ضغوط كثيرة.. من حماس ومن الشعب الفلسطيني سيسألونه لماذا تتفاوض وهم مستمرون في البناء.. وإذا ضاعت فرصة السلام هذه فمعني ذلك أنكم ستستمرون في البناء حتي تستولوا علي كل الأرض الفلسطينية.. بعد ذلك تقولون أقيموا الدولة الفلسطينية سأقول لك علي إيه لا توجد أرض أنتم قمتم بالبناء علي كل الأرض.. معني ذلك زيادة الإرهاب والعنف ضدكم وضدنا وضد الأمريكان وضد كل من يسير في عملية السلام. * مذيع: هل أخذتم تأكيدات من الجانب الفلسطيني بعدم الانسحاب واستمرارية المفاوضات ؟ ** الرئيس: الفلسطينيون يريدون الاستمرار في المفاوضات ويريدون الوصول لحل عادل. * مذيع: وأبومازن قادر ؟ ** الرئيس: أبومازن قادر.. لكن لاتعقدوا له الدنيا وتقولون له سنستمر في الاستيطان إيه الاستيطان ده.. لماذا لاتوقفون الاستيطان في سبيل أن تستمر المفاوضات وفي سبيل إمكانية التوصل لاتفاقية سلام في خلال ثلاثة أشهر أو ستة شهور أو أن توضع المبادئ الأساسية أنا لا أري معني لاستمرار الاستيطان.. ولا أن ترفضوا مد وقف الاستيطان كمان ثلاثة أو أربعة شهور.. مش شايف ليها معني.. هل السلام أهم والحياة المستقرة أهم وأمن المواطنين أهم.. أم استئناف البناء بعد26 سبتمبر.. بالقطع الشعوب ستقول لك ليس مهما أن نبني مستوطنات.. وأنا قرأت بعض التصريحات في الصحف عندكم قرأتها اليوم صباحا بيقولوا إيه ثلاثة شهور أو أربعة شهور في وقف الاستيطان ما إحنا واقفين منذ فترة إذا كان هذا سيساعد التفاوض وعملية السلام فلا مانع إطلاقا ولانخشي أن الحكومة ستحل.. هذا الموضوع يحتاج لقرارات صعبة ولا يأخذ القرارات الصعبة إلا القادة الأقوياء.. وأعتقد أن نيتانياهو قادر أن يأخذ القرار الصعب. * مذيع: أشكركم جدا جدا سيادة الرئيس علي هذه المقابلة.. وأتمني مقابلات قادمة؟ ** الرئيس: إن شاء الله بعد أن تتقدم عملية السلام نتقابل مرة أخري, وأتمني ألا يتوقف التفاوض.. أتمني أن يستمر التفاوض.