لم يجد خالد من ملجأ أمامه سوي الذهاب لمسكن صديقه فايد بعين شمس لقضاء ليلتين بمنزله حتي تعود المياه لمجراها مع والديه اللذين تشاجرا معه بسبب سوء سلوكه, فقرر ترك البيت كي يشعرهما بالذنب تجاه مافعلاه, وعندما توجه خالد لشقة صديقه بالطابق السابع بشارع عمان بعين شمس وطرق باب الشقة فخرج له شقيق صديقه أحمد فسأله خالد عن صديقه فايد, فأخبره بأنه غير موجود بالمنزل فطلب خالد منه أن ينتظره بالداخل وما أن وطأت قدم خالد شقة صديقه حتي منعه شقيق الأخير من الدخول ورفض استضافته ليشعر خالد بعدها بالحرج والضيق ألقي القبض علي المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحاله إلي النيابة. تلقي اللواء فاروق لاشين ومدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغا من المقدم خالد عباس رئيس مباحث عين شمس بالعثور علي جثة خالد عبد المنعم(17 سنة) طالب ثانوي في مدخل أحد العقارات بعين شمس مصابة بتهتك بالرأس. فانتقل اللواءان سامي سيدهم نائب المدير العام وأمين عز الدين مدير إدارة البحث الجنائي لمسرح الجريمة لتحديد هوية الجاني. وبفحص علاقات المجني عليه بسكان العقار الذي وجدت بداخله جثته تبين أن له صديقا يدعي فايد(22 سنة) ومقيم بالطابق السابع باستدعاء صديق المجني عليه قال إن المتوفي حضر لمسكنه أثناء غيابه وأنه كان في المنزل شقيقه أحمد(22 سنة) طالب بكلية الحقوق بجامعة عين شمس لتثبت تحريات اللواء طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الشرق أنه قاتل المجني عليه. وبعد استئذان النيابة قاد العميد مفتش فرقة الزيتون قوة تمكنت من ضبط المتهم الذي بمواجهته أمام اللواء عبد الجواد أحمد نائب مدير الأمن, أقر بعدم نيته قتل المجني عليه وأن هدفه كان منعه فقط من الدخول للشقة غير أنه سقط في بئر السلم ومات.