طالب خبراء وباحثون إعلاميون بضرورة انشاء نقابة للإعلاميين تضطلع بتطبيق بنود ميثاق الشرف الإعلامي وحذروا من لجوء درية شرف الدين وزيرة الإعلام لرئيس الوزراء لملاك القنوات الفضائية للتوافق علي ميثاق الشرف الإعلامي الحكومي مما يؤدي للتأثير علي المضمون والمحتوي الإعلامي. وأكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؛ أن المشكلة ليست في صياغة ميثاق الشرف الاعلامي وانما دراسة تجارب الدول الأخرى موضحا اننا نريد العمل بدون اي ميثاق شرف يحكم عمل الاعلاميين . وأشار إلي قيام عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة بصياغة ميثاق شرف إعلامي ولم يطرحه حتي الآن، كما تساءل عن عدم قيام وإنشاء نقابة للإعلاميين بعد مرور ثلاث سنوات وطرح ميثاق شرف وقال إن الميثاق المطروح ساهمت فيه وزيرة الإعلام بجهد كبير، كمجرد مشروع ميثاق شرف إعلامي. واعتبر عصام الأمير خلال ندوة "ميثاق الشرف الإعلامي المقترح: من يكتبه وكيفية تطبيقه" بالجامعة الامريكية مساء أمس أن طرح وزيرة الاعلام ذلك خطوة جيدة موضحا انه ساعد الوزيرة ببعض الافكار مؤكدا اهمية ضرورة توافر الارادة لتطبيق شرف اعلامي معربا عن خشيته من سعي البعض علي بقاء الاوضاع الاعلامية علي حالها. وأضاف انه في حالة تطبيق ميثاق شرف علي الاعلاميين ستطال الكثيرين منهم بعقوبات منها اغلاق بعض الفضائيات مؤكدا أهمية وجود ميثاق يحكم عمل الاعلاميين كمحترفين وخاصة في الاعلام الخاصة وطالب بضرورة انشاء نقابة للإعلاميين تضطلع بتطبيق بنود ميثاق الشرف وناشد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون البعض بطرح مقترحات لصياغة ميثاق شرف بدلا من مهاجمة المشروع الذي قدمته وزيرة الاعلام ومهاجمته كميثاق حكومي أو "ميثاق درية" . وقال حافظ الميرازي، مدير مركز كمال أدهم للتليفزيون والصحافة الرقمية بالجامعة الأمريكية خلال ندوة "ميثاق الشرف الإعلامي المقترح: من يكتبه وكيفية تطبيقه" التي تأتي ضمن سلسلة حوار التحرير، إنه يؤيد طرح مبادرة بالمشاركة مع الاعلامي حمدي قنديل وحذر من لجوء وزيرة الاعلام لرئيس الوزراء لملاك القنوات الفضائية للتوافق علي ميثاق الشرف الاعلامي الحكومي مما يؤدي للتأثير علي المضمون والمحتوي الاعلامي مؤكدا ضرورة مناقشة الميثاق المطروح في اطار الحوار المجتمعي قبل اللجوء إلي رجم المشروع. وقال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز إنه رغم وجود الكثير من السلبيات الاعلامية الا ان هناك العديد من الايجابيات مثل التنظيم الذاتي الاعلامي وضرورة وجود أليات تحكم عمل الاعلاميين والبحث عن مصادر التمويل للفضائيات وعلاقتها بالحكومة والسلطة التنفيذي واضاف ان في اطار الدستور المادة 65 التي التي تنص علي حرية الراي والتعبير والمادة 72 والتي تنص علي استقلالية وسائل الاعلام عن الدولة والمادة 68 التي تؤكد علي حرية تداول المعلومات. واشار إلي نصوص علي عدم تطبيق العقوبات السالبة علي الصحفيين والاعلاميين. وأوضح عبد العزيز ان الجماعة الاعلامية اصبحت تسعي لتحقيق التوازن في تغطية احداث مثل الانتخابات الرئاسية وعرض جميع برامج المرشحين بحيادية معتبرا ان ذلك جاء نتيجة لجهود عديد من النشطاء الاعلاميين واعتبر ان طرح الحكومة ميثاق شرف للإعلاميين امر خاطئ موضحا ان دور الحكومة هو عملية الضبط مثل المجلس الأعلى المسوع في فرنسا وانه يجب ان تسند للإعلاميين صياغة ميثاق الشرف في اطار التنظيم الذاتي بتعزيز عدد من القيم الاعلامية يتم الالتزام بها ويتم وضع عقوبات في حالة خرق تلك القيم موضحا ان قيام السلطة بصياغة قوانين الاعلاميين يؤدي لحدوث مشكلة . وتساءل عن قيام وزيرة حكومية بطرح القيم الاخلاقية وإنشاء لجنة اعلامية من الاعلاميين المرموقين تقوم بوضع العقوبات ما يؤكد التداخل بين من يسعي للتنظيم وللحرية الاعلامية من جانب الاعلاميين وبين سعي الحكومة لتحقيق الضبط ووضع أليات العقابية موضحا ان الاعلام هو المجال الوحيد الذي لا يخضع للتنظيم مؤكدا ان ذلك لن يتم الا عبر نقابة مهنية. وأوضح دوجلاس سميث أستاذ الإعلام بالجامعة الامريكية والصحفي في شبكة" سي بي اس" الامريكية أنه من الصعب تطبيق فكرة التنظيم الذاتي للإعلاميين موضحا ان ليس هناك وزارة اعلام ونقابة مهنية للإعلاميين الامريكيين وانما هناك تنظيم ذاتي عبر مدونة السلوك المهنية وقال ان المنتج الإعلامي في اي شبكة اخبارية وإعلامية في الولاياتالمتحدة لديه كتاب يضم جميع اللوائح بشان العمل الاعلامي وعدم الالتزام بها سيواجه بالفصل من عمله موضحا ان دائما هناك شخصا في أي سبكة إعلامية نلجأ –كمرجعية-لمناقشته في معايير العمل الاعلامي بشان حدث هام مثل انتخابات وغيرها.