قليل من الايجابيات.. كثير من السلبيات سيطرت علي المشاركة الافريقية في النسخة التاسعة عشرة من عمر بطولة كأس العالم.. ايجابيات محدودة وسلبيات عديدة ارتبطت بمسيرة منتخبات القارة السمراء في المونديال الذي شهد في نفس الوقت وجود9 منتخبات لأول مرة في تاريخ القارة بالمونديال لوجود جنوب افريقيا كبلد مضيف للبطولة. ورغم الرقم القياسي إلا أن افريقيا لم تستفد جيدا من الفرصة الذهبية التي سنحت لها في المونديال الاسمر لأول مرة. أهم الايجابيات علي الاطلاق ترتبط برحلة منتخب غانا في البطولة بعد نجاح النجوم السوداء في التأهل الي دور الثمانية قبل الوداع أمام أوروجواي بركلات الترجيح وتقديم تفوق افريقيا علي الكرة الآسيوية بعد توقف رحلة منتخبات تلك القارة عند حدود دور الستة عشر. بلوغ غانا الي دور الثمانية أنقذ هيبة أفريقيا لكنه لم يصنع الانجاز في ظل تكرار ما فعله منتخبا الكاميرون والسنغال في مونديالي ايطاليا عام1990 وكوريا الجنوبية واليابان عام2002 وهو صعود ينقذ افريقيا من شبح تخفيض عدد البطاقات المونديالية بعد التفوق علي الكرة الاسيوية التي تطالب ببطاقة اضافية. غانا تمثل الوجه المضيء لأفريقيا وأهم ايجابياتها في مونديال كأس العالم بفضل الصعود الي ربع نهائي البطولة. وثاني الايجابيات مولد نجوم جدد للقارة السمراء حازوا اهتمام كبري اندية اوروبا بعد المستوي الطيب الذي ظهروا عليه.. وكالعادة تصدرت غانا هذا العنصر بتقديم جيان أسامواه كهداف سوبر لايزال في الخامسة والعشرين من عمره واندري أيو 20 نجل عبيدي بيليه اسطورة الكرة الغانية وصامويل انكوم الجناح الايمن الطائر كيفين بوايتنيج لاعب الوسط المحوري وهو رباعي لم يملك نجومية عند دخوله المنافسات الموندالية وقدم منتخب جنوب أفريقيا وجوه جديدة مميزة وتحديدا الثنائي تشابالا لاعب الوسط المهاجم وصاحب جائزة رجل مبباراة الافتتاح أمام المكسيك وتشيبو مافيلا رأسي الحربة الذي لا يحتاج سوي لاكتساب اللخبرات الدولية ليتحول إللي دروجا أو ايتو جديد.وقدم منتخب نيجيريا الثنائي الطائر أوباسي الجناح الأيمن وكالوأوتشي الجناح اللأيسر وكلاهما يمتاز بالسرعة الفائقة ونجحا في خطف الانظار من اصحاب الاسماء الرنانة في اللمنتخب النيجيري يتقدمهم كانو وايجينما ومارتينز وبات جيرفينهو صاحب الرقم10 هو الخليفة الشرعي القادم لديدييه دورجبا في كتيبة منتخب كوت ديفوار بعد أدائه الراقي والمميز خلال لقاءات الدور الاول وسحبه البساط من تحت قدمي هداف تشيلسي الانجليزي وتألق مع منتخب الجزائر حارس شاب هو رايس مبلوحي الذي لمع في لقاءي انجلترا والولايات المتحدةالامريكية وخطف الانظار إليه خاصة وان شباكه لم تهتز سوي بهدف وحيد وكذلك تألق كريم مطمور الجناح الايمن الذي تحول الي مهاجم ومعهما مهدي بلحسن لاعب الوسط المدافع وهم أبرز نجوم الجزائر في المونديال وثالث الايجابيات هي تحقيق رقم قياسي في عدد مرات احراز لقب رجل المباراة في مواجهات المنتخبات الستة.. والبداية من جنوب افريقيا التي اختير منها تشابالالا في لقاء المكسيك ومافيلا في لقاء فرنسا.. مرورا بنيجيريا التي حازت اللقب مرتين من خلال حارسها العملاق فينسنت انياما أمام الارجنتين واليونان.. تظهر غانا في الصورة بجوائز من نصيب جيان أسامواه مرتين.. في لقاءي غانا مع صربيا والولايات المتحدةالامريكية.. وأخيرا كوت ديفوار التي نالت اللقب مرة واحدة من نصيب ديدييه دروجبا في لقاء كوريا الشمالية بالدور الاول. أما عن السلبيات فحدث ولاحرج علي الصعيد الفني تحديدا.. ويتصدر قائمة السلبيات السمراء في المونديال خروج جنوب أفريقيا كأول منتخب مضيف للبطولة من الدور الاول في سابقة لم تشهدها البطولة من قبل منذ انطلاقها في أوروجواي عام1930 وحتي النسخة التاسعة عشرة في جنوب أفريقيا التي كتب فيها الاولاد الخروج الاول لمنتخب البلد المضيف.. وهو خروج تعرضت من خلاله الكرة السمراء لنقد لاذع من اساطير الكرة كبيليه وكرويف وبكينباور بعيدا عن اجادة جنوب افريقيا للتنظيم المونديالي وثاني السلبيات هو الخروج من الدور الاول ل5 منتخبات افريقية وبنسبة83% من أجمالي المشاركة للقارة في المونديال.. وهي النسبة الكبري في احراز الاخفاق لمنتخبات القارات الست التي شاركت في البطولة.. وذلك بعد اسدال الستار علي منافسات الدور الاول بوداع جنوب افريقيا عن المجموعة الاولي ونيجيريا عن المجموعة الثانية والجزائر عن المجموعة الثالثة والكاميرون عن المجموعة الخامسة وكوت ديفوار عن المجموعة السابعة.. في حين كانت غانا ذات حظ سعيد بعد فوز استراليا علي صربيا وتأهلت كثاني المجموعة الرابعة الي دور الستة عشر..