مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تزداد ملامح الصورة اكتمالا, و كلما مرت الأيام و زادت التصريحات كلما تكشفت حقائق جديدة, واتضحت جوانب يحاول البعض إخفاءها ' التحدي' هو شعار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بحكم الدستور والقانون, والشعار الذي يمكن ملاحظته وبسهولة في التصريحات الصحفية لقادة ورموز الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية. ' ترشيح عبد السلام المحجوب في دائرة الرمل رسالة سياسية وتمثل صداما مع الجماعة مما يفتح سيناريوهات الصدام والمواجهة معنا... الإخوان قد يفضلون المحجوب كمحافظ وليس كمنافس وأنه سيواجه كشف حساب طويلا جدا' انتهي الاقتباس من تصريحات نائب الإخوان صبحي صالح المنشورة بجريدة الأهرام يوم الثلاثاء الماضي. ' الجماعة تتجه إلي خوض الانتخابات القادمة في جميع الدوائر الانتخابية, وبخاصة الدوائر التي يرشح فيها الحزب الوطني وزراء, وسنخوض الانتخابات تحت شعار الإسلام هو الحل' انتهي الاقتباس من تصريحات الدكتور جمال حشمت المنسوب له عضوية مجلس شوري الجماعة في صحيفة الوفد عدد الأمس الأربعاء. الجماعة المحظورة بحكم الدستور والقانون تعلن إصرارها علي مخالفة الدستور والقانون بدأب تحسد عليه, ثم تلطم بعد ذلك الخدود وتتهم الملتزمين بالدستور والقانون بخرقه, هي تتهم غيرها بما فيها, وهو أسلوب تقليدي معتاد في لعبة السياسة. لكن اللافت هذه الروح المتحدية للجميع من دون استثناء, بإعلان التوجه لخوض الانتخابات في جميع الدوائر, إنها رسالة واضحة بالرغبة في الحلول بديلا عن الجميع, وهي روح إخوانية قديمة كانت دوما تعمل علي إخفائها و ممارستها بغير إعلان, ولعل درس الانتخابات الماضية مازال ماثلا في أذهان قادة المعارضة الذين مازال بعضهم مترددا في التحالف من عدمه مع الجماعة. واللافت أيضا في حديث صبحي صالح' الإخوان قد يفضلون المحجوب محافظا وليس منافسا' لاحظ معي' الإخوان قد يفضلون' وليس' الإسكندرانية قد يفضلون' وهي نفس روح الحلول بديلا عن الآخرين وتقرير شأنهم وفقا للرؤية الإخوانية ومصلحتها. تحدي الجميع هو شعار الإخوان الحقيقي في الانتخابات. [email protected]