أكد الدكتور محمد كمال أمين التثقيف والتدريب بالحزب الوطني أنه ليس من مصلحة الحزب الوطني تهميش أدوار أحزاب المعارضة الأخري لضمان وجود حياة حزبية قوية, مشيرا إلي سعادته بالتطور الذي شهده حزب الوفد وأكد أنه من الصعوبة بمكان تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية لعدم انعقاد مجلسي الشعب والشوري للموافقة علي التعديل وإنما تجب مناقشة تفعيل ضمانات نزاهة الانتخابات الواردة بالقانون والتي تشمل دور منظمات المجتمع المحلي في مراقبة العملية الانتخابية إلي جانب تفعيل دور اللجنة العليا للانتخابات وممارسة دورها و وعن نية بعض أحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة, أكد غرابة موقفها ومعتبرا أن الدور الأساسي للحزب هو المشاركة في الانتخابات وإلا فما الفرق بين الحزب والجمعية الأهلية والمنتدي الثقافي؟ مؤكدا ان فكرة المقاطعة تتنافي كلية مع دور الأحزاب في النظم السياسية المختلفة. وأشار إلي رفض الوطني للرقابة الدولية لكوننا لا نعرف أجندة الاجنبي القادم ومصالحه كما يحتاج الأمر إلي عشرات الألوف من الأجانب لمراقبة اللجان وعدم معرفتهم بالثقافة والأعراف الانتخابية الموجودة بمصر. مؤكدا أن التحدي الأكبر الذي يواجه العملية الانتخابية هو انخفاض نسب المشاركة التي تزيد علي30% وإشكالية خلط الدين بالسياسة واستغلاله لتحقيق مطامع سياسية. وأعلن أمين التثقيف أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين عقد اجتماع لهيئة مكتب الحزب لتحديد معايير وشكل المجمع الانتخابي لاختيار المرشحات علي مقعد المرأة, موضحا أنه لا رجعة في قرار منع التنظيميين من خوض الانتخابات إلا فيما يتعلق بالمرأة. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة مبارك العامة بدمنهور تحت عنوان آفاق وتحديات التنمية في مصر, وأكد أن الوطني ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بحملات تأييد جمال مبارك أمين لجنة السياسات ومن السابق لأوانه الحديث عن مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة لوجود تحد مهم هو انتخابات الشعب المقبلة كما أكد أن جمال مبارك ليس له موقع علي صفحة الفيس بوك ولا علاقة له بأي جروب وأن هذه المواقع ما هي الا اجتهادات شخصية من بعض الاشخاص الذين قاموا بوضع اسمه وصورته, مشيرا الي عدم نية الحزب الوطني الدخول في منافسة وسباق علي صفحات الانترنت واصفا إياه بأنه عالم خيالي وغير واقعي, موضحا ان الحزب يعايش مشاكل الناس ويسعي إلي حلها علي أرض الواقع مشيرا إلي حصول الرئيس مبارك خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة علي6 ملايين صوت حقيقي. وأعلن د. محمد كمال أن الحزب الوطني يدرس حاليا عددا من الافكار لتطوير القواعد المنظمة لأعمال بناء وترميم الكنائس لإنهاء الصعوبات المتعلقة وحل شكاوي الإخوة الأقباط, كما سيتم الانتهاء من تعديلات قانون الإدارة المحلية والوصول إلي صيغته النهائية لطرحها ضمن البرنامج الانتخابي للحزب والتي تتضمن نقل سلطات حقيقية للمحافظين من المؤسسات المركزية وزيادة الدور الرقابي للمجالس المحلية الشعبية والتمكين المالي وتوفير موارد مالية للمحليات للإنفاق علي المشروعات. ونفي أمين التثقيف ما يتردد عن حصول بعض الراغبين في الترشيح علي ضوء أخضر من قيادات حزبية بإدراجهم علي قوائم مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة, مؤكدا أن ذلك محض أوهام وخيالات وأن عصر الشخص الواحد في الحزب الذي يحدد من هو المرشح, قد انتهي وإنما هو قرار جماعي تشارك فيه كل القيادات ويعتمد علي معايير تتمثل في الكفاءة والقدرة علي العمل البرلماني والنزاهة إلي جانب الشعبية التي تترجم إلي أصوات, مؤكدا وجود أكثر من طريقة لتوصيل ما يتم في الدائرة إلي المستوي المركزي.