الصعايدة يفضلون القاهرة, حقيقة ترتبط بما دار خلال فترة إعداد فرق المجموعة الأولي الصعيد للموسم الكروي الجديد بمنافسات دوري القسم الثاني لكرة القدم. أندية الصعيد اختارت الابتعاد عن محافظاتها وإقامة معسكرات مغلقة في القاهرة خصصت لها ميزانيات مالية ضخمة بحثا عن استقرار فني وتجانس بين اللاعبين وأداء مواجهات ودية قوية. ففي فريق بترول أسيوط اعتمد حسين عبد اللطيف المدير الفني علي معسكره القاهري الذي خاض خلاله العديد من اللقاءات الودية أبرزها أمام المقاولون العرب والشرقية للدخان في الوصول إلي التشكيلة الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها في منافسات الموسم الكروي الجديد. وشهد معسكره أول ثماره باستقرار عبد اللطيف علي الثلاثي حسين فارس وحسين الجزار ومحمود عبد المنعم في قيادة هجوم بترول أسيوط خلال الموسم الجديد, بالاضافة إلي الاستقرار علي أن يكون ناصر فاروق متصدر ترتيب حراس المرمي لديه, وكانت السلبية الوحيدة التي ازعجت المدير الفني غياب الانتصارات في الاحتكاكات القوية أمام المقاولون والشرقية للدخان والتي يعتبرها حافزا قويا للاعبيه لبدء الموسم بكل قوة, وحرص المدير الفني للبترول علي علاج الأمر من خلال عقد اجتماعات مع اللاعبين لرفع الروح المعنوية والتأكيد علي أن فريقه لن يلعب سوي علي قمة المجموعة في الموسم الكروي الجديد. نفس السيناريو تكرر في فريق صعيدي آخر مصنف ضمن فئة الكبار في دوري القسم الثاني وهو فريق تليفونات بني سويف الذي يقوده محمد صلاح كمدير فني, حيث عقد الأخير معسكرا قاهريا لمدة10 أيام خاض خلاله عددا من اللقاءات الودية أبرزها فوزه علي مصر المقاصة بهدف مقابل لاشيء سجله مهاجمه تامر عبد الحكيم. واختار صلاح الوجود في القاهرة وإقامة معسكر مغلق الذي يعد هو الثاني له في فترة الإعداد بعد أن لاحظ استمرار الفجوة في التجانس بين الوجوه الجديدة أمثال كريم عبد الحكيم وسعيد عبد العزيز وعثمانو باجا يوكو المالي وأحمد بدوي وعثمان المغربي, وبين لاعبيه القدامي ممن أبقي عليهم في الفريق خلال الموسم المقبل, وأسهم المعسكر القاهري في إحداث التجانس بين اللاعبين خاصة بعد أن حرص محمد صلاح خلال اللقاءات الودية علي منح الفرصة لجميع لاعبيه المقيدين في القائمة لتقديم أوراق اعتمادهم واستقر في نفس الوقت علي90% من ملامح التشكيل الأساسي الذي ينوي الاعتماد عليه في الموسم الكروي الجديد. وكان المعسكر القاهري من ضمن أولويات مطالب محمود جابر المدير الفني الجديد لفريق أسوان بعد توليه المهمة خاصة أنه سعي لاضفاء الهدوء علي استعدادات الفريق والابتعاد عن الضغط الجماهيري الكبير في ظل تعرض مجلس الإدارة لانتقادات جماهيرية مع بداية فترة الإعداد لعدم ابرام صفقات سوبر مقارنة بما أبرمها منافسوه المنتظرون في قمة الصعيد خلال الموسم المقبل مثل بترول أسيوط وتليفونات بني سويف, وسعي جابر خلال المعكسر لتجهيز لاعبيه وإحداث التجانس بين القدامي والجدد خاصة ممن تعاقد معهم بقرار منفرد رحبت به الإدارة التي منحته صلاحيات كاملة بعد توليه مهمة تدريب الفريق. وسار علي نفس الدرب فريق المنيا الذي اختار مديره الفني شيد قناوي إقامة معسكره القاهري خلال شهر رمضان المبارك وخاض خلاله مواجهات ودية قوية أبرزها مع المصرية للاتصالات, وكان الهدف الأول للمنيا من وراء معسكره هو الوصول إلي التشكيلة الأساسية في ظل التغييرات التي أحدثها شديد قناوي في القوام الرئيسي للفريق بالاضافة إلي الابتعاد عن الضغوط الجماهيرية المنتظرة خلال تعثره علي ملعبه في تلك اللقاءات. ويعتبر شديد قناوي معسكره القاهري ناجحا بنسبة100% بعد استقراره علي التشكيل الأساسي وكذلك رفع معدلات اللياقة البدنية لديهم. وعندما تولي حمادة عبد اللطيف المدير الفني الجديد لفريق أبشواي الذي ينتمي إلي محافظة الفيوم مهام منصبه اختار إقامة معسكر مغلق في القاهرة للتعرف علي قدرات وامكانات لاعبيه سريعا في ظل صدور قرار تعيينه قبل بداية الموسم الكروي الجديد بأقل من شهر وهي فترة قصيرة كان في حاجة معها إلي معسكر علي حد وصفه وإقامة عدد من المباريات الودية للوقوف علي اللياقة البدنية لدي لاعبيه. وذهب فريق سادس إلي القاهرة لإقامة معسكره وهو فريق أبو قرقاص الذي أصر مديره الفني هشام صالح علي إقامته في الوقت الذي لم يبرم خلاله صفقات ضخمة في موسم الانتقالات الصيفية في ظل حالة التقشف المالي التي فرضتها إدارة النادي علي الجهاز الفني عند بدء فترة الإعداد, واختار صالح إقامة معسكر لمدة10 أيام انتهت منذ ساعات خاض خلالها عددا لا بأس به من المباريات الودية للاستقرار علي التشكيل الأساسي والحفاظ علي التجانس بين اللاعبين. ولم يخرج فريق آخر يتبع مؤسسة السكر عن الوجود في القاهرة وهو فريق سكر الحوامدية الذي أقام بدوره معسكرا خارجيا هناك للاستعداد للموسم الجديد.