يعرض له العرض المسرحي يا ساكني مصر الذي لم ينل حقه من الدعاية وكذلك مسلسل سقوط الخلافة الذي عاني من نفس المشكلة انه الكاتب يسري الجندي الذي التقيناه وسألناه فأجاب قائلا ان المسلسل عرض في أسوأ موعد واعتبر انه لم يعرض. والمسرحية لم يعلن عنها مما يجعلني اقول ان هناك خيبة بالمسرح والتليفزيون. * يعرض لك العمل المسرحي يا ساكني مصر لماذا لا يعلن عنه؟ ** للاسف تعرض المسرحية علي خشبة مسرح السلام ولا توجد اعلانات لها لان هناك خيبة في المسرح والتليفزيون * هل تحدثت مع د. أشرف زكي؟ ** العمل الذي اقدمه راق في مستوي الكتابة والاخراج لسمير العصفوري ويشارك في بطولته اشرف عبدالغفور وبالرغم من ذلك لم يلق الاهتمام بالدعاية وقد تحدثت مع اشرف زكي ووعدني انه سيقوم باصلاح الاوضاع. * ولماذا تبتعد عن السينما؟ ** السينما فن عظيم لكنه ليس ملعبي وتخصصي, فهي فن الصورة وانا عاشق لفن الكلمة الموجودة في المسرح والتليفزيون وانا سبق وقدمت خمسة افلام سينمائية آخرها.. احب عيشه الحرية وكتبته بمنطق السينما الذي يعتمد علي الصورة لكن وجدت نفسي السيد في مجالي المسرح. * شاركت في شهر رمضان بمسلسل سقوط الخلافة كيف تري ردود الافعال عليه؟ ** اصبح الواقع الذي نعيشه دراميا يجعلنا ننتظر العرض الثاني للعمل بعيدا عن زحام رمضان وسيحكم عليه بعد رمضان وبالتأكيد هناك من تابع المسلسل وتحدثوا لي واراؤهم تشيد بالعمل وخاصة من دبي فيعتبرونه من افضل الاعمال في ربع القرن الاخير, ومن الواضح ان نسبة مشاهدته في الدول العربية افضل من الموجودة في مصر. * وهل تري ان مواعيد عرضه مناسبة؟ ** لا طبعا وانا اعتدت ذلك من التليفزيون المصري وهذا العام وجدت المسلسل يعرض نهارا فقط سواء علي قناة الدراما2 أو الدراما2 بلاس فيرض الرابعة عصرا وعلي قناة الثقافية يعرض في الخامسة عصرا واعتبر التوقيت غير مناسب الا اذا تفرغ له المشاهد تماما وانتظر طوال اليوم وبالتالي لا اعتبر المسلسل عرض لان مواعيد عرضه غريبة وذلك لن يصيبني بالازعاج فلدي ثقة في العمل. * هل اعتبروه عملا دينيا؟ ** المسلسل ليس له علاقة بالاعمال الدينية فهو يعالج فترة تاريخية لم يقدمها عمل فني من قبل وهو سقوط الدولة العثمانية. * ولماذا اخترت تلك الحقبه التاريخية؟ ** لكي اعيد قراءة التاريخ والقي الضوء علي قضايا معاصرة فالتاريخ يعيد نفسه مع اختلاف مظهره الخارجي لكن جوهره موجود. * الم تلاحظ ان الناس لا تهتم بالاعمال التاريخية؟ ** ذلك غير صحيح فسبق وقدمت الطارق وجمهورية زفتي وقدم زملائي اعمالا تاريخية منهم محفوظ عبد الرحمن والراحل عبدالسلام امين والاعمال لاقت نجاحا وتلك الاقاويل نتيجة لبعض الاعمال التاريخية التي قدمت بشكل ردئ فيبتعد عنها المشاهد * وما الفرق بين العمل التاريخي والاجتماعي في الكتابة؟ ** العمل التاريخي مجهوده يقدر بمجهود خمسة مسلسلات اجتماعية ويحتاج لوقت ومجهود وارهاق لصنع عمل روائي من التاريخ ونجعله رسالة معاصرة وذلك من خلال المراجع التاريخية ودمج المعلومات بدراما اجتماعية. * المسلسل انتاج خليجي.. كيف تري ذلك؟ ذلك نتيجة طبيعية فالاعمال ذات الانتاج الضخم يبتعد عنها القطاع الخاص فغالبية الانتاج في الاعمال التجارية تتطلب ارضاء ذوق المشاهدين وجذب الاعلانات وقطاع الانتاج يشارك بنسبة قليلة في الاعمال الضخمة وعندما طلبوا مني كتابة العمل اصابتني الغيرة وذهبت للتليفزيون المصري ومعي الانتاج الخليجي وجعلته شريكا في الانتاج كما فعلت في مسلسل الطارق من قبل فدائما ما اصر علي ان تكون اعمالي مصرية والمسئولون بقطاع الانتاج يحترمون كلمتي ولا يرفضون اعمالي * لكن التليفزيون لم يعلن عن المسلسل؟ ** انا قدمت الواجب وهو الكتابة الجيدة والتليفزيون لا.. وانا لن اعتبر عليهم لان الاعمال الجيدة اصبحت مصدر قلق وغير مناسبة لمناخ الانتاج حاليا فالاعلانات تجتاح نظم الانتاج مما سيقلب الدراما رأسا علي عقب. * وهل تري اننا تراجعنا؟ ** طبعا والنتيجة الخسارة الفنية والادبية وتراجع نسبة تسويق اعمالنا في الأسواق العربية بسبب تراجع جودة اعمالنا. * وما الحل من وجهة نظرك؟ ** كل ذلك لوقت مؤقت فالمستوي الردئ الذي وصلنا اليه سيدفع المسئولين لمراجعة الوضع بوجود ومصر طوال الوقت تصلح السييء