قرر العاملون بمركز الأجهزة العلمية بأكاديمية البحث العلمي الذين تم نقلهم للعمل بالمركز القومي للبحوث, تقديم مذكرة لهاني هلال وزير التعليم العالي لإعادة النظر في المذكرة المقدمة من رئيس أكاديمية البحث العلمي والتي وقعها هلال, وتقضي بنقل نشاط مركز الأجهزة العلمية إلي المركز القومي للبحوث, وتم تنفيذها إداريا بداية من يوليو الماضي. وأكد العاملون في المذكرة المزمع تقديمها لهلال, والتي حصل الأهرام المسائي علي نسخة منها, أن القرار سيؤدي إلي تشريد ما يزيد علي مائتي موظف وعامل بمختلف الدرجات الوظيفية, حيث أشاروا إلي أن نقلهم بدون وجه حق علي حد تعبيرهم يقلل من مراكزهم القانونية, كما يحرمهم من المخصصات المالية مما ألحق بهم ضررا ماديا ومعنويا. وقال محمد عبدالراضي طباع أول بالمركز إن قرار النقل سيلحق أضرارا مادية بالغة بالعمال, حيث إن صندوق التكافل الخاص بأكاديمية البحث العلمي يصل إلي60 شهرا كمكافأة نهاية خدمة, أما في مركز البحوث, فلا تتعدي25 شهرا. وأضاف أن الأكاديمية تصرف إضافي مرتبات يصل إلي80%, أما المركز فلا يصرف إضافي علي المرتبات, وأشار إلي أن العمال يعترضون علي قرار نقلهم قائلا: إذا كان نقلنا للمركز القومي للبحوث سيضمن حقوقنا كاملة فسنوافق علي النقل, أما في حالة إهدار هذه الحقوق فلن نوافق. وأضاف أن جميع العاملين في مركز الأجهزة العلمية مشتركون في صندوق الخدمات الاجتماعية بالأكاديمية وتخصم منهم الاشتراكات بشكل دوري شهريا, وغالبية العاملين مشتركون في الصندوق منذ أن تم إنشاؤه منذ أكثر من25 عاما, وفي حالة ضمهم للمركز القومي للبحوث سيضيع هذا الاشتراك, خاصة أن لائحة الصندوق لا تشير إلي هذه الجزئية. كما أكد العمال في مذكرتهم أنه تم تشكيل لجنة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة, والمركز القومي للبحوث, وأكاديمية البحث العلمي, دون إشراك ممثل للعاملين بالأجهزة العلمية, مما يهدر حقهم في إبداء رأيهم والمشاركة في اتخاذ القرارالذي يمس حقوق العاملين. ومن جانبه, أكد سيد أبوالمجد حمزة رئيس النقابة العامة للعاملين بالبحث العلمي أن العمال لم يتقدموا بأي شكاوي للنقابة, وانتقد موقف العمال وألقي عليهم باللوم لعدم وجود تواصل بينهم وبين النقابة, مؤكدا أنه يعلم بمشكلاتهم من خلال الإعلام.. وقال إن النقابة لا تتأخر لحظة في الدفاع عن حقوقهم في حالة المطالبة بها.