أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أمس أنه لا استئناف للمفاوضات مع إسرائيل دون الحصول علي رد الإدارة الأمريكية علي المطالب الفلسطينية ودون الوقف الكامل للاستيطان ومعرفة مرجعية المفاوضات. يأتي ذلك بينما دعا بيان جري تداوله عبر شبكة الانترنت أبومازن الي عدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل قبل تجميد الأنشطة الاستيطانية ميدانيا منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس70 ناشطا أجنبيا من التضامن مع أهالي بلدة بيت أمر بالخليل, أثناء اصلاح أراضيهم المهددة بالمصادرة قرب مستوطنة بيت عين. وقال أبومازن إن موافقة الجانب الفلسطيني علي استئناف المفاوضات مع اسرائيل يتوقف علي رد الإدارة الأمريكية علي طلبات وضوابط تم إرسالها إلي واشنطن. وأكد في لقاء مع قناة' العربية' الإخبارية أمس أنه لن يتم قبول العودة إلي المفاوضات المباشرة بسبب عدم تنفيذ مطالبنا المشروعة وأولها وقف الاستيطان الاسرائيلي بشكل كامل فضلا عن معرفة مرجعية المفاوضات. وأشار إلي أن الجانب الأمريكي قدم اقتراحا بإجراء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين بسبب عدم اقناع إسرائيل.. مضيفا أن السلطة الفلسطينية قد وضعت مطالبها, وتم ارسالها إلي الإدارة الأمريكية.
وأضاف أنه في حال جاء الجواب ايجابيا بقبول المفاوضات سوف يتم عرض الملف علي الدول العربية وعلي ضوء ذلك سيتم اتخاذ القرار. في غضون ذلك, دعا بيان أمس علي الانترنت أبومازن الي عدم استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل تجميد الأنشطة الاستيطانية. وقال البيان الذي يجري تداوله عبر شبكة الانترنت لجمع التوقيعات تتصاعد الضغوط الخارجية وخاصة الأمريكية والإسرائيلية علي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات مع إسرائيل دون إلزامها بمرجعية واضحة وبتجميد الاستيطان.
وأضاف البيان, إننا نري في استئناف المفاوضات في ظل الأوضاع الراهنة خطرا علي القضية الفلسطينية وإننا نعلن التأييد والدعم للموقف الفلسطيني الرافض لاستئنافها. وميدانيا منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس نحو70 متضامنا أجنبيا من الوصول إلي خربة صافا شمال بيت أمر بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية للمشاركة في عملية تقليم الأشجار مع المزارعين علي أراض مهددة بالمصادرة بالقرب من مستوطنة' بيت عين'. وقال محمد عوض مسئول مشروع التضامن الفلسطيني في بلدة بيت أمر في تصريح صحفي إن المشروع نظم بالتعاون مع متضامنين أجانب فعالية لتقليم الأشجار قرب مستوطنة' بيت عين' المقامة شمال البلدة, وأن قوات الاحتلال منعت نحو70 متضامنا من دخول البلدة ورافقت حافلاتهم حتي أخرجتهم من المنطقة.
وأضاف عوض أن نحو15 متضامنا فقط تمكنوا من الوصول للأراضي التي تقام عليها الفعالية.. مشيرا إلي أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين وأعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة. من جانبها, أدانت حركة فتح حملة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة التي كان آخرها إطلاق النار بدم بارد علي المواطن فايز فرج أحد كوادر الحركة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مما أدي إلي استشهاده. وقال أسامة القواسمي الناطق الإعلامي باسم حركة فتح في بيان صحفي أمس ' إن الجريمة الجديدة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم والحملات العسكرية والإعلامية المنظمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدف إلي كسر إرادة الشعب الفلسطيني. من جانبه, حذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من خطورة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الاحتجاجات الشعبية علي ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين. وجدد فياض في بيان صحفي أمس دعوته للمجتمع الدولي إلي التدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني, وإلزام إسرائيل بوقف هذه الممارسات التي تؤدي في حال استمرارها إلي مخاطر الانزلاق نحو دوامة العنف الأمر الذي يتناقض بالمطلق مع الجهود الدولية المبذولة لإحياء العملية السياسية.