رست سفينة المساعدات الليبية أمل برصيف ميناء العريش البحري وافرغت حمولتها لايصالها الي قطاع غزة من خلال شاحنات تم تجهيزها بمعرفة الهلال الاحمر المصري لنقلها مباشرة الي قطاع غزة. واكد اللواء اسامة السرجاني رئيس مجلس ادارة الهلال الاحمر المصري بشمال سيناء ان هناك تعليمات من السيدة سوزان مبارك رئيسة جمعية الهلال الاحمر المصري بتحمل كل نفقات نقل المساعدات الي قطاع غزة وبدون حد اقصي. واضاف ان العديد من المساعدات الطبية سيتم ادخالها اليوم عن طريق ميناء رفح البري بينما سيتم ادخال المساعدات الغذائية عن طريق ميناء العوجة. من جانبه اكد الربان جمال عبد المقصود مدير عام ميناء العريش البحري أن طاقم السفينة الليبية ابلغ مسئولي الميناء أن توجيهات صدرت من مؤسسة القذافي بتفريغ حمولة المساعدات علي رصيف ميناء العريش مضيفا انه تم تفريغ شحنة السفينة من خلال تجهيزات اعدت خصيصا لهذا الغرض موضحا ان ركاب السفينة سيدخلون قطاع غزة مع الامدادات الطبية التي تحملها من خلال معبر رفح, بينما ستدخل الاغذية من خلال معبر العوجة الحدودي. واشار الي ان ادارة الميناء اتخذت كل الاستعدادات لافراغ حمولتها ونقلها للمنفذين المحددين علي نفقة الهلال الاحمر المصري وفقا للآليات المصرية المتبعة في مثل هذه الحالات. واوضح ان السلطات المصرية عطلت العمل الملاحي داخل ميناء العريش ومنعت السفن التي تنتظر دورها للرسو علي رصيف الميناء من الدخول انتظارا لقرار السفينة الليبية والذي صدر بتفريغ الحمولة بميناء العريش. اضاف ان سفينة المساعدات الليبية طولها92 مترا وتحمل علي متنها قرابة25 فردا يمثلون الطاقم وعددا من النشطاء بالاضافة الي2000 طن من المساعدات. والتقي الأهرام المسائي بالمتضامنين علي متن السفينة الذين اكدوا شكرهم العميق لمصر لاحتواء الموقف وعدم تعريض حياتهم للخطر موضحين ان رحلة سفينة المساعدات الانسانية أمل استهدفت تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر وتقديم اكبر دعم ممكن له وان الهدف من تسيير سفينة المساعدات لم يكن لتحقيق دعاية اعلامية او القيام بعملية استفزازية وانهم ليسوا في معركة مع احد وان السفينة تعرضت لكل عمليات التشويه والتشويش وانها لاتمتلك مقومات مقاومة رد الفعل الإسرائيلي. واوضح المتضامنون ان السفينة حققت الغاية التي سيرت من اجلها وكشفت للعالم كله حقيقة ما يجري في الاراضي المحتلة ومدي معاناة شعب غزة المحاصر.