كلاكيت ثالث مرة تظهر فيها جامعة عين شمس بطلة لمسلسلات شهادات الجامعات الأجنبية الوهمية, وذلك بعد واقعة جامعة إيم ويست بروك والجامعة الأمريكية التي فتح النائب العام تحقيقا بشأنها. والواقعة تلك المرة بطلتها جامعة هولندية تدعي جامعة الحرة وهي الجامعة التي حصل منها عدد من الطلاب علي درجات علمية مختلفة بدءا من الليسانس والبكالوريوس وحتي الماجستير والدكتوراه, حيث رفض المجلس الأعلي للجامعات معادلة شهادات الطلاب من تلك الجامعة علي اعتبار أنها جامعة غير معترف بها, مما دفع الطلاب لتحريك دعاوي قضائية ضد د. سلوي الغريب الأمينة العامة للمجلس الأعلي للجامعات وحصلوا علي أحكام لصالحهم إلا أنها لم تنفذ فرفعوا دعوي أخري ضد د. هاني هلال بصفته وزيرا للتعليم العالي ورئيسا للمجلس الأعلي للجامعات من خلال المستشار مرتضي منصور وذلك لإلزامه بالاعتراف بتلك الشهادات ومعادلتها. وتقول د. هبة الرحمن أحمد والتي تعمل كأستاذة مساعدة بالمركز القومي لبحوث الاسكان والبناء إنها حاصلة علي درجتي دكتوراة من تلك الجامعة استنادا إلي أنها في شراكة مع جامعة عين شمس إحداها في التخصص إدارة المشروعات الهندسية وهو تخصص غير متوافر بالجامعات المصرية, والأخري في علم المواد, وحينما ذهبت إلي المجلس الأعلي للجامعات لمعادلة الشهادتين رفض المجلس ذلك علي اعتبار أن الجامعة الهولندية غير معترف بها, فقامت بتقديم عدد من الأوراق التي تفيد بأن الشهادتين معترف بهما من السفارة المصرية في هولندا ومن وزارة الخارجية, كما أن جامعة الحرة عضوة في أكثر من اتحاد أكاديمي دولي منها اتحاد الجامعات العربية الأوروبية واتحاد جامعات العالم الإسلامي والاتحاد العالمي للجامعات والكليات, كما أن مسئولين بالمجلس أبلغوهم بأن المجلس عادل شهادات صادرة من تلك الجامعة لعدد من الطلاب العرب من2007 حتي2010 وهو ما يتيح لهم ولزملائهم المطالبة بالمساواة معهم. وأشارت إلي أنها معرضة للفصل من وظيفتها الحالية نظرا لأن القانون يتيح لها مدة محددة علي درجة أستاذ مساعد لحين الانتقال إلي درجة أستاذ بعد انجاز الأبحاث العلمية المطلوبة. من جهته, قال د. محمد سلام نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث إنه بالفعل يوجد عقد اتفاق بين جامعة عين شمس والجامعة الحرة بهولندا إلا أنه عقد اتفاق خاص بطلاب التعليم المفتوح, وبمقتضاه يتم تبادل الطلاب في هذا البرنامج, وتم توقيع العقد في2006 وتم إلغاؤه من قبل جامعة عين شمس في2008 لعدم تفعيل عقد الاتفاق حتي حينه. وأشار سلام إلي وجود العديد من الاتفاقيات التي عقدتها جامعة عين شمس مع العديد من الجامعات الأجنبية وتم إلغائها لعدم تفعيلها. من جانبه, قال د. عاطف العوام نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب إن جامعة الحرة كانت غير جادة في عقد الاتفاق الموقع معها وكانت مدة عقد الاتفاق4 سنوات تنتهي في يوليو2010 لكن عدم الجدية الذي تعاملت به الجامعة الهولندية دفع جامعة عين شمس لإرسال خطاب رسمي لجامعة الحرة يفيد بإلغاء الاتفاق.