وسط تحذيرات من مخطط إسرائيلي لشن عدوان جديد علي قطاع غزة, تبحث منظمة التحرير الفلسطينية اليوم امكان الانتقال إلي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل مثلما يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. يأتي ذلك في وقت توعدت فيه إسرائيل حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ يونيه2007 بالندم في حال قررت استئناف اطلاق الصواريخ علي المستوطنات الإسرائيلية. وقالت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن اللجنة ستجتمع اليوم لاتخاذ القرار المناسب بشأن موعد بدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأضافت في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي أمس ' حتي الآن لا يوجد قرار فلسطيني رسمي بشأن بدء المفاوضات المباشرة', مؤكدة أن منظمة التحرير سوف تتخذ قرارها بشأن المفاوضات علي ضوء جميع المعطيات. وأشارت إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الإعلام في كثير من الأحيان من أجل إطلاق بالونات اختبار أو فرض أمر واقع وتغيير الأمور وإحداث بلبلة لدي الرأي العام. وأكدت ضرورة قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بدفع إسرائيل نحو الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولي من خريطة الطريق ووقف عملية الاستيطان أو التوسع فيها, مشيرة إلي أن المفاوضات لها مصداقية يجب الحفاظ عليها. وقالت إن القيادة الفلسطينية سلمت الجانب الأمريكي موقف الفلسطينيين حول القضايا الجوهرية, لاسيما الحدود والأمن. في غضون ذلك, قال سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس الحكومة الاسرائيلية إن حماس ستندم قريبا وبشكل سريع في حال قررت استئناف عملية إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن شالوم قوله' ان حماس سوف تندم خلال فترة وجيزة في حال قررت الاستمرار بعملية إطلاق النار.. وإن الحكومة الإسرائيلية لن توافق علي العودة إلي وضع تطلق فيه الصواريخ علي بلدات الجنوب بين حين وآخر.. فالصواريخ الآن علي شكل رذاذ ولكنها قد تتحول إلي أمطار'. وأضاف' إن الحكومة غير معنية بتجديد هجماتها علي قطاع غزة.. ولكن في حال استأنفت حركة حماس إطلاق الصواريخ لا بد وأن يكون الرد الإسرائيلي علي ذلك صارما. وكانت طائرات حربية اسرائيلية قد شنت أمس عدة غارات علي مناطق متفرقة جنوب قطاع غزة.. حيث استهدفت احدي الطائرات بصاروخ واحد علي الاقل مناطق خالية في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة مما أدي الي إصابة احد المواطنين الفلسطينيين بجروح متوسطة وتم نقله الي مستشفي ناصر بخان يونس. كما شنت طائرة مقاتلة من طراز اف16 غارات علي منطقة الأنفاق بالشريط الحدودي جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأسفر ذلك عن الحاق اضرار مادية ببعض المنازل المتفرقة بالمنطقة والقريبة من الاماكن المستهدفة دون وقوع اصابات. وكان نتنياهو قد حمل حركة حماس المسئولية الكاملة عن استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.