ازاحت مباحث الفيوم النقاب عن غموض العثور. علي جثة بها طعنه بالرقبة وملقاة علي الارض الزراعية بابشواي كانت الجثة لصبي يدعي خميس محمود(13 سنة) وقام تقبله صبي أيضا هو محمود عيد(15 سنة) بهدف سرقته حين رآه يتفاوض مع احد المحلات لشراء محمول مستعمل بقيمة50 جنيه. وقبل ذلك منذ اسبوعين قتل طالب ثانوي زميله طعنا بسلاح ابيض وناظر مدرسة ثانوية استدعي الشرطة لفض مشاجرة طلابية بالسلاح الابيض. والناظر اسمه ع. أ بمنطقة روض الفرج التعليمية وقد اشارت الدراسة التي اعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الي أن جرائم الاطفال تزداد في المدن أكثر منها في الريف حيث اشارت احدث دراسة الي ان نسبة جرائم الاطفال بالقاهرة أكبر منها في أي محافظة أخري ويعتبر السلاح الابيض الاكثر استخداما في اداء الجريمة أيضا الدراجات البخارية في سرقة حقائب الفتيات وخطف الحقائب والهروب بها هذا فضلا عن تهديد كل من يتعرض لهم في ارتكاب جرائمهم. نماذج أخري من جرائمهم اطلاعنا علي شريط الأحداث يبين لنا انه في شبرا الخيمة قام طفل يدعي عبدالفضيل مريد14 عاما بقتل أمه وذبحها بالسكين أثناء نومها معتقدا أنها سيئة السير والسلوك واعترف الطفل بجريمته وبالحادث وقال إن أمه تستحق ما حدث لها. في محافظة البحيرة قام ايضا طفل يبلغ من العمر14 عاما باستدراج طفلة في التاسعة من عمرها الي مكان بعيد عن اعين الناس وقام بسرقة قرطها الذهبي لشراء كمية من البانجو وعندما بكت الطفلة وشعر ان امره سوف يفتضح قام بطعنها عدة طعنات نافذة بالسلاح الابيض وبعد ان قتلها القي بجثتها في ترعة مجاورة. طفلة تبلغ من العمر15 عاما قامت بقتل طفلة تبلغ من العمر12 عاما وذلك بسبب ان المتهمة اثناء قيامها بسرقة احدي الشقق شاهدتها المجني عليها وابلغتها انها سوف تخبر اصحاب الشقة بذلك وفضح امرها فما كان من المتهمة إلا ان قررت الانتقام منها فانقضت عليها وقامت بخنقها بكلتا يديها! طبعا هناك أسباب * الدكتور ثروت اسحق استاذ الاجتماع بآداب عين شمس: * لاشك أن السبب الرئيسي للعنف بين الصغار هو التفكك الاسري وكثرة الانجاب والفقر فعندما نتحدث عن انحراف الاطفال لهذه الدرجة فلابد ان نبحث عن الاسرة اولا التي ينتمي اليها هؤلاء فبعض الاسر دائمة الشجار وبعيدة نهائيا عن الحوار ودائما اعضاء هذه الاسر ينتابهم التوتر وكثيرا ما يستخدمون العنف ضد بعضهم بعضا. أبناء المدمنين * د. محمد الشاذلي- كاتب أطفال * مع الادمان يتناسي رب الاسرة الابناء ومع غياب القدوة والارتماء في احضان الادمان وترك الابناء لتربية الشارع اضافة لغياب الدور التربوي للمدرسة كل هذا يؤدي الي انخراط الابناء في عالم الجريمة. أصدقاء السوء * مجدي لوقا مدرس اول فلسفة ** ان اصدقاء السوء ارض خصبة لانتشار العنف فأي تنظيم عصابي أو( شلة اجرامية) بدايتها الصداقات السيئة. خاصة هؤلاء الذين هربوا من بيوتهم المفككة وكان الشارع هو الملاذ الوحيد لهم حيث اللقطاء والمدمنين وتتفاقم المشكلة عندما يكون طفل الشارع فتاة صغيرة أو مراهقة حيث ينتهي بها الحال الي الاعتداء عليها علي ايدي زملائها أو مجرمين فتدخل دائرة الجريمة والانتقام. * امين نظمي المحامي * اضافة الي الاسباب الواضحة المؤدية للعنف بسبب التفكك الاسري والتفاوت الطبقي وسوء التربية وغياب القدوة والضغوط الاقتصادية والاجتماعية وغياب الأب أو الأم هذه الاسباب التي يجب ان تستدعي جميع الجهات المنوط بها هذا الأمر. مع كل هذا لابد من الالتزام الكامل بتنفيذ العقوبات ضد الاطفال بالرغم من ان قانون الاحداث لاتوجد به عقوبة الاعدام ولا يحاكم المتهم بالسجن المؤبد والذي تكون سنه قد زادت علي16 عاما ولم يبلغ18 عاما كاملة وقت ارتكابه الجريمة وفي هذه الحالة اذا ارتكب المتهم جريمة عقوبتها الاعدام يتم الحكم عليه بالسجن لمدة لاتقل عن عشر سنوات واذا كانت الجريمة عقوبتها المؤبد يحكم عليه بالسجن مدة لاتقل عن سبع سنوات. ويودع الطفل المجرم مؤسسة عقابية للاحداث وللاسف هذه المؤسسات تعد اماكن لتفريخ المجرمين وليست لعقاب الاحداث. وكثيرا ما يتحول نزلاء هذه المؤسسات من مجرمين بالمصادفة الي مجرمين بالاحتراف! * لواء جمال بخيت شرطة ** ان القصاص اساس لدعم الامن والأمان الولاياتالمتحدةالامريكية أكبر بلاد الحرية والديمقراطية بها قرابة مليون ونصف المليون سجين..( احنا عددنا) قرابه80 مليونا والقانون لايطبق بحذافيره لابد من تفعيل القوانين ودعم العنصر العقابي من خلال التشريع وقبل ان يحدث الانفلات في الشارع المصري لابد من تنفيذ قوانين المرور بكل حزم وسط كوارث القتل التي فاق الحدود والاصابات التي وصلت الي قمة الارقام العالمية لابد من ايداع هؤلاء الصغار في معسكرات عمل بحيث يتناسب هذا العمل مع اعمارهم ولتتحول المؤسسات العقابية الي مصانع انتاجية لابد من ردع كل من يعرض الآخرين للأذي لابد من عودة الضبط والانضباط لأن أي تواطؤ أو تباطؤ تجاه هؤلاء سيجعل منهم عتاة المجرمين الذين يهددون المجتمع بأسره وسيتحول المجرمون بالمصادفة إلي مجرمين مع سبق الاصرار والترصد..