لا شك في أن صناعة الرخام من الصناعات التي تحتل مكانة بارزة في اقتصاديات العديد من الدول, بل إنها تعتبر مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل في هذ الدول خاصة أن التقارير الاقتصادية الدولية تشير إلي أن العالم يستهلك سنويا بما قيمته8 مليارات دولار من الرخام, وذكرت وكالة أباء( شينخوا) نقلا عن تقرير دولي أن إجمالي الإنتاج العالمي للأحجار الطبيعية خلال عام1996 كان نحو5.46 مليار طن ثم زاد الإنتاج العالمي من تلك الأحجار بصورة مستمرة, حيث بلغ عام2000 نحو58 مليار طن وبلغت نسبة الفاقد41% ووصل الإنتاج العالمي من الأحجار الطبيعية إلي6.80 مليار طن عام2005 ومن المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي هذا العام(2010) إلي112 مليار طن ثم يصل عام2025 إلي297.8 مليار طن عام2025 بمتوسط معدل نمو سنوي86.6% وأن يستمر الفاقد بنسبة41% ليصبح صافي الإنتاج من الأحجار الطبيعية ممثلا59% من الإجمالي. وأضافت أن أغراض استخدام الأحجار الطبيعية علي المستوي العالمي تتعدد حيث تستخدم تلك الأحجار في مجال التشييد والبناء من خلال التكسيات الداخلية والخارجية للمباني أو في شكل أغطية للأرضيات كذلك تستخدم في مجال النحت والفنون وفي بناء المقابر وما إلي غير ذلك من أعمال مختلفة. وبالنسبة للتوزيع الجغرافي لصادرات العالم من الرخام تحتل دول الاتحاد الأوروبي المرتبة الأولي ثم تأتي الدول الآسيوية في المرتبة الثانية وتليها الدول الإفريقية ودول أمريكا الجنوبية ثم دول أمريكا الشمالية في المرتبة الأخيرة, وهناك تذبذب مستمر في صادرات العالم من الجرانيت حيث تأتي الدول الآسيوية في المرتبة الأولي ودول أوروبا الغربية في المرتبة الثانية تليها الدول الإفريقية, ودول أمريكا الشمالية ثم دول أمريكا الجنوبية في المرتبة الأخيرة. وبالنسبة للجرانيت تأتي دول الاتحاد الأوروبي في المرتبة الأولي ثم تأتي الدول الآسيوية في المرتبة الثانية ثم دول أمريكا الشمالية في المرتبة الثالثة, يليها كل من دول أمريكا الجنوبية, والدول الإفريقية وتعد كل من إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا أكبر مصادر الرخام البيج عالميا وهي الأسواق التقليدية للرخام بصفة عامة. وذكرت( شينخوا) أن الصين من أكثر دول العالم استهلاكا للأحجار الطبيعية حيث يقدر نصيبها نحو13% من إ;جمالي الاستهلاك العالمي وتأكيدا لذلك تشهد الصين حركة تعمير ضخمة سواء لتحديث البنية الأساسية في المدن الصينية( الساحل الشرقي للصين) أو لإنشاء مدن ومناطق صناعية جديدة في الجزء الغربي للصين والتي من المتوقع استمرارها لعشر سنوات قادمة. وأضافت أن الصين استحوذت علي نحو72% من إجمالي صادرات الرخام الخام عام2002 وذلك مقابل11.4% فقط عام1998, إذ ارتفعت قيمة صادرات الرخام الخام إليها من نحو3.2 مليون دولار فقط إلي نحو4.30 مليون دولار عام2002, أي تضاعفت بما يزيد علي13 مرة. بينما تراجعت الصادرات إلي هونج كونج والتي كانت تحتل المرتبة الأولي عام1998, حيث بلغت قيمة الصادرات إليها من الرخام الخام نحو5.11 مليون دولار ممثلة4.56% من إجمالي الصادرات عام1998, لتحتل المرتبة الأخيرة عام2002 من الدول المصدر إليها, حيث بلغت قيمة الصادرات نحو5.51 ألف دولار. وأضافت أن سوق الرخام في الصين تعتبر من الأسواق الواعدة ويرجع ذلك إلي عدة عوامل منها حركة التعمير والتشييد الضخمة التي تشهدها الصين في تلك الفترة والمتوقع استمارها لعشر سنوات قادمة, كما أن هناك فجوة كبيرة بين ما ينتج من الرخام وبين ما يستهلك والمتوقع استهلاكه, وتفرض الصين تعريفة جمركية منخفضة علي وارداتها من الرخام الخام, وقد استطاعت منتجات الرخام المصري خلال4 سنوات فقط أن تصبح المصدر الرئيسي للرخام في السوق الصينية متفوقة علي المنتجات الإيطالية والإسبانية واليونانية وهذا التميز يرجع للمواصفات القياسية والأسعار المتميزة. وفي السياق نفسه تعتبر سوق الرخام والجرانيت في الولاياتالمتحدةالأمريكية من الأسواق الواعدة ويرجع ذلك إلي أن صناعة الرخام والجرانيت حديثة نسبيا في الولاياتالمتحدة, وهناك تطور وتحسن في الأداء الاقتصادي الأمريكي والذي انعكس بالإيجاب علي عمليات التشييد والبناء بالولايات المختلفة خلال التسعينيات وحتي نهاية عام.2000 كما يمكن القول أن معدل استخدام الرخام والجرانيت زاد خلال السنوات الأخيرة بزيادة تقدر نسبتها في المتوسط بنحو15% سنويا. وتتراوح الرسوم الجمركية العامة المفروضة علي الرخام والجرانيت ما بين صفر إلي60% إلا أن الرخام والجرانيت المصري يتمتع بإعفاء من الرسوم الجمركية وذلك نظرا لأن مصر من الدول المستفيدة بالنظام المعمم للمزايا التي تمنح الولاياتالمتحدة بموجبة إعفاءات جمركية للواردات من بعض المنتجات والسلع المستوردة من140 دولة نامية ومن بينها الرخام والجرانيت.