تبقي بطولة كأس العالم هي الكبري والأهم في تاريخ كرة القدم مهما قيل عن ضعف البطولة في نسخة من النسخ, ومهما استحدثوا من بطولات ومهما ذهبوا حول سلبيات زيادة عدد الدول المشاركة ومهما انتصروا لكأس الأمم الأوروبية, فالمونديال هو العيد الرسمي والكبير للعبة سواء أقيم في آسيا أو إفريقيا أو أستراليا أو الأمريكتين.. الكل ينظر إليه بعين الولع والاهتمام ليلا أو نهارا!. واللعب في المونديال له فوائد كبيرة وعظيمة لا ينكرها إلا كل عاجز أو فاشل, ومن هنا كان الحزن المصري للمقاطعة غير المفهومة للكرة المصرية للبطولة بالرغم من أن كل من لا يلعب فيها لا يلعب كرة القدم وليست هناك فائدة لبطولاته المحلية والإقليمية والقارية, وهو ما يعني أن هناك لغزا وراء توقف التاريخ الكروي المصري عند مشاركتين فقط إحداهما كانت في ثلاثينيات القرن الماضي سواء كانت المشاركة الإفريقية بمقعدين أو ثلاثة أو خمسة أو حتي ستة. وإذا كانت النتائج الإفريقية في أول نسخة تقام علي الأرض الإفريقية لم تكن علي المستوي المأمول إلا أن غانا حفظت ماء الوجه بصعودها إلي دور الثمانية وخروجها بركلات الترجيح بعد مباراة درامية أمام أوروجواي كما أنها أنقذت الكرة الإفريقية من الجور علي مقاعدها الخمسة في المونديال بعد أن ارتفعت أصوات تطالب بإعادة توزيع المقاعد. وإذا كانت هناك سنوات أربع متبقية علي مونديال البرازيل2014 فإنه وقت كاف لحل اللغز حتي لا يتوقف دورنا عند حدود الفرجة والانبهار والبكاء علي اللبن المسكوب وأيضا جمع الملايين التي يمكن أن تحل مشكلة الكرة المصرية من جذورها.. فلو كنا من سعداء الحظ لحصلنا علي18 مليون يورو قبضتها غانا بعد خروجها من دور الثمانية وكنا الأحق بها لو أحسن اتحاد الكرة التعامل مع مباريات الجزائر في تصفيات كأس العالم, ولكن قدر الله وما شاء فعل!. [email protected]