في العام قبل الماضي كانت فرحة أبناء أسوان بقرار الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوبالوادي بدخول3 كليات جديدة الخدمة في فرع أسوان. وهي السياحة والتمريض واللغات غير مسبوقة خاصة وأن اضافة هذه الكليات الثلاث إلي6 كليات أخري موجودة فعليا بالفرع هي بداية استقلالية هذا الفرع وتحويله إلي جامعة أسوان التي طال انتظارها ولكن للأسف الشديد وعلي طريقة المثل الشعبي المعروف فرح أبناء أسوان بالنيل ولكن النيل أغرقهم! وحتي الآن كان قرار إنشاء هذه الكليات وضل طريقه ما بين قنا حيث مقر الجامعة وأسوان وهو ما آثار تساؤلات حول مصداقية الوعد باستقلال الفرع عن الجامعة الأم. يقول الدكتور صلاح مندور المتخصص في التخطيط والتنمية البشرية إن هناك من يقف عائقا لعدم استقلالية الفرع الموجود حاليا حتي يظل تابعا إداريا وماليا للفرع الرئيسي وهو غير مقبول شكلا وموضوعا في ظل حاجة المحافظة الملحة لخريجين في تخصصات تناسب طبيعة المشروعات القومية الكبري الموجودة طبقا لسياسة الكيف وليس الكم ويضيف قائلا إن أسوان كان مخططا لها أن تحتضن الجامعة الافريقية في فترة الثمانينيات حيث تم إنشاء مباني الفرع الحالي بمنطقة صحاري والتي تضم حاليا كليات العلوم والآداب والخدمة الاجتماعية وليس هناك مبرر واقعي لتأخير استقلال الفرع ودخول هذه الكليات الثلاث اللغات والسياحة والتمريض الخدمة في ظل وجود الكوادر التعليمية المتميزة من الاساتذة أبناء أسوان الذين يقومون بالتدريس في مختلف جامعات مصر ويوضح النائب أحمد الكاجومي عضو مجلس الشوري ان المجموعة البرلمانية وفي حضور السيد مصطفي السيد محافظ أسوان انتزعت موافقة رئيس جامعة جنوبالوادي علي دخول هذه الكليات الثلاث الخدمة بصعوبة بالغة العام قبل الماضي ولكن للأسف الشديد لايزال القرار حبرا علي ورق. وهو يؤرق أبناء أسوان المتطلعين لمستقبل أبنائهم ويقول إن وجود جامعة بمعناها الحقيقي سيكون له مردود اقتصادي وتنموي علي المجتمع الأسواني وسيؤدي إلي تخفيف العبء عن كاهل الأسر التي تضطر لإلحاق أبنائها في الكليات التي يوجد نظير لها في أسوان وهو ما يكلفها الكثير. وناشد صالح مشالي عضو مجلس الشوري الرئيس مبارك تحقيق حلم أبناء المحافظة بأن تكون هناك جامعة مستقلة تحمل اسم أسوان خاصة وأن البنية الأساسية لها موجودة حيث توجد كليات الهندسة والعلوم والتربية والآداب والخدمة الاجتماعية والطاقة بالاضافة إلي معهدي الخدمة الاجتماعية العالي والمتوسط ويشير محمد أبو القاسم رئيس المجلس الشعبي لمحافظة أسوان إلي أن مطلع عام2009 قد شهد وضع حجر الاساس لجامعة أسوان علي مساحة نحو650 فدانا بمدينة أسوانالجديدة ولكن لايزال الوضع محلك سر ومجرد حجر أساس لا أكثر ولا أقل ويتساءل هل هناك فعلا من يقف ضد أحلام أبناء المحافظة من أجل أن لا ينفصل الفرع عن الأم وحتي لا يخسر الفرع الرئيسي مخصصات أسوان لتكون تابعة لقنا ويضيف أن وجود9 كليات في أسوان إذا ما أضيفت كليات السياحة واللغات والتمريض يعني اكتمال بنية الكليات لاستقلال الفرع وهو ما سنحرص علي المطالبة به خاصة وانه من الممكن تدبير مقار جديدة لها لتبدأ الدراسة فيها اعتبارا من العام الدراسي المقبل. ويؤكد رئيس المجلس المحلي للمحافظة أن أسوان في حاجة ملحة وضرورية لتخصصات غير تقليدية في نوعية التعليم لتناسب سوق العمل خاصة في مجالات طب المناطق الحارة والزراعة الاستوائية والتعدين والثروة السمكية... فهل يشهد العام الدراسي الجديد تحقيق حلم أبناء المحافظة سؤال نطرحه علي الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي لعله يجد الاجابة الحائرة!