بعد إعلان وزارة الداخلية السعودية قراراً بإدراج جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات أنها إرهابية، أثير داخل الأوساط السياسية جدلاً واسعاً حول أسباب إتخاذ القرار، حيث أعتبر البعض أن القرار يمثل ضربة قاضية للجماعة الإرهابية، وأنه سيعمل على تغيير الخريطة فى المنطقة، بينما أكد أخرون أن القرار جاء حفاظاً على عرش الملك السعودى وحماية المملكة فى المقام الأول. قالت أستاذ العلوم السياسية بالجامعات الأمريكية الدكتورة عواطف أبو شادي، تعليقاً على قرار وزارة الداخلية السعودية ب إدراج تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وجماعة الإخوان المسلمين جماعات إرهابية، إن الهدف المقام الأول هو الحفاظ على عرش الملك السعودي وحماية السعودية من الفكر الإرهابي لبعض الجماعات التي تنتشر في المملكة الفترة الحالية، وأشارت إلى أن هذا القرار يعد رسالة إلى أمريكا أنها مازالت "الابن المطيع"-حسب قولها-، مضيفة أن ليس كل ما يتم الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام المختلفة صحيحاً، حيث دائماً ما تعلن الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تأييدها للجماعة الإرهابية وهى ترفض كل ما يحدث على الساحة.
وأضافت أستاذ العلوم السياسية ل "بوابة الأهرام المسائى" مُعلقة على بيان جماعة الإخوان الإرهابية بعد إصدار قرار السعودية، أنه بيان سياسي دبلوماسي، لم يحمل من الجدية، كما عبر البيان عن اضمحلال وتشتت الجماعة في الفترة الحالية، وأكدت أن البيان أساء للجماعة وأوضح ضعفهم وعدم سياستهم وولائهم للوطن.
و أكد عضو المجلس الدولى لحقوق الانسان مختار نوح أن قرار المملكه العربيه السعوديه باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، أول قرار عربى محصن من الناحية الشرعية، وأن الدول العربية الآن أصبحت عندها نضج سياسى دفعها لمقاومه الإرهاب.
فيما أشاد القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير الدكتور أحمد دراج، إلى أن قرار المملكة العربية السعودية بإعلان الإخوان جماعة إرهابية قراراً صائباً، ويتضامن مع قرار مصر من قبل، وقرار روسيا، كما أنه يشكل اتجاهاً عاماً يضم عدد من الدول بإعلان جماعة الأخوان إرهابية، وذلك سيبث رسالة إلى الدول التي تحمى الإرهاب، مشيراً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وأضاف "دراج" إن السعودية باتخاذها هذا التصرف تعمل علي منع تغول هذه الجماعات واعتمادها علي الأموال التي تجمعها من خلال أعضائها في كثير من الدول العربية، مؤكداً على أن جماعة الأخوان هى الممول الرئيسى للجماعات الإرهابية فى العالم-حسب قوله-.
وأشاد السكرتير العام لحزب الوفد حسام الخولى، بقرار السعودية، وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعمل على تأمين المجتمع الداخلى لها، وأن قرارها جاء حاسماً إتجاه جماعة الإخوان ووصفها بالإرهابية.
ومن جانبه، أشاد حزب المصريين الأحرار بقرار المملكة العربية السعودية بإدراج جماعة الإخوان إرهابية، مؤكدين أن القرار إيجابى، مضيفاً أنه لا يجب الاكتفاء بدور جامعة الدول العربية، بل يجب أن يكون هناك اتفاقيات ثنائية ودور لمجلس التعاون الخليجي بحظر جماعة الإخوان والتأكيد أن حمل السلاح ضد المواطنين هو إرهاب لابد من مواجهته والتصدي له.