أمرت نيابة بولاق الدكرور بحبس ابن عمة عماد الكبير أربعة أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامه بإثارة الذعر والهلع بين المواطنين وإطلاق أعيرة نارية بقصد إرهاب الأهالي أثناء مشاجرة مع سائق بسبب أولويات تحميل الركاب في شارع ناهيا ببولاق الدكرور, كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل ثلاثة أشخاص آخرين بكفالة مالية. وكلفت النيابة رجال المباحث بسرعة ضبط واحضار عماد الكبير والسلاح الذي استخدمه في المشاجرة لمناصرة أحد أقاربه. يباشر التحقيقات أحمد نبيل ومختار البدوي مديرا نيابة بولاق الدكرور, بإشراف المستشار محمد عبدالظاهر المحامي علي الأول لنيابات جنوبالجيزة. وقد اعترف محمد عبدالرحمن علي ابن عمة عماد الكبير في تحقيقات النيابة بكيفية وقوع الحادث حيث أكد أنه حدث بينه وبين شخص يدعي علي الزهيري سائق مشادة كلامية بسبب خلافات قديمة بينهما كذلك خلافهما علي أولويات تحميل الركاب في الموقف وعند ذلك تدخل شخص لمناصرة علي فقام المتهم محمد ابن عمة عماد الكبير باستخراج فرد خرطوش وإطلاق عيارين في الهواء لإرهاب الاثنين الذين يتشاجر معهما, وعند ذلك سمع عماد صوت الرصاص فأسرع نحوها باعتباره فتوة الموقف وكبير المنطقة وعندما شاهد أن المشاجرة مع أحد أقاربه قام بمساعدة آخرين بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لإرهاب المواطنين وتعدوا علي المجني عليهما بالضرب. وكان اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد بقيام عماد الكبير صاحب كليب التعذيب الشهير هو و23 ومن أعوانه بالاعتداء بالضرب علي أحد السائقين لرفضه دفع الإتاوة التي يحصلها من سائقي السيارة الميكروباص وذلك بعد حدوث مشاجرة بين السائق وبين ابن عمة عماد وقد قام المتهمون بالاعتداء بالضرب علي السائق المجني عليه وصديقه وبعض المواطنين الذين شاهدوا الواقعة واستنكروا حدوث مثل هذا الإجرام من المتهمين الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين تم نقلهم إلي مستشفي بولاق الدكرور لتلقي العلاج اللازم. كما تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط22 من أعوان المتهم عماد الكبير وتم تحرير محاضر لهم وإحالتها إلي النيابة التي أمرت بإخلاء سبيلهم جميعا علي ذمة القضية بينما تم حبس ابن عمة عماد أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. في غضون ذلك, تواصل أجهزة الأمن جهودها المكثفة للقبض علي المتهم عماد الكبير لاتهامه بالبلطجة واثارة الشغب واتلاف ممتلكات خاصة وتحاصر الشرطة عزبة الغناترة لضبط المتهم تنفيذا لقرار النيابة. وقد انتقل الأهرام المسائي لموقع الحادث بشارع عمر راشد المتفرع من شارع ناهيا ببولاق الدكرور وأكد شاهد عيان أنه كان جالسا علي أحد المقاهي القريبة من منزل السائق المجني عليه في الساعة الثانية والنصف صباحا وفوجئ بوجود مجموعة من السائقين قادمين من شارع عمر راشد ومجموعة أخري قادمة من شارع ناهيا ومجموعة ثالثة من السائقين قادمة من شارع محمد وهبة لعمل كمين علي شكل كماشة أمام منزل علي الزهيري23 سنة سائق ميكروباص بموقف بولاق الدكرور. وقام مجموعة من البلطجية بالصعود إلي منزل السائق لاجباره علي النزول فيما تم اطلاق أعيرة نارية لإرهابه واجباره علي النزول إلي الشارع. في الوقت الذي تسبب فيه اطلاق النار في إيقاظ جيران المجني عليه حيث قام أحد السائقين المصاحبين للمتهم عماد الكبير باطلاق الرصاص في الهواء وعلي إحدي النوافذ بمنزل السائق لتخويف الجيران الذين تجمعوا علي أصوات طلقات الرصاص وقاموا باجبار السائق علي خلع ملابسه أمام أسرته وجيرانه, وتطور الأمر بتدخل الجيران لانقاذ السائق من بين أيديهم إلي( خناقة) إلا أن الشرطة حضرت في الوقت الذي تفرق فيه البلطجية المصاحبون لعماد الكبير الذي لاذ بالفرار إلي عزبة الغناترة بكرداسة مع حدود أوسيم. وأضاف حسين بقال أسفل مسكن السائق المجني عليه أن المتهمين تسببوا في اثارة الرعب وبث الخوف في قلوب سكان الشارع إلا أنهم لم يكسروا زجاج سيارات ولم يحطموا محلات تجارية بالشارع كما قيل. وأثناء جولة الأهرام المسائي بالمنطقة تبين عدم وجود أي اعتداءات علي المحلات أو السيارات الموجودة بالشارع حيث قيل لنا إنه تم اصلاحها.