صرح هلال الدندراوى نائب رئيس حزب التجمع بأنه مع توالى وصول أعضاء المجلس الأعلى للقبائل العربية من سيناء ومطروح ومحافظات الصعيد إلى أسوان للمشاركة فى تهدئة أحداث الأسبوع الدامى بين أبناء دبود وبنى هلال، صدر بيان اللجنة المختصة بالتهدئة بين طرفى النزاع بضرورة الالتزام الكامل بالتهدئة. وأعلن دكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان ومنسق عام اللجنة استمرارية هذا الالتزام بين الطرفين بما تم الاتفاق عليه وحتى تتم المصالحة، لافتاً إلى أن اللجنة لمست وجود إرادة قوية للطرفين للخروج من هذه المأساة التى تألم لها الجميع من أبناء الشعب المصرى. ووجه منصور كباش الشكر لوسائل الإعلام التى اهتمت بتغطية هذا الحدث. وقال حزب التجمع إنه لا بد من توجيه الخطاب الإعلامى ليكون هدفاً للتهدئة والمصالحة والعمل على رأب الصدع بين الطرفين. كما يرى التجمع أن التعزيزات الأمنية التى طوقت منطقة النزاع يجب أن تستمر خاصة فى مناطق الصراع القبلى التى تعزل أبناء الوطن عن الدولة وتغنيها عن "المواطنة" ومبدأ مدنية الدولة وتطبيق القانون على الجميع ما يؤدى الى المزيد من التفكك الاجتماعى لهذه المجتمعات ويجعل الدولة لا تستطيع فرض سيادتها وهيمنتها خاصة فى هذا الجزء الغالى من صعيد مصر حيث الكيانات القبلية التى تتسم بالتنوع الاجتماعى والثقافى والعرقى والقبلى. وطالب حزب التجمع الحكومة المصرية أن تعمل عاجلاً على أداء دورها التنفيذى لخطط التطوير والتنمية وفتح آفاق ومجالات الاستثمار وزيادة فرص العمل والتشغيل فى أسوان التى يعانى شبابها من البطالة. وقرر حزب التجمع إلغاء احتفالات عيد تأسيس الحزب خلال شهر أبريل الحالى حداداً على ضحايا أسوان من أبناء دبود وبنى هلال الذين سقطوا دون ذنب اقترفوه خاصة وأن التجمع رئيساً وأعضاء يكنون تقديراً كبيراً واعتزازاً بالشعب الأسوانى والوطن بكل طوائفه ويشاركون أعضاء الحزب بأسوان مواساتهم فى هذا الحادث الجلل.