اعتبر عضو كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني النائب زياد القادري أن المرونة التي يظهرها رئيس الحكومة سعد الحريري تقابل من بعض الأطراف الداخلية بمزيد من الضغط وكأن هناك من يريد إجهاض المفاعيل الايجابية لحديث رئيس الحكومة الأخير حول شهود الزور واستخدام موضوع الشهود مطية في سياق مخطط اسقاط المحكمة الدولية. ونبه القادري, في تصريحات له امس, إلي أن هناك من يحاول كسر المفاعيل الايجابية للقمة الثلاثية العربية السعودية السورية اللبنانية الاخيرة في بيروت والتي خلقت مظلة أمان لحفظ أمن لبنان واستقراره. وشدد علي أن لغة التهديد والصراخ لن تستطيع إسقاط المحكمة الدولية, مؤكدا أن الرأي العام اللبناني بات ينبذ أي كلام تحريضي ويريد العيش بطمأنينة. ومن جهته اعتبر النائب محمد كبارة أن هناك من يستغل حرص رئيس الحكومة علي المصلحة الوطنية من أجل شن حرب شعواء لا هوادة فيها ضده. ولفت النائب كبارة إلي أن المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير العام السابق للامن العام جميل السيد أمس الاول جاء بعد أيام قليلة فقط من لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد مما يدفع إلي الارتياب حول تعليمات قد يكون السيد قد تلقاها. وبدوره اعتبر النائب عماد الحوت أن المؤتمر الصحفي للواء جميل السيد يأتي في سياق الضغوط المتلاحقة في محاولة لالغاء المحكمة الدولية. وقال إن السيد يعبر عن وجهة نظر شخصية ضيقة تنطلق من مصالح ذاتية وليس من وجهة نظر فريق سياسي معين, مؤكدا حرص سوريا علي علاقة جيدة مع لبنان من خلال المؤسسات ومن خلال رئيس الحكومة سعد الحريري. من ناحية أخري وصف رئيس تيار المردة اللبناني النائب سليمان فرنجية الوضع السياسي في بلاده' بالدقيق', داعيا السياسيين جميعا إلي التصرف علي غرار رجال دولة. وأكد فرنجية- عقب اجتماعه امس مع البطريرك الماروني نصرالله صفير في مقره الصيفي في منطقة الديمان بشمال لبنان- أن التصعيد السياسي الراهن لن يؤدي لأية نتيجة إيجابية, موضحا أن المرحلة الحالية هي مرحلة تسويات وفي النتيجة ستصل الأمور لتسوية لكن كل فريق يحاول من وراء التصعيد أن تكون التسوية لصالحه.