شارك العشرات من العمال أمس في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة مش حنخاف.. لا لفصل وتشريد العمال أمام مقر منظمة العمل الدولية بالزمالك لمطالبة المنظمة بالضغط علي الحكومة المصرية لعدم اضطهاد العمال الذين يعملون في المصانع والشركات والهيئات الحكومية. وقال محمود عبد العظيم أحد العمال شاركنا اليوم في هذه الوقفة لإنهاء حالة التعسف والاضطهاد ضدنا والتي تمثلت في فصل عشرات من عمال شركة المستقبل للأنابيب والرائدات الريفيات بأسيوط وغيرها مؤكدا أنهم لن ينسوا ما حدث في محالج الأقطان عندما تم تجميد عضوية لجنة نقابية بالكامل لمجرد أنهم قاموا بالدفاع عن زملائهم. ومن ناحية أخري أشارت حركة مش حنخاف.. لا لتشريد العمال في بيان صادر عنهم نحن عمال25 موقع عمل قد تم التعسف ضدنا لا لشئ إلا لكوننا طالبنا بحقوقنا وتعرضنا للاضطهاد علي يد أصحاب العمل سواء تعلق الأمر بالعاملين في أجهزة الدولة أم القطاع الخاص أو العام. وحول هذا التحرك نحو منظمة العمل الدولية قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إنه لا مانع من اللجوء للمنظمات الدولية ومنظمة العمل الدولية باعتبارها جهة تتلقي الشكاوي إلا أنه أكد أنه من المفترض اللجوء إلي النقابات الممثلة عنهم أولا قبل المنظمات الدولية. قال إبراهيم الأزهري نائب رئيس اتحاد العمال إن هؤلاء العمال تقف وراءهم بعض المنظمات الحقوقية التي تنفذ الأجندات الخارجية من أجل إثارة الفوضي في مصر بحجة الدفاع عن حقوق العمال وفي مقابل ذلك تحصل تلك المنظمات علي منح ومكاسب مالية عن طريق الاتجار بمشاكل العمال. وأضاف الأزهري أن اتحاد العمال لم يترك أو يتخل عن عمال مصر سو اء كانوا في القطاع العام أو الخاص وأنه استطاع خلال الفترة الأخيرة حل العديد من مشاكل العمال سواء كانت مع أصحاب الأعمال في القطاع الخاص أو في الحكومة وطالب الأزهري عمال مصر بعدم الانصياع وراء تلك المنظمات التي تهدف فقط إلي تحقيق مكاسب. وأضاف عبد الحميد عبد الجواد رئيس النقابة العامة للخدمات الصحية أنه لم يعرف شيئا عن مظاهرة الرائدات الريفيات, وأكد أنه لم يتقدم إليه شكوي عن المشاكل التي يعانون منها وأشار عبد الجواد إلي أن النقابة لن تتخلي عن أحد من العاملين في مجال الخدمات الصحية.