اختتم مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، زيارة لجمهورية أفريقيا الوسطى، قال إنه شهد خلالها كارثة إنسانية ذات أبعاد لا توصف.وذكر غوتيريس أن التطهير العرقي والديني الواسع النطاق يتواصل في البلاد، وأن أعمال العنف فيها تتميز بالهمجية المروعة والوحشية واللاإنسانية. وفي مقر الأممالمتحدة في نيويورك، نقل مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأممالمتحدة عن السيد غوتيريس قوله إنه قد شعر بالحزن الشديد لأن قرابة نصف مليون مواطن في جمهورية أفريقيا الوسطى قد نزحوا مؤخرا منذ شهر ديسمبر الماضي فقط. يشار إلى أن هناك إجمالا مليونين وخمسمائة ألف شخص بحاجة ماسة للمساعدات.وأضاف نسيركي نقلا عن غوتيريس" إن الوكالات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية تقوم بعمل استثنائي في مساعدة ضحايا هذه الأزمة الإنسانية، ولكنهم جميعا يواجهون نقصا كبيرا في التمويل". وقال المفوض السامي أيضا إنه من الضروري استعادة الأمن والقانون والنظام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتحد معا للعمل على زيادة القوات والشرطة على أرض الواقع بشكل كبير". وأكد المفوض السامي على ضرورة ألا يغيب الاهتماد الدولي عن جمهورية أفريقيا الوسطى. من جهة أخرى، بدأ اليوم برنامج الأغذية العالمي نقل المواد الغذائية جوا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن المقرر أن تصل ألف وثمانمائة طن متري من الحبوب أو ما يكفي لإطعام مائة وخمسين ألف شخص لمدة شهر، على نحو 25 رحلة جوية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. ويشير البرنامج أيضا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تخزين كميات من الطعام في مختلف أنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى قبل بدء موسم الأمطار في شهر مايو، قبل أن تصبح العديد من الطرق غير سالكة.