مرة أخري عادت الخلافات بين قطاعي النسيج والملابس الجاهزة للإشتعال بسبب اصرار مسئولي الأخيرة علي الفصل عن النسيج خاصة بعد تصريحات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال جولته بمحافظة6 أكتوبر امس الاول بأنه لا يستطيع إجبار اي من القطاعين علي الاستمرار مع الآخر دون رغبته وكان مسئولو قطاع الملابس قد تقدموا بمذكرة إلي الوزير رشيد طالبوا فيها بفصل الملابس عن النسيج لتعارض المصالح بين القطاعين وهو ما يؤثر بالسلب علي انطلاقة القطاع. في الوقت نفسه توقع يحيي زنانيري نائب رئيس شعبة الملابس ارتفاع عائد التصدير من الملابس الجاهزة إلي ملياري دولار. بدلا من1,1 مليار التي يحققها حاليا..و أكد أن رئيس الغرفة الحالي يرفض الفصل حتي لا يظهر مدي تدهور القطاع, في حين أكد محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية أنه سيقوم ابتداء من اليوم بدعوة جميع مسئولي قطاع الملابس لعقد سلسلة من الاجتماعات للحوار في محاولة لاثنائهم عن المطالبة بالفصل فيما أشار محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج إلي أن فصل الملابس عن قطاع النسيج سيؤدي إلي تدهور القطاعين معا!! وأكد زنانيري نائب رئيس شعبة الملابس ورئيس جمعية منتجي الملابس استمرار تدهور قطاع الغزل والنسيج نتيجة عدم الفصل بين القطاعين مشيرا إلي رفض محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية فك الارتباط بين القطاعين حتي لا يظهر مدي تدهور وتخلف القطاع وما وصل إليه من خسائر نتيجة فشله في تطويره منذ ان تولي رئاسته. وأضاف زنانيري أن استثمارات قطاع الملابس الجاهزة تزيد10 اضعاف علي استثمارات النسيج وبالتالي فمن حقه المطالبة بغرفة مستقلة وقال اننا في انتظار حسم الموقف النهائي بقرار من الوزير رشيد خلال ال15 يوما القادمة. ومن جانبه أكد محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أنه سيقوم ابتداء من اليوم بدعوة جميع المسئولين عن قطاع الملابس الجاهزة للحوار والمناقشة للتراجع عن المطالبة بفصل القطاعين لافتا إلي ان الوزير رشيد محمد رشيد كلفه بالتفاوض مع اعضاء الغرفة للوصول إلي قرار نهائي موضحا أن المصلحة العامة تقتضي استمرار القطاعين معا.. مشيرا إلي وجود مصالح شخصية وراء المطالبة بفصل القطاعين.. واتهم مسئولي قطاع الملابس بافتعال المشكلة ليتمكنوا من تهريب الملابس والخيوط والغزول دون مساءلة مشيرا إلي ان بقاء قطاع الملابس تحت مسئولية قطاع النسيج يحد كثيرا من عمليات التهريب التي يقوم بها البعض!! من ناحية أخري أكد محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ان هناك تضارب مصالح جراء المطالبة بفصل الملابس عن قطاع النسيج مشيرا إلي انه ليس هناك مانع من الفصل بشرط استطلاع رأي المجتمع الصناعي. وأوضح ان كل الذي يمتلكه قطاع الملابس في النهاية هو ماكينات الخياطة فقط في حين ان جميع المواد الخام بما فيها الملابس يتبع قطاع النسيج مؤكدا أن الفصل سيفتح الباب علي مصراعيه لاستيراد الاقمشة من الخارج واهمال النسيج والأقمشة المحلية وهو ما يصب في مصلحة الدول المنافسة.