نعم أشفق علي الاقباط من هذا الموقف المتشدد الذي تتخذه بعض قيادات الكنيسة والذي قد يطيح بالاخضر واليابس. نعم أشفق عليهم من تسخين كل الملفات التي لها علاقة بالدولة لقد عشنا سنوات في وئام مسلمين وأقباطا مئات السنين. أرتضي الاقباط ثقافة الاقلية منذ أن تعرضوا لاضطهاد الرومان فهربوا بدينهم الي الاديرة يحمونه من هذا المحتل الذي اقتص من خصومة اقتصاصا فلم يكن هناك مفر أمام الاقباط الارثوذكس الا الهروب. جاء الاسلام الي مصر عبر الجزيرة العربية فلم يقاومه الاقباط وارتضوا ان يلعبوا دور الضعيف.. فقبل منهم من قبل أن يدفع الجزية مقابل أن ينقذ رقبته.. وتحول منهم من تحول الي الاسلام إما اقتناعا أو تعايشا مع الواقع الجديد.عاش الاقباط قرونا مع المسلمين يشكلون الاقلية والمسلمون الاغلبية عاشوا في ظل حضارة الاسلام التي ظللت الجميع حتي إن قداسة البابا شنودة كثيرا ما يشيد بالحضارة الاسلامية ويقتبس آيات من القرآن والاحاديث.هو رجل مثقف كبير.. الآباء السابقون كانوا أقل تشددا فيما يتعلق بالاحوال الشخصية للاقباط.. سمحوا بالطلاق لسبعة أسباب.. البابا الحالي يتشدد لا يسمح بالطلاق الا لعلة الزنا.الاباء السابقون كانوا أقل تشددا في العلاقة مع الدولة فسارت الامور سمنا علي عسل. أما في المرحلة الاخيرة فقد حدث التشدد.. وحدث معه الهيجان والانفعالات.. وسمعنا عن كاميليا ووفاء واللتين لم يراع أحد حقوقهما كبشر.. قبض عليهما.. تعرضتا لغسيل مخ.. وأودعتا محبسا مؤقتا.. جردتا من حقوقهما المدنية.لم يتحدث أحد عن حقوقهما كبشر.. لم يثر أحد مسألة حقوق الانسان. نافست الكنيسة الدولة قبضت عليهما بدون تفسير.. هكذا نافست مؤسسة دينية الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطي حين كانت تمنح الناس صكوك الغفران مقابل' جعل' مالي. ما يحدث قد تكون له ردة فعل سلبية من قبل الاغلبية أشفق علي الاقباط منها. [email protected]