توجد في كفر الشيخ منطقتان صناعيتان, الأولي جنوب مدينة بلطيم علي بعد5 كيلومترات من الطريق الدولي الساحلي, وهي منطقة بلطيم الصناعية التي أنشئت علي مساحة114 فدانا, وبها أكثر من70 مشروعا باجمالي استثمارات300 مليون جنيه, والثانية منطقة مطوبس الصناعية التي أقيمت علي مساحة1160 فدانا, ولم تتم إقامة مشروعات حقيقية بها حتي الآن, وفي البداية تم تخصيص1000 فدان لإقامة مجمع للبتروكيماويات, وثبت عدم جدية الشركة المنفذة فقام المحافظ بسحب الأرض, إلا أن الشركة قامت برفع دعوي قضائية فقام المحافظ بتعويض الشركة بمساحة800 فدان في منطقة أخري علي الطريق الدولي إلا أن جديدا لم يحدث حتي الآن, سوي الموافقة المبدئية علي إقامة مشروع لإنتاج الفيبر برأسمال250 مليون دولار كما تمت الموافقة المبدئية لاحدي الشركات علي إقامة مشروع لإنتاج المنتجات البلاستيكية علي مساحة40 فدانا بتكلفة استثمارية150 مليون دولار. ويؤكد عبدالحليم حمودة محاسب وصاحب شركة أعلاف بمنطقة بلطيم الصناعية قائلا: بدأت تنفيذ المشروع عام1999 بعد أن حصلت علي قطعة أرض بالمنطقة طبقا للشروط القائمة وقتها. حيث كان سعر المتر82 جنيها, وكانت البداية صعبة جدا, إلا أن هناك أشياء كثيرة تم حلها وأوضح أن هناك مشكلات لا حصر لها حاليا بالمنطقة أهمها عدم وجود إنارة في الطرق والشوارع وهي مشكلة صعبة جدا موضحا أنه تعرض للسرقة مرتين بسبب عدم وجود أمن لحراسة المنطقة مما جعله يضطر لإيقاف نشاطه منذ عام تقريبا. وأضاف قائلا: لك أن تتخيل أن المنطقة بها مشروعات تكلفت ملايين الجنيهات وتساوي المليارات حاليا وتعتمد علي الحراسة الخاصة والخفراء وطالبنا مرارا وتكرارا بإنشاء نقطة شرطة خاصة بالمنطقة دون جدوي فقمنا بعمل مذكرة للمحافظ وجاء الرد بأن المصانع مسئولة عن نفسها وعن أمنها. وهنا أيضا مشكلة الطرق الداخلية بالمنطقة الصناعية التي لم يتم رصفها برغم الحديث عن ذلك منذ10 سنوات تقريبا علي إنشاء المنطقة. ويقول د.أحمد عطية غازي صاحب أحد المشروعات بالمنطقة ان أهم المشكلات التي تواجه المستثمرين هي المغالاة في حسابات الكهرباء والمياه, فمثلا قمت بشراء لوحة مكثفات كهربائية علي نفقتي الخاصة وقمت بتركيبها وفوجئت بشركة الكهرباء تحاسبني علي الفحص والتركيب والتخزين بالاضافة إلي10% ضريبة مبيعات, وكل ذلك يؤدي إلي هروب المسثمرين من إقامة المشروعات أو توقف القائمة بالفعل. الحاج ربيع الشناوي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين ببلطيم أكد أن معظم المشروعات التي توقفت بسبب دراسات جدوي غير دقيقة بالاضافة إلي أن البعض واجهته ظروف لم يكن يتوقعها أثناء العمل, مشيرا إلي أن مستثمرين كثيرين كانوا ينوون التصرف بالبيع في مشروعاتهم بعد تنفيذها إلا أن الظروف لم تساعدهم, وبالتالي ايضا توقفوا عن العمل بالاضافة إلي أن البعض كان يعتقد أنه سيحصل علي قطعة أرض وبعد فترة يقوم ببيعها إلا أنه فوجئ بوجود نظم معينة في المنطقة الصناعية, وان الأرض يجب اقامة مشروعات عليها فواجهته المشكلات فحاول الهروب بأي شكل. وبلقاء المهندس محمد عمر شرف, مدير منطقة بلطيم الصناعية ومواجهته بمشكلات المنطقة قال إن المستثمرين يشكون من ارتفاع أسعار متر المياه وأسعار الكهرباء وهذه أسعار شركات, وهي مشكلة علي مستوي الجمهورية, وليس لنا دخل بها, أما عن مشكلة الإنارة فقد قاربت علي الإنتهاء بعد أن قمنا بوضع أكشاك جديدة سيتم التحويل عليها, وفيما يتعلق بالطرق فإنه تم إسناد عملية الرصف إلي أحد المقاولين, وهناك طبقة اسفلت سطحية وافق المحافظ عليها بعد الانتهاء من الطبقة الاصلية. وفيما يتعلق بعدم وجود نقطة شرطة بالمنطقة, وشعور المستثمرين بعدم الأمان وتعرضهم للعديد من السرقات قال مدير المنطقة إنه يوجد حاليا مبني قديم خلف مصنع الغاز سنقوم باتخاذ الإجراءات القانونية لإنشاء نقطة شرطة ونقطة مطافئ به, مشيرا إلي أن هناك دوريات أمنية تمر في المنطقة كل ليلة حتي يتم إنشاء نقطة الشرطة, وفيما يتعلق بتوقف عدد كبير من المشروعات بالمنطقة أكد مدير المنطقة أن معظم المستثمرين في المنطقة كان في نيتهم تسقيع الأرض ثم بيعها فتم سحب الأراضي منهم وسنقوم بسحب4 مشروعات خلال الفترة المقبلة بتعليمات من المحافظ بعد أن قام أصحابها بالبناء وتركوا المباني واختفوا علي أمل بيعها بعد ذلك فوجدوا أن البيع غير قانوني والبعض يقوم بالتحايل بإدخال شريك بعد البيع له ثم يقوم بسحب نفسه.